الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبلوماسي أميركي: 100 ألف قتيل في إعصار بورما

دبلوماسي أميركي: 100 ألف قتيل في إعصار بورما
8 مايو 2008 02:48
اعلن دبلوماسي أميركي أمس في بورما ميانمار انه تلقى معلومات شبه مؤكدة بمقتل اكثر من 100 الف شخص في اعصار نارجيس الذي ضرب بورما بداية الأسبوع الحالي· وسجلت السلطات البورمية امس ارتفاعا طفيفا في حصيلة ضحايا الاعصار ''نارجيس'' الذي ضرب البلاد السبت الماضي، حيث اشارت الى سقوط 22 ألفا و980 قتيلا و42 ألفا و119 مفقودا و1383 جريحا· وقال التلفزيون الرسمي ان هذه الارقام تشمل كل المناطق التي ضربها الاعصار حتى السابع من مايو· وكانت الحصيلة الرسمية السابقة اشارت الى احصاء 22 ألفا و464 قتيلا و41 ألفا و54 مفقودا· فيما لا يزال احصاء اضرار الكارثة متعذرا، حيث تخشى المنظمات غير الحكومية ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير· وقال مراسل ''فرانس برس'' وصل الى المنطقة المنكوبة جنوب دلتا نهر ايراوادي الاكثر تضررا ''انه لا يوجد لا طعام ولا ماء في هذه البلدة التي يخيم عليها الموت''· وقدرت فرق اطباء بلا حدود العاملة حجم الدمار في المناطق المنكوبة بـ80%· وقال طبيب محلي ''نحن بحاجة الى مسعفين للحالات الطارئة''، محذرا من ان الكثيرين يموتون بسبب حالات الاسهال نظرا لتدهور الاوضاع الصحية· من ناحية اخرى دقت الأمم المتحدة أمس ناقوس الخطر لإغاثة وانقاذ نحو أكثر من مليون مشرد تتهددهم الأمراض والمجاعة جراء الإعصار ''نارجيس'' المدمر، وحذر المتحدث باسم مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية في بانكوك ريتشادر هورسي بعد اجتماع لخبراء المعونة من أن هناك نحو 5000 كيلومتر مربع من دلتا ايراوادي السفلى لا تزال غارقة تماماً تحت الماء· وقال هورسي ''مع وجود كل هذه الجثث التي يطفو معظمها في المياه في الوقت الحالي يمكن أن نتخيل الأوضاع التي تواجهها فرق الإغاثة على الأرض والأولوية الآن لأقراص تنقية المياه والأغطية البلاستيكية ومعدات الإسعافات الأولية وشبكات أسرة ناموسية وإمدادات غذائية''· وأشارت منظمة ''سيف ذي تشيلدرن'' الدولية التي كانت حذرت من ارتفاع الحصيلة الى أكثر من 50 ألف قتيل، الى أن نحو 40% من القتلى والمفقودين من الأطفال، وقال رئيس المنظمة في ميانمار اندرو كيركوود ''هذا سباق مع الزمن، ويجب أن تكون أولويتنا الآن العناية بالناجين ونحتاج الى مساعدات ملحة للوصول اليهم لا سيما في مناطق وقرى الدلتا المنخفضة التي غرقت في مياه مالحة بلغ ارتفاعها نحو 25 قدماً (7,5 متر) في بعض الأماكن، الناجون ليس لديهم مياه للشرب أو غذاء واذا لم تصل المساعدات اليهم فإن عدد القتلى قد يرتفع''· وقال كيركوود: ''إن إحدى الفرق شاهدت آلاف القتلى في إحدى البلدات حيث تراكمت الجثث المتحللة على الأرض''، وأضاف أن موظفي المنظمة في الداخل تلقوا تقارير أن ناجين في بلدة بينكايا إحدى أكثر المناطق تضرراً بالإعصار لا يستطيعون الحصول على الطعام والماء ، والمساعدات لم تصلهم بعد وهم يموتون''، وأضاف ''من الواضح أن الملايين أصبحوا مشردين''· وأسقطت طائرات هليكوبتر عسكرية إمدادات غذاء وماء لسكان دلتا إيراوادي، وعرض التلفزيون تغطية لناجين يقفون في الوحل بانتظار نقلهم على متن المروحيات بعيداً عن أسوأ القرى دماراً حيث أصبحت الأمراض والمجاعات والظمأ تهدد حياة مئات الآلاف منهم، وقال شاهد عيان: ''عملية الإغاثة التي يقوم بها الجيش زادت وبدأت المروحيات تسقط الإمدادات لكن القوافل البرية لا وجود لها''· وقال آي كيو الطبيب في بلدة لبوتا ''إن المزارعين أبلغوه بأن الآلاف لقوا حتفهم عندما ضربت سلسلة من الأمواج العاتية منازلهم وأن البعض تعلق بالأشجار في محاولة يائسة من أجل النجاة''، وأضاف: ''نقل مصابون إلى البلدة وسألتهم كم منكم نجا؟ وأجابوا أن العدد بين 200 و300 من أصل خمسة آلاف، وتابع نقلا عنهم أن ارتفاع الأمواج تراوح بين 12 و13 و20 قدماً وأنه عندما غطت المياه المنازل مكثوا فوق الأسطح لكن الرياح العاتية دمرتها· وبدا الغضب واضحاً في شوارع رانجون بسبب ارتفاع أسعار الأغذية والطوابير الطويلة من أجل الحصول على الوقود لكن وسط أجواء استسلام حيث قال سائق سيارة أجرة ''لن تكون هناك تظاهرات لأن الناس لا يريدون أن يطلق عليهم الرصاص''، وخرج السكان بمساعدة الرهبان الى الشوارع يحملون السكاكين والفؤوس لازالة الأشجار التي اقتلعها الإعصار ، وازالة قطع سطوح المنازل التي تناثرت في الشوارع· واصطفت نساء وأطفال يحملون دلاء عند منعطف في رانجون أمام سوق لبيع الخضار التي زاد سعرها عن الأسبوع الماضي بثلاثة أمثالها بالرغم من مناشدة الحكومة التجار عدم التربح من الكارثة، فيما بدأ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إرسال الأرز إلى المدينة ومنطقة لابوتا المجاورة حيث وصلت أول دفعة تزيد تكلفتها عن 10 ملايين دولار من المساعدات قادمة من تايلاند، إلا أن نقص المعدات أبطأ عملية التوزيع· وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة اليزابيث بيرس إنها حصلت على تصريح بنقل إمدادات طارئة جواً إلى ميانمار تتضمن خياماً وأقراصاً لتنقية المياه ومولدات كهرباء وأغطية وأسرة بلاسيتيكة ومعدات طهو، لكنها أضافت إن عمال الإغاثة ما زالوا في انتظار الحصول على تأشيرات دخول· وحذرت وكالات الإغاثة من أن الأمراض والمجاعة والظمأ تمثل تهديداً كبيراً لمئات الآلاف من المشردين، وحثت المجلس العسكري الحاكم على فتح الأبواب أمام المساعدات الدولية، ووجه الاتحاد الدولي للصليب الأحمر نداء عاجلا لجمع حوالى 4 ملايين يورو لتمويل عمليات الإغاثة· خبراء يحذرون من أزمة صحية خطيرة بانكوك (ا ف ب) - حذر خبراء أمس من أخطار أزمة صحية في بورما، حيث يفتقر ملايين الناجين من الاعصار نرجس الى الماء والغذاء والمأوى· وتواجه فرق الاغاثة الموجودة في بورما صعوبات في بلوغ المناطق المنكوبة، ولم تمنح السلطات البورمية اي تأشيرة جديدة للموظفين الانسانيين منذ وقوع الكارثة· وحذرت منظمة ''انترناشونال اس او اس'' المتخصصة في الخدمات الطبية الدولية والتي لها مكتب في رانجون، من اخطار انتشار التيتانوس والسالمونيلا والتيفوئيد والملاريا والاسهال وامراض اخرى عديدة تنقلها المياه· واوضح اوي ستوكر مدير المنظمة في منطقة الهند الصينية أن ''ما يخرج من مواسير المياه حاليا ملوث''· واضاف إن السكان مهددون بالتقاط جرثومة التيتانوس عبر عودتهم الى المساكن المدمرة في محاولة لاستعادة ''اغراض قيمة او رفات اقربائهم''· وأوضح ستوكر أن التدمير الذي طاول الطرق والسيارات يضاعف صعوبة نقل الجرحى الى المراكز الصحية او وصول الفرق الطبية الى مكان وجود الضحايا· من جهتها، اعلنت جمعية ''اطباء بلا حدود'' أنها لا تزال غير قادرة على تحديد الحاجات الطبية العاجلة· وفي باريس، اعربت منظمة ''عمل ضد الجوع'' غير الحكومية الموجودة في بورما الاربعاء عن قلقها الكبير حيال الافتقار الى الوقود الضروري لإيصال المساعدات الى المنكوبين· طرد صحفي بريطاني رانجون (ا ف ب) - طردت السلطات في ميانمار (بورما سابقا) أمس الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' اندرو هاردينج الذي قدم إلى البلاد لتغطية تداعيات الإعصار ''نارجيس'' بحجة إخلاله بقانون تأشيرة الدخول· وقالت صحيفة ''نيولايت أوف ميانمار'' البورمية الرسمية إن السلطات العسكرية اتهمت الصحافي بانه حاول دخول البلاد بتأشيرة دخول سياحية· وكان هاردينج وصل الاثنين إلى رانجون في رحلة لشركة الخطوط الجوية التايلاندية، واجبر على عودة أدراجه في الطائرة نفسها· وقالت السلطات إن هاردينج سبق أن دخل ميانمار مرتين في 2006 و2007 بتأشيرة دخول سياحية وأن اسمه مدرج على ''اللائحة السوداء''· وغطى الصحافي تظاهرات سبتمبر 2007 التي قادها رهبان بوذيون وقامت السلطات العسكرية بقمعها· وكتبت الصحيفة ''غالبا ما يدخل صحافيون في وكالات أنباء في دول غربية بصورة غير قانونية البلاد ويفبركون معلومات بمساعدة مجموعات مناهضة للحكومة''· لماذا نارجيس ؟ بانكوك (رويترز) - استقى الإعصار ''نارجيس'' الذي ضرب ميانمار (بورما سابقا) مما أسفر عن مقتل وفقد الآلاف اسمه من اللغة الأردية الذي يطلق أيضا على الزهرة، وهو اسم مستخدم في اللغة العربية أيضا (نرجس)· وأفاد مركز الأعاصير القومي الأميركي أن اتفاق تسمية الأعاصير يعود إلى مطلع القرن العشرين حينما سمى أحد موظفي الأرصاد الجوية الأستراليين الأعاصير الكبرى بأسماء الساسة الذين كان يبغضهم· وفي مثال على التعبيرات المجازية التي تستخدم في لغة الأرصاد كان موظف الأرصاد يود أن يقول بأن شخصية عامة بارزة ''تسبب دمارا كبيرا'' أو '' تتخبط بلا هدف في المحيط الهادي''· وبدأ مكتب الطقس الأميركي رسميا إعطاء الأعاصير في شمال المحيط الهادي أسماء نساء في عام 1953 قبل أن يعدل الأمر لإضافة أسماء الرجال عام ·1979 وكانت الفكرة هي أن تسمية الإعصار تسهم في توعية الناس بما يجعلهم يتخذون تدابير وقائية· ولم يبدأ موظفو الأرصاد في إطلاق أسماء على الأعاصير في شمال المحيط الهندي إلا في عام ·2004 وهناك ولد الإعصار ''نارجيس''· وتسهم تسع دول تحد المحيط الهندي بالترتيب الأبجدي على تسمية الأعاصير وهي بالترتيب بنجلاديش والهند والمالديف وميانمار وعمان وباكستان وسريلانكا وتايلاند· ولا يستخدم الاسم الواحد إلا مرة· ويمتد موسم الأعاصير الرئيسي في المحيط الهندي بين مايو ونوفمبر ويقتل نحو 3300 شخص· و''نارجيس'' أو ''نرجس'' أيضا هو اسم واحدة من أشهر ممثلات الهند في الأربعينيات والخمسينيات، وابنها سانجاي دات ممثل في أدوار الشر في بوليوود·
المصدر: رانجون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©