السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تحتفل بـ «يوم السعادة العالمي» غداً

الإمارات تحتفل بـ «يوم السعادة العالمي» غداً
19 مارس 2018 01:14
آمنة الكتبي (دبي) تحتفل دولة الإمارات والعالم غداً الثلاثاء بيوم السعادة العالمي الذي يصادف 20 مارس من كل عام، وأعلنت عن تبنيها نهج «السعادة» لتكون أسلوب ومنهج حياة، وقامت بإنشاء وزارة السعادة وجودة الحياة وتعيين معالي عهود الرومي كوزيرة لمواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها كافة لتحقيق سعادة المجتمع. وكانت دولة الإمارات سباقة لنشر مفاهيم السعادة والإيجابية وترسيخها كثقافة وطنية في قطاعات العمل ومناحي الحياة كافة، لتحتل مراتب متقدمة عالمياً في قائمة سعادة الدول والشعوب، وذلك بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وبفضل جهود ومتابعة القيادة الرشيدة، تقدم دولة الإمارات تجربة ثرية في العمل على كيفية استدامة السعادة وجعلها منهج حياة وثقافة عامة لدى جميع أفراد المجتمع، وتعزز عاماً بعد الآخر مكانتها ضمن أكثر دول العالم سعادة. الإمارات الأسعد عربياً وترجمة لذلك، حصدت الإمارات المرتبة الأولى عربياً، للعام الرابع على التوالي، وتقدمت إلى المرتبة العشرين على مستوى العالم في «تقرير السعادة العالمي لعام 2018» الصادر عن معهد الأرض في جامعة كولومبيا، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، الذي صدر الأربعاء الماضي، وتم إعلانه في العاصمة الإيطالية روما. وتفوقت دولة الإمارات في مؤشر قياس السعادة لدى فئة الوافدين في دول العالم المضيفة على العديد من دول العالم، حيث حل المقيمون في المرتبة 19 عالمياً متقدمة على دول مثل المملكة المتحدة وألمانيا وسنغافورة وفرنسا وبلجيكا. ووفقاً لجدول المؤشرات الوطنية مجتمع متلاحم محافظ على هويته، تهدف حكومة دولة الإمارات لأن تكون ضمن أفضل خمس دول في العالم بحلول 2021، وذلك وفقاً لمؤشر السعادة العالمي. الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية وكان للقيادة الرشيدة رؤية واضحة في تحقيق السعادة في دولة الإمارات، حيث اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يخدم كميثاق وطني للسعادة، كما اعتمد سموه عدة مبادرات تستهدف خلق بيئة عمل سعيدة ومنتجة في المكاتب الحكومية الاتحادية، التزاماً بخلق البيئة الأسعد لمجتمع دولة الإمارات. ويهدف الميثاق إلى ترسيخ مفهوم السعادة والإيجابية من منظور دولة الإمارات، ويحدد التزام الدولة تجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون الدولة مركزاً ووجهة عالمية لذلك، وستعمل الجهات الحكومية على تحقيق ما ورد في هذا الميثاق على أفضل وجه. وجاء بنصوص الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية: حكومة دولة الإمارات تؤمن أن تحقيق السعادة هو هدف إنساني، ومطمح لكافة الشعوب، وأنها تمثل نهجاً شاملاً تجاه التنمية والرفاه، وهي السبيل نحو عالم أفضل، وأن السعادة هي الغاية الأسمى لعمل حكومة دولة الإمارات، التي تلتزم على الدوام، من خلال سياستها العليا، وخطط ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية، على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم، مما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم. السعادة والرفاه للأجيال وتعمل حكومة الإمارات على قياس السعادة، وتحرص على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة، بما يحقق سعادة ورفاه الأجيال الحالية والقادمة. كما تعمل على ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في الدولة، بما يتناسب مع طموحات مجتمع الإمارات، وتطلعاته، وعاداته، وثقافته، وذلك بالتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة. ومن أهم المبادرات التي ترمي إلى تحقيق بيئة عمل سعيدة تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة والإيجابية، وتأسيس مجالس للسعادة والإيجابية لدى الجهات الاتحادية بالإضافة إلى تخصيص أوقات لأنشطة السعادة والإيجابية في الجهات الاتحادية. ميثاق خدمة المتعاملين كما أطلقت معالي عهود الرومي معادلة إسعاد المتعاملين، وذلك بهدف ترسيخ مفاهيم السعادة وتعزيزها في مراكز سعادة المتعاملين، لتصبح ممارسة وثقافة في الجهات الحكومية، بحيث يتم تزويد موظفي إسعاد المتعاملين بمجموعة من الأدوات والقيم التي تمكنهم من تنفيذ مبادرات الحكومة في مجال تحقيق السعادة والإيجابية. وتهدف هذه المعادلة، التي تستند إلى ميثاق خدمة المتعاملين، إلى إبراز التزام الجهات الحكومية بتقديم خدمات تحقق سعادة المتعاملين، وترتكز المعادلة على ثلاثة عناصر رئيسة وهي: الموظف الفخور بتقديم الخدمات المتميزة، وهو موظف إسعاد المتعاملين الذي يأخذ زمام المبادرة في تقديم أفضل تجربة سعيدة للمتعامل، ويتبنى شعار «نتعهد بإسعادك». بالإضافة إلى الجهة المتفانية في إسعاد المتعاملين، وهي الجهة التي تطور خدماتها وفق احتياجات المتعامل، والاتجاهات العالمية في مجال عملها، وتطبق شعار «نعمل لإسعادك». وتتضمن المعادلة المتعامل المبادر والإيجابي، وهو المتعامل الذي يسعى للحصول على الخدمة من الجهة الحكومية، ويشارك بتقديم اقتراحات بناءة، تسهم في تصميم خدمات مبتكرة تحقق السعادة له ولبقية المتعاملين، ويلعب دور المساعد للجهة في تطبيق شعار «ساعدنا لإسعادك». 60 رئيساً تنفيذياً للسعادة والإيجابية كما أعلنت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، اختيار 60 رئيساً تنفيذياً للسعادة والإيجابية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والبدء بتأهيلهم عبر برنامج تدريبي، علمي، شامل، ومكثف هو الأول من نوعه عالمياً، وتستند هذه المبادرة إلى الفكر المستقبلي لحكومة دولة الإمارات التي تؤمن بأن صناعة المستقبل تتطلب استشرافه، وتعلم لغته، وتستبق تحدياته بإطلاق المبادرات، والسياسات، والبرامج ، وإعداد أجيال من المتخصصين في المجالات كافة. ويتكون البرنامج التدريبي من 5 نماذج رئيسة، تم اختيار أفضل الشركاء العالميين لتنفيذ كل منها وهي: علم السعادة والإيجابية، اليقظة الذهنية، قيادة فريق العمل السعيد، السعادة والسياسات في العمل الحكومي، بالإضافة إلى قياس السعادة. منصة «أصدقاء السعادة»   كما أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية مبادرة أصدقاء السعادة المنصة الإلكترونية الهادفة إلى تعزيز الطاقات، والمشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مختلف المبادرات التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات وجهودها بنشر وتعميم ثقافة السعادة والإيجابية. ويسعى البرنامج من خلال مبادرة «أصدقاء السعادة» إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية السعادة والإيجابية، وترسيخ شراكة فاعلة بين الحكومة والمجتمع، أفراداً ومؤسسات، لدعم جهود تحقيق السعادة في المجالات كافة وتوجهات الحكومة في عام الخير. من أقوال محمد بن راشد «السعادة عدوى محمودة.. نريد لشعوب العالم أن يتأثروا بها لينعموا بالخير، ما يتطلب تغييراً ملموساً في ثقافة العمل الحكومي.. نريد ترجمة فعلية لأهداف المنظمات الدولية التي تشترك جميعاً في هدف عام يتمثل في تعزيز الإيجابية والحفاظ على عالم أكثر استدامة، وتحقيق الخير للإنسان». «دولتنا تأسست على السعادة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. ونحن ماضون على النهج في بناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة، وتطوير مداركه وصقل مهاراته، وتوفير البيئة التي تمده بمقومات النجاح وتبني شخصيته الإيجابية وتحقق له الرفاه والسعادة، بما يمكنه من مواكبة تغيّرات الحاضر، ومواجهة تحديات المستقبل». «إن دولة الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تؤمن بأن دور الحكومات تحقيق السعادة لشعوبها، عبر تمكينها من اختيار الأدوات والوسائل وتوفير بيئة حاضنة لآمال وطموحات وأحلام الناس، تدعمهم في بحثهم عما يحقق سعادتهم، لإدراكنا أن دور الحكومات يصبح أكثر عمقاً وتأثيراً عندما تضع تحقيق السعادة هدفاً أسمى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©