«داعش» يسقط مروحية عراقية غرب الموصل ومقتل طاقمها

سرمد الطويل، وكالات (بغداد) سقطت مروحية لطيران الجيش العراقي إثر تعرضها أمس، لنيران تنظيم «داعش» خلال المعارك التي تدور في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، مما أدى إلى مقتل طياريها الاثنين، فيما قصف طيران التحالف الدولي مقراً لتنظيم داعش بالجانب الأيمن من الموصل. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن حكومته أعدت لمعركة الموصل قبل عام من انطلاقها، في حين دعا التيار الصدري إلى إقامة تظاهرة في كل محافظات العراق عصر اليوم الجمعة. وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أن «مروحية عراقية تعرضت إلى نيران معادية، وسقطت في أرض المعركة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، وقتل طياريها الاثنين». ولم يشير البيان إلى طراز المروحية او الوقت المحدد لسقوطها. وأكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن «المروحية كانت تقدم إسناداً لقوات الشرطة الاتحادية في الجانب الأيمن وتعرضت لنيران وسقطت في حي المهندسين، في شرق الموصل». ويأتي الحادث بعد سقوط مروحية أخرى جنوب الموصل في بداية العام بسبب «عطل فني»، مما أسفر عن مقتل 4 من أفراد الطاقم. من جهة أخرى، ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن طيران التحالف الدولي قصف مقراً لتنظيم «داعش» بالجانب الأيمن من الموصل. وقالت إنه «بناء على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية قام طيران التحالف الدولي بتوجيه ضربة جوية أسفرت عن تدمير مقر كتيبة صقور الخلافة في حي 17 تموز بالجانب الأيمن من الموصل». وذكر البيان «أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل العديد من عناصر داعش، بينهم عدد من القادة الأجانب، وهم مسؤول انتحاري الكتيبة سعودي الجنسية، والمسؤول العسكري للكتيبة أسترالي الجنسية، ومسؤول انغماسيي الكتيبة فرنسي الجنسية». وفي شأن متصل، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي «أعددنا لمعركة الموصل قبل عام من انطلاقها وحرصنا على توفير الحماية للمدنيين خلال المعارك». وأضاف العبادي في كلمة خلال مؤتمر مكافحة الفساد في العراق «أن القوات الأمنية حرصت على حماية المدنيين وقدمت خلال ذلك شهداء فاق عددهم عدد الشهداء من المدنيين». ميدانياً تمكنت قوات مكافحة الإرهاب من تحرير حي «اليرموك الثانية» في الجانب الأيمن من الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يانينوى» الفريق الركن عبدالأمير يارالله إن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير حي اليرموك الثانية في الجانب الأيمن من الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه». كما تمكنت القوات من استعادة الحي. وفي بغداد، أعلن عن تأسيس حزب اتحاد القوى الوطنية، بحضور رئيس مجلس النواب القيادي في تحالف القوى العراقية سليم الجبوري، والقيادي في التحالف أحمد المساري، وعدد من الشخصيات السياسية السنية استعداداً لخوض الانتخابات المقبلة. وقال عضو الحزب الجديد محمد تميم في مؤتمر إعلان برنامج وأهداف الحزب، إن «الحزب يؤكد وحدة العراق، ويؤمن بدولة المواطنة ورفض كل أشكال التمييز الطائفي والعنصري، وكل أنواع التقسيم والفيدرالية على أساس طائفي، ورفض كل أشكال التمرد على مركزية الدولة». وأشار إلى أن «الحزب يحترم نضال القيادات السياسية، ولكن المرحلة تتطلب توريثاً سلساً بين الجيلين، وضخ دماء شابة في البرلمان والحكومة»، مؤكداً «رفض كل أشكال التدخل الخارجي والأطماع التوسعية لكل الأطراف، ويؤكد على محاربة الفساد، ودعم نهج التكنوقراط في تولي المناصب، ورفض التهميش والإقصاء فيها». وتابع تميم، أن «حزب اتحاد القوى الوطنية يؤمن بسياسة الانفتاح على العالم، وحسم الخلافات مع الدول الإقليمية والتعامل على أساس حسن الجوار والمنفعة المشتركة». إلى ذلك، دعت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار الصدري إلى إقامة تظاهرة في محافظات العراق كافة اليوم الجمعة في تمام الساعة الرابعة عصراً كل حسب محافظته، وفيما يتعلق بالتظاهرات في بغداد دعا إلى التجمع في ساحة التحرير. وأشارت اللجنة في بيان رسمي إلى أن التظاهرة السلمية ستحمل شعارات، العدل ضد الظلم والعلم ضد الجهل، والمواطن ضد التابع المهادن، والحق ضد الباطل. وشدد بيان اللجنة على «أهمية الاستمرار بالتظاهر ضد الفاسدين، غير آبهين بالفاسدين، ومطلبنا الرئيس تغيير مفوضية الانتخابات قانوناً وشخوصاً».