الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

افتتاح منتدى ثقافي جديد في أبوظبي

افتتاح منتدى ثقافي جديد في أبوظبي
19 يونيو 2009 00:16
افتتح أمس في المجمع الثقافي بأبوظبي «منتدى الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان الثقافي للشباب» بالتعاون بين مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الديني والثقافي وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان وعدد من المثقفين والمهتمين بالتحصيل الثقافي والأدبي. واستهل الافتتاح بكلمة موزة القبيسي مديرة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان قالت فيها «مما لا شك فيه أن النشاط الثقافي والفكري هو الزاد المعرفي لكافة شرائح المجتمع وبالتحديد فئة الشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل». وأضافت «ومن هذا المنطلق ارتأت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أن تؤسس هذا المنتدى لتحقيق هدف سامٍ هو الارتقاء بثقافة الشباب وتوسيع مداركهم الفكرية والمعرفية بما يلبي طموحات الوطن ويجعلهم قوة فاعلة في بنائه واضعين نصب أعيننا أن شباب اليوم هم قادة المستقبل المنير المعتز بهويته وانتمائه لهذا الوطن المعطاء». من جانب آخر استعرضت الندوة الأولى للمنتدى الجوانب التعريفية بنشاطات المنتدى وأهدافه ورسالته وفعالياته المستقبلية التي تحمل رؤى متعددة لتنشيط الابداع عند الشباب ورعايتهم ثقافياً. كما تم التعريف بأفكار ورسالة وأهداف المنتدى حيث استخدمت شاشة كبيرة وضعت وسط القاعة عرضت مجموعة من الصور استعرضت الأفكار العامة للمنتدى. وضمت أهداف المنتدى مجموعة من الطموحات المستقبلية أهمها إعداد وتوعية الشباب من أجل تعزيز الأدوار الثقافية في المستقبل وتفعيل دور الحوار الثقافي والتأكيد على الهوية والأصالة المحلية، وعلى دور اللغة العربية في التواصل الاجتماعي والثقافي والإبداعي، مع تنمية القدرات اللغوية للغات الأخرى، والتصدي للثقافات المضادة وتنمية الثقافة المحلية، وتعزيزها. وتضمن الافتتاح مناقشة رواية «راسموس والمتشرد» للكاتبة السويدية استريد ليندجرين وبترجمة سكينة إبراهيم والصادرة عن مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقرأ الباحث صالح محمد الجرمي ملخصاً للرواية من أجل التعريف بمحتواها ثم أعقب ذلك مناقشتها من قبل الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان وبمشاركة الجمهور الذي تحدث الكثير منهم عن مفاصلها. تسرد الرواية قصة راسموس الطفل اليتيم الذي كان ينشد الطمأنينة والأسرة الهادئة ولكن الجميع الذين يرغبون في تبني الأطفال لا يميلون إلى الصبيان، فيهرب راسموس من واقعه الأليم وبخاصة من جور سيدة الملجأ الذي يسكن فيه، ولكنه يلتقي بالمتشرد حيث يبدأ معه مشوار الحياة بحبها وآلامها ويكتشف في النهاية أن طريق الحياة مليء بالمتاعب. وأبدى الشيخ محمد بن خليفة مجموعة من الملاحظات أهمها أنها قصة متكاملة - بحسب رأيه - وهي رائعة بما احتوت من معان ودروس مفيدة كان أبرزها أن الغدر والقسوة يولدان الثورة على الواقع، وأن حاجة الإنسان الدائمة للأمن والطمأنينة ضرورية، وأن الاصرار والعزيمة هما الجانب المهم في الإنسان والذي تؤكد عليه الرواية هذا بالإضافة إلى أهمية الحب والإخلاص اللذين تولدا بين راسموس والمتشرد. واختتمت ندوة الافتتاح بنقاش أسهم فيه عدد من الحضور الذين أبدوا ملاحظات نقدية حول الرواية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©