شركات طيران تدرس تحميل الركاب مسؤولية شحن الأمتعة

تبدو شركة «ريانير» البريطانية للطيران في طريقها لإخطار مسافريها بتحمل مسؤولية نقل الأمتعة الخاصة بهم إلى داخل الطائرة إلى جانب إنفاق جنيه استرليني لقاء استخدام الحمام بموجب الخطط الجديدة التي بدأت ترسمها شركة الطيران المنخفضة التكاليف وتعتبر هذه المقترحات بمثابة آخر المبادرات التي تعكف على دراستها الشركة الناقلة ضمن مساعيها الرامية لخفض التكاليف. وذكر ميشيل أوليري الرئيس التنفيذي لشركة «ريانير» أن شركة الطيران أصبحت مستعدة لفرض رسوم على المسافرين مقابل استخدام الحمامات على ظهر الطائرة. وتعتقد الشركة أن من شأن هذه المبادرة أن توفر الأموال طالما لن يتعين عليها دفع مبالغ لمناولي الحقائب والأمتعة الذين يعملون في ترحيل الحقائب من مبنى الركاب إلى داخل الطائرة، علماً بأن المسافر يدفع حاليا مبلغا بمقدار 10 جنيهات استرلينية مقابل وضع الحقيبة في منصة الوزن. وذكرت الشركة الناقلة ان المسافرين الذين يرغبون في الاستمرار في دفع هذا الرسم سوف يمتازون بتخفيض في تكلفة نقل الحقائب ولكنها لم تكشف عن مقدار هذا التخفيض، إذ يقول المتحدث الرسمي لمطار ستانستيد إحدى القواعد الرئيسية لشركة «ريانير» في بريطانيا «مازلت أجاهد من أجل تفهم وإدراك هذه المعضلة والشركة مازالت لم تناقش معنا هذه المسألة حتى الآن»، ولكنه استطرد قائلاً «ان هنالك العديد من الاعتبارات الأمنية والعملية التي يجب وضعها في الحسبان، وابتداء فسوف يتعين عليهم التقرير ما إذا كان سوف يتوجب على المسافر التقاط الحقيبة بعد وضعها تحت عملية الرقابة بالشاقة. وهناك أيضاً بعض الطائرات التي تتحرك على طول المسار المسفلت، لذا من الصعب أن تتخيل كيف تتمكن جدة أو شخص عاجز عن الحركة من المواكبة، ولربما كانت لديهم أجندة أخرى ولكن ما يبدو أنهم لا يرغبون في أن يحمل أي مسافر أمتعة معه على الاطلاق». إلى ذلك فإن وزن الأمتعة سوف يظل يمثل مشكلة مربكة وبشكل يجعل المطارات في حيرة من أمرها بخصوص قدرة المسافرين على حمل هذه الأوزان، وكانت نقابة «يونين» الممثلة لعمال المطارات قد طالبت في أوائل هذا العام بضرورة تقليل الوزن المسموح به للحقيبة من 32 كيلوجراما إلى 23 كيلوجراما فقط، وذكرت أن القيد الحالي المسموح به لوزن الحقيبة بالغ العلو والارتفاع وبشكل يؤدي إلى معاناة أعضائها من إصابات في العضلات. وعلى ذات الصعيد فمن المنتظر أن تتبع المقترحات الخاصة بالأمتعة مبادرات أخرى ضمن برامج خفض النفقات بما في ذلك التخلص من بعض مواقع الوزن وفحص التذاكر في 146 مطاراً في جميع أنحاء أوروبا وبشكل يوفر على شركة «ريانير» مبلغ 44 مليون جنيه استرليني في كل عام، ولكن هذا الأمر سوف يعني أن المسافرين سوف يصبحون الأوائل في العالم أيضاً الذين سيدفعون مبالغ مقابل الحجز على الإنترنت وبقيمة قدرها 5 جنيهات استرلينية على كل راكب، وهو المبلغ الذي يعتبر الأخير في سلسلة الرسوم التي تفرضها شركة «ريانير» التي طالما ظلت تردد أن أسعار تذاكرها هي الأرخص في أوروبا، فلقد درجت الشركة على فرض رسم بقيمة 100 جنيه استرليني مقابل تغيير الاسم في حجز المقعد على الإنترنت ومبلغاً آخر بقيمة 150 جنيها استرلينيا للحجز من مركز للاتصالات. وفي نفس الأثناء فقد ذكر ميشيل أوليري المدير التنفيذي أن شركة الخطوط الجوية الاقتصادية أصبحت مستعدة لفرض رسوم على الركاب مقابل استخدام الحمامات على ظهر الطائرة قائلاً «أعتقد جازماً أننا سوف نشرع في تحصيل رسوم على الدخول إلى الحمامات في وقت قريب، وإذا ما تمكنا من إزالة اثنين أو ثلاثة حمامات في الطائرة من نوع 737 فسوف نتمكن بذلك من وضع 6 مقاعد إضافية»، وعلى كل فقد ذكر اوليري أنه من غير الوارد فرض رسوم اضافية على المسافرين الذين يعانون من السمنة في الرحلات نظراً لأنه يعتبر أن الفكرة ليست عملية ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع. عن صحيفة «ديلي تيليجراف»