السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملتقى البيئي يطالب باستخدام كافة وسائل التوعية

الملتقى البيئي يطالب باستخدام كافة وسائل التوعية
8 مايو 2008 02:19
أكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن الصحافة تعد من أدوات الإعلام البيئي المهمة لنقل رسائل هذا الإعلام إلى الجمهور المستهدف· وقال السويدي في كلمة له ألقاها نيابة عنه أحمد محمد مدير إدارة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في المركز، ضمن فعاليات اليوم الثاني لأعمال ملتقى الفكر البيئي الذي اختتم أعماله أمس: ''إن الإعلام البيئي العربي على الرغم من تطوره الحالي إلا أنه مازال يعاني بعض المشكلات كالقصور في عدد محرري شؤون البيئة والتنمية المستدامة في الصحف العربية''· وأشار إلى ضعف أو انعدام مصادر المعلومات المحلية الموثوقة عن قضايا البيئة وعدم تحديد احتياجات الجمهور المستهدف من الإعلام البيئي وعدم وجود أهداف إعلامية استراتيجية لهذا الإعلام وضعف أداء المنظمات غير الحكومية المعنية بالإعلام البيئي وعدم وجود إطار معرفي حقيقي للبيئة في وسائل الإعلام· وأكد أن وسائل الإعلام لا تتحمل وحدها مسؤولية التقصير في إنتاج إعلام يتصدى لقضايا البيئة بل إن هذه المهمة مرتبطة بحلقات ثلاث هي الدول والجمهور وقاعدة من البحوث البيئية والتعليمية· وعرَّف الإعلام البيئي بأنه رسالة ما تتخذ أشكالاً ووسائل مختلفة تتناسب وموضوع الرسالة والشريحة المستهدفة بهدف إحداث تأثير إيجابي محدد ومعروف مسبقاً لدى المرسل في المستقبل المستهدف تجاه القضايا البيئية في إطار أهداف ووظائف معينة تتمثل في الأخبار والتثقيف والتحفيز على المشاركة الإيجابية لتوفير الحماية البيئية وتقويم السلوك لتحقيق التنمية· وذكر أن أهداف الإعلام البيئي تتمثل في تشجيع الجمهور على المشاركة الفاعلة في رعاية البيئة ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وتعزيز الاتجاهات والميول والقيم وصقل الممارسات والسلوك والعام بما يحقق التنمية المستدامة· وأشار إلى أن تطوراً كبيراً حدث في الإعلام البيئي العربي خاصة الصحافة العربية التي كانت تفتقر إلى تناول مواضيع تتعلق بالبيئة وأصبحت حالياً تخصص صفحات للبيئة وتهتم بتغطية القضايا البيئية· واقترح السويدي في ختام كلمته بعض الآليات والحلول التي قد تساهم في تطوير الإعلام البيئي في الوطن العربي وتضمنت تخصيص محرر واحد على الأقل في كل جريدة ومجلة لشؤون البيئة وتشجيع المختصين بشؤون البيئة على الكتابة ونشر نتائج بحوثهم· ودعا السويدي إلى فتح أبواب مراكز الأبحاث البيئية والمؤسسات البيئية الحكومية ومكتباتها ومراجعها لوسائل الإعلام واشتراك جامعة الدول العربية في تدعيم الإعلام البيئي من خلال إقامة مركز معلوماتي إلكتروني يعنى بشؤون البيئة عالمياً وإقليمياً· وشهدت فعاليات اليوم الثاني للملتقى البيئي التي يشارك فيها ممثلو الجهات المختصة في دول الخليج ومصر والمغرب، جلستي عمل نوقشت فيهما 10 أوراق عمل تغطي موضوعات الإعلام البيئي بين الاستقلالية والاندماج وبناء قدرات الإعلاميين في المجالات البيئة· وقال خالد ثابت مدير مركز الإعلام والتثقيف البيئي التابع للمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في قطر إن هناك اهتماماً متنامياً بالإعلام البيئي ولكنه لا يرقى للأهداف الموضوعة· وأرجع ثابت ضعف الإعلام البيئي إلى عدم تفعيل الاستراتيجيات الإعلامية المتكاملة في الكثير من المؤسسات البيئية وبالتالي غياب الرسالة والرؤية والأهداف مع ضعف الرسالة الإعلامية وغموضها أحياناً· ووصف التناول الإعلامي البيئي بالضيق في حدود التعريف بقضايا بيئة سطحية والبعد عن قضايا واهتمامات المجتمع حيث لم تتلمس فكره واعتقاده ومشاعره وسلوكه واهتماماته وبالتالي نجد ذلك الضعف في تفاعل المجتمع مع قضايا البيئة· واعتبر ثابت أن الإعلام البيئي يتحول إلى إعلام خطابي مرسل لا يعرف الصدى الحقيقي لما يقول أو يكتب دون معرفة حقيقة رأي ومشاركة من يقرأ أو يستمع أو يشاهد· وبينما تطرق ثابت إلى عدم تخصيص الموازنات المناسبة للحملات والبرامج الإعلامية ويأتي ذلك إما بضعف الموازنات المالية في المؤسسات البيئية وإما بعدم اهتمام المسؤولين بالبرامج الإعلامية، قال حسين القحطاني المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة بالسعودية: ''الإنسان بأفعاله خطر على البيئة بسبب ما يرتكبه من أخطاء في حقها''· ولفت القحطاني إلى أن حجم الإعلام البيئي لا يؤهله أن يؤثر في عمليات التوعية· وحمل القحطاني الجهات البيئية المختصة العبء الأكبر في غياب التوعية المطلوبة بسبب ''هشاشة المعلومات المقدمة التي لا ترقى إلى التغطية الصحيحة''· اعتبر القحطاني أن المفاعل النووي الإيراني يقترب من بعض العواصم العربية أكثر من قربه لطهران وهو ما يشكل خطراً بيئياً· وفيما اقترح يوسف بن زهرة عضو مؤسس للمنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية ورئيس الجمعية المغربية للإعلام البيئي والتنموي، قيام الجهات البيئية بدورات تأهيلية لصالح الإعلاميين المعنيين، اقترح خالد ثابت مدير مركز الإعلام التثقيفي في قطر، توسيع الوسائل الإعلامية المستخدمة للتوعية البيئية لتشمل ''الويب كام'' و''يوتيوب'' والأفلام الكرتونية والرسائل النصية القصيرة وغيرها من المجالات الحديثة للتواصل· واستعرضت مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة، تجربة جائزة الصحافة العربية للبيئة، لافتة إلى أن الإعلام العربي يعاني من غياب أو ضعف في حضور الصحافة المتخصصة ليس في الموضوع البيئي وحده وإنما في مجالات أخرى لا تقل ضرورة وأهمية· وطالبت رندة فؤاد رئيس المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية، ببناء الشراكة والتعاون مع الجهات البيئية المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة أو جهات مانحة وغيرها من الجهات المعنية من أهم الأنشطة والأدوار التي يقوم بها المنتدى العربي الإعلامي للبيئة والتنمية ويعمل على تدعيمها واستمراريتها، بينما شدد عبدالرحمن الشميري مدير عام جريدة أخبار العرب على ضرورة إيجاد الإعلام المتخصص بما في ذلك المجال البيئي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©