دبي (الاتحاد)
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي أمس أسباب وأعراض وطرق التعايش مع مرض «السيلياك» الذي يعد أحد الأمراض المناعية التي تصيب الأمعاء الدقيقة.
وأشار الأطباء إلى وجود حوالي 75 حالة مصابة بالمرض في مستشفيات الهيئة حاليا منها 50 حالة تراجع قسم الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى دبي و25 حالة في قسم الجهاز الهضمي في مستشفى راشد.. مضيفين أن نسبة الإصابة بالمرض عالميا تصل إلى واحد في المائة.
وشارك في العيادة الذكية كل من الدكتور مصطفى صبري استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى راشد والدكتورة بتول بشير سمرجي أخصائية أمراض الجهاز الهضمي للأطفال في مستشفى دبي ووفاء عايش مديرة إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة وفاطمة سعيد الخروصي أخصائية التغذية العلاجية في مستشفى دبي ونسرين أبوغوش أخصائية التغذية العلاجية في مستشفى راشد.
وأوضح المشاركون في العيادة الذكية طبيعة المرض المتمثلة بوجود اختلال مناعي يفرز أجسام مضادة لبروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان والحنطة وعندما يتناول المريض الأطعمة المحتوية على الجلوتين فإنها تؤدي إلى تلف الشعيرات في الأمعاء الدقيقة لدى الشخص المصاب.
ولفتوا إلى أعراض المرض التي قد تظهر في أي مرحلة عمرية بعد إدخال الجلوتين في الطعام وتشمل الإسهال أو الإمساك المزمن والانتفاخ وزيادة الغازات ونقص الوزن أو ثباته ونقص الحديد وهشاشة العظام وتأخر النمو والبلوغ.
وأشاروا إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وهم الأقارب من الدرجة الأولى والثانية ومرضى متلازمة داون وأمراض المناعة الذاتية كالسكري من النوع الأول والتهابات الغدد الدرقية ونقص الجلوبولين المناعي النمط «ايه».
وطالبوا الفئات الأكثر عرضة للمرض بإجراء الفحوص المخبرية مرة واحدة كل عام كإجراء وقائي حتى وإن لم تظهر أعراض المرض للتأكد من مدى الإصابة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية.
وقالوا إن عملية التشخيص تتم من خلال إجراء الفحوص المخبرية للمريض للكشف عن الأجسام المضادة وإجراء تنظير الجهاز الهضمي وأخذ خزعة من بداية الأمعاء الدقيقة للتأكد من تلف شعيرات الخلايا الدقيقة المسؤولية عن امتصاص المغذيات الأساسية مثل الفيتامينات والبروتينات وغيرها.
عدد اليوم
