متشددون إيرانيون ينتقدون نجاد وخاتمي

انتقد العديد من علماء الدين والنواب الإيرانيين المتشددين أمس الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد وسلفه ''الإصلاحي'' محمد خاتمي لإدلائهما بتصريحات مثيرة للجدل دينياً وسياسياً في إيران· وقال نجاد في خطاب ألقاه أمام طلاب فقه إيرانيين يوم الاثنين الماضي إن ''الامام المهدي يدير العالم ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة''· وألمح إلى أن ظهوره أصبح وشيكاً بقوله ''على الحكومة'' تسوية مشاكل إيران الداخلية في اسرع وقت لأن الوقت يداهمنا''· وقال المتحدث باسم ''جمعية علماء الدين المقاتلين'' المحافظة غلام رضا مصباحي مقدم ''إذا كان أحمدي نجاد يريد أن قول إن الإمام الغائب يدعم قرارات الحكومة، فهذا ليس صحيحاً ''وأضاف'' من المؤكد ان الامام المهدي المنتظر لا يقر التضخم الذي بلغ 20% وغلاء المعيشة والكثير من الأخطاء الحكومية''· وقال عضو ''كتلة ''حزب الله'' في مجلس الشورى ''البرلمان'' الإيراني علي أصغري: ''من الأفضل لأحمدي نجاد الاهتمام بمشاكل المجتمع مثل التضخم والتركيز على الشؤون الميدانية وعدم التدخل في الشؤون الدينية والإيحاء بأن إدارة البلاد يتولاها الإمام الغائب''· وذكرت صحف إيرانية أن 77 نائباً متشدداً قرروا أمس رفع شكوى إلى وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني اجئي ليطلبوا منه ''مواجهة'' خاتمي بسبب تصريحات اعتبروها مسيئة لمؤسس الجمهورية الإيرانية وزعيمها الأعلى السابق الراحل الإمام الخميني· وقال خاتمي خلال كلمة ألقاها يوم الجمعة الماضي: ''ماذا كان يعني الإمام الخميني بقوله تصدير الثورة ؟ هل كان يعني أن نحمل السلاح ونفجر أماكن في دول أخرى ونشكل جماعات للقيام بأعمال تخريبية في دول أخرى ؟ لقد كان ضد مثل هذه الإجراءات وكان يواجهها''· ورأى المتشددون أنه يدعم بذلك اتهامات الولايات المتحدة ودول غربية لإيران بإذكاء أعمال عنف في العراق ودول أخرى· وقالت صحيفة ''كيهان'' المحافظة في تعليق ''بالتأكيد يجب أن يتحمل خاتمي مسؤولية تصريحاته غير الوطنية''·'' ونفى خاتمي ذلك، قائلاً في بيان أرسله إلى وكالة ''رويترز'' عبر البريد الالكتروني: ''أعتقد أن الجمهورية الإٍسلامية ليست بحاجة إلى التدخل في شؤون أي دولة أخرى ولم يكن ذلك أبداً جزءاً من سياستنا ولن يكون في المستقبل''· وأضاف أن اتهامات خصوم إيران بأنها تتدخل في شؤون دول أخرى ''محاولة لصرف الأنظار عن أخطائهم''·