المدرسة الثانوية العسكرية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلابها

شهد اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الاحتفال الذي أقامته المدرسة الثانوية العسكرية صباح أمس بمناسبة تخريج طلبة المستوى الثاني عشر وذلك بمقر المدرسة في مدينة العين. حضر الحفل عدد من كبار ضباط القوات المسلحة وأولياء أمور الخريجين والمدعوين. وبدأت فعاليات الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ألقى بعدها نائب قائد المدرسة الثانوية العسكرية كلمة بهذه المناسبة رحب فيها براعي الحفل والضيوف. وقال «نحييكم في هذا اليوم التاريخي المجيد حيث نزف البشرى للوطن ولقيادتنا الرشيدة بتخريج كوكبة جديدة هم عماد الحاضر وقادة المستقبل ، فمرحباً بكم في هذا الصرح العلمي الذي أسس بناءه قائد المسيرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وبرعاية كريمة من ولي عهده الأمين سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يتم تطوير وتنمية المدرسة الثانوية العسكرية بما يتواكب مع مستجدات العصر من رعاية الطلبة أكاديمياً وقيادياً وبدنياً ولرفد القوات المسلحة بكافة صنوفها». وأضاف نائب قائد المدرسة، «أن ما وصلت إليه المدرسة الثانوية العسكرية من إمكانيات رائدة على كافة الأصعدة، من اختيار شركاء متميزين في المجال الأكاديمي والمجال القيادي والرعاية الصحية واختيار الكادر الإداري والفني والتربوي، وتوفير مبان حديثة ومتطورة لدليل جلي على اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث إن الجهود قامت وما زالت تمضي نحو المسار الصحيح المنبثق من الرؤية السامية للقيادة العليا، والتي تضع أبناء الوطن ورعايتهم في أولويات اهتمامنا لتحقيق أهداف مسيرة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال نائب قائد المدرسة «نهنئكم اليوم وأنفسنا بحصاد ثمـرة فلذات أكبادنا الذين عاهدوا الله بأن يكونوا درعاً للوطن حماة لترابه وأمنه وبناة لنهضته حتى يظل علم دولة الإمارات عالياً خفاقاً فكانت بالحق أغلى هدية تقدمونها لوطنكم المعطاء». كما هنأ الخريجين بتحقيق ما كانوا يصبون إليه معتبراً أن اللحظة قد حانت ليثبتوا جدارتهم وقدرتهم على تحمل المسؤولية وتحدي الصعاب وأوصاهم بتقوى الله في أعمالهم وأداء ما يمليه عليهم الواجب والضمير والخلق القويم وان يطيعوا أولى الأمر منهم. وفي ختام كلمته تقدم نائب قائد المدرسة بالشكر لكل من قام برعاية الخريجين وخص بالذكر المتعهد الأكاديمي مدارس الشويفات الدولية الخاصة بقيادتها وإدارتها ومعلميها الذين لم يدخروا الجهد. وألقى أحد الخريجين كلمة بهذه المناسبة شكر فيها راعي الحفل والهيئة التعليمية في المدرسة لحرصهم على توفير كافة السبل والإمكانيات التي كان لها الأثر الكبير في رفع كفاءتهم التعليمية وحصولهم على أعلى الدرجات. وقال : «نعاهد الله بأننا ماضون لنسابق الزمن في ميادين العلم والثقافة والعمل، مصممون على تحقيق أهدافنا، في سبيل الوطن». وفي ختام الاحتفال قام اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة بتوزيع الجوائز على المتفوقين والشهادات على الخريجين. تطبق المدرسة الثانوية العسكرية في تدريسها نظام الشويفات وهو نظام معروف دولياً ويدرس لعشرات الآلاف من الطلبة في هذه المدارس المنتشرة في أربع قارات حول العالم، ويعتمد التركيز في نظام التدريس على المواد الأساسية كاللغة الانجليزية والرياضيات واللغات الحية. وتكمن مهمة المدرسة في تنمية وتطوير القدرات الذهنية والبدنية للطلبة الدارسين من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وإعدادهم الإعداد المناسب وتأهيلهم ليكونوا ضباطاً في القوات المسلحة مستقبلاً. وتتخذ المدرسة نظاماً صيفياً تعليمياً وترفيهياً لطلبتها بإشراف ضباط وإداريين مؤهلين من خلال السفر إلى مختلف دول العالم مثل «بريطانيا واستراليا وأميركا وغيرها» وذلك لتحسين اللغة الانجليزية لدى الطلبة وتعريفهم على ثقافات وحضارات هذه الدول. وتتوفر في المدرسة الثانوية العسكرية عدد من المرافق والتجهيزات المختلفة من قاعات دراسية متطورة ومصادر للتعلم وسكن مريح وقاعات طعام وملاعب وصالات رياضية حديثة تشتمل على جميع الرياضات ومسبح اولمبي وبولينج وصالات كمال أجسام وغيرها. كما يتوفر في المدرسة مركز للصحة والطب الرياضي يقدم عدة برامج تعمل على خلق بيئة صحية لتشجيع الطلبة على نمط حياة صحية. وعند التحاق الطلبة بالمدرسة الثانوية يحصلون على مكافآت شهرية مجزية بالإضافة إلى حوافز فصلية للمتفوقين دراسياً تتفاوت قيمتها حسب نسبة التحصيل العلمي للطالب، كما ترصد جوائز قيمة للمتفوقين عند تخرجهم من المدرسة إضافة إلى التوصية للمتفوقين بمنح دراسية داخل وخارج الدولة.