الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرة حداد في طهران ودرس شكاوى الانتخابات غداً

مسيرة حداد في طهران ودرس شكاوى الانتخابات غداً
19 يونيو 2009 02:32
شهد وسط طهران أمس يوما سادسا من الاحتجاجات العارمة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، حيث شارك مئات الآلاف من أنصار المرشح مير حسين موسوي في مسيرة حداد على المتظاهرين الذين قتلوا برصاص ميليشيا «الباسيج»، من دون تسجيل وقوع أي أحداث عنف. وارتدى غالبية المحتجين اللباس الأسود، ووضعوا شارات خضراء على أذرعهم كرمز للتغيير ومساندة موسوي، وحملوا زهورا بيضاء خلال مسيرتهم إلى ميدان الخميني، والتي امتدت إلى الشوارع القريبة. وهتف المتظاهرون بشعار «الموجة الخضراء لن تتوقف»، و»نريد الانتخاب والاختيار»، و»ربما نكون عميانا وصما وبكما ولكن لسنا بالتأكيد أغبياء» و»صوتي الأخضر تحول لأسود لأنك قمت بتزويره». وخطب موسوي في الحشد أمام ميدان الخميني مستخدما مكبر صوت وإلى جانبه زوجته زهرة رهنورد، وقال شهود عيان إنه كان يرتدي قميصا وحلة أسودين. فيما رفع متظاهرون صورا للضحايا تغطي الدماء وجوه بعضهم. وكتب على لافتة وسط الحشد «إخواننا الشهداء سنستعيد أصواتكم». ودعت لافتات أخرى المحتجين إلى البقاء في المنازل اليوم عندما يؤم المرشد الأعلى علي خامنئي صلاة الجمعة في جامعة طهران، على أن يتجمعوا مرة أخرى في حشد كبير بعد ظهر غد السبت. وطالب موسوي وأبرز الداعمين له الرئيس السابق محمد خاتمي رئيس القضاء محمود هاشمي شهرودي بإطلاق سراح جميع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الأيام الماضية، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع أعمال العنف ضد الناس. في وقت اعتقلت السلطات اثنين من القادة الإصلاحيين هما زعيم المعارضة الليبرالية إبراهيم يزدي والمعارض الآخر محمد تواصلي، وكلاهما مسن. وقالت معلومات غير رسمية إن يزدي موقوف في قسم الطوارئ في أحد المستشفيات. فيما نقلت مصادر أخرى عن مسؤولين إقليميين «أن 88 شخصا اعتقلوا في اضطرابات في مشهد و60 آخرين في تبريز». ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن مصدر مطلع أن القضاء الإيراني منع فائزة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ومهدي أحد أبنائه من مغادرة الأراضي الإيرانية «بعد إثبات دورهما في التحريض وتنظيم التظاهرات غير القانونية والتوتر وأعمال التدمير الأخيرة». ولم تذكر الوكالة مصدر الخبر، وقالت «إن حوالي 300 شخص تظاهروا أمام مكتب المدعي العام لطهران داعين إلى إلقاء القبض على فائزة ومهدي». وأيد رفسنجاني موسوي في انتخابات 12 يونيو، ورد بغضب عندما اتهمه نجاد على شاشة التلفزيون بالفساد، ودعا خامنئي علنا إلى كبح جماح الرئيس. إلى ذلك، اعلن مجلس صيانة الدستور أنه سوف يدرس غدا السبت الشكاوى الخاصة بتزوير نتائج الانتخابات. ودعا عباس علي خادخوداي المتحدث باسم المجلس المسؤول عن الموافقة على عملية الانتخابات كلا من موسوي والمرشحين الرئاسيين الاخرين وهما مهدي كروبي ومحسن رضائي إلى حضور عملية مراجعة النتائج. مشيرا إلى أن المرشحين الثلاثة طالبوا بمراجعة 646 مخالفة. بينها نقص بطاقات التصويت ومحاولة إقناع أو إجبار الناخبين على التصويت لمرشح بعينه وحظر أو طرد ممثلي المرشحين من مراكز الاقتراع. وقال «لقد بدأنا الفحص الدقيق للشكاوى وبدأ تصنيفها». وتوقعت مصادر إيرانية أن يطلب خامنئي خلال خطبة الجمعة اليوم من جميع أنصار المرشحين إنهاء الاحتجاجات والتظاهرات حتى ينتهي مجلس صيانة الدستور من إصدار النتائج. وقال محمد انتظاري العضو الحقوقي في لجنة مجلس الصيانة «إن المطالب التي سيطرحها خامنئي تعتبر ملزمة لجميع الإيرانيين بمن فيهم مراجع الدين والمؤسسات الحكومية وغيرها». ورحب مجلس الخبراء الإيراني (أعلى هيئة دينية) بالمشاركة الكثيفة والنشطة في الانتخابات الرئاسية والتي بلغت 84 %، ولكنه التزم الصمت حيال نتيجتها التي أعطت الفوز لنجاد. وبحث موضوع أعمال الشغب والتظاهرات وحمل مسؤوليتها إلى «العدو الذي لم يتمكن من تحمل تفاني الشعب ووحدته فخلق بمساعدة من عملائه اضطرابات وأعمال شغب». وقال «إن مهمات العدو سيكون مصيرها الفشل، وذلك عبر اتباع القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى علي خامنئي وعبر المرونة». وانتقدت وكالة أنباء «بورنا» الإيرانية عددا من كبار رجال الدين لعدم تهنئتهم نجاد، وقالت «ماذا يعني هذا الصمت؟ هل الأربعة وعشرين مليون صوت التي حاز عليها نجاد لم تكن مهمة كفاية لكي يرسلوا رسالة تهنئة؟». وأضافت «أيها الأعزاء أعطونا تفسيرا قبل أن يفعل آخرون ذلك». من جهة أخرى، قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية «إنها كشفت عدة مجموعات إرهابية مرتبطة بأعداء إيران الخارجيين ومن بينهم إسرائيل كانت تخطط لزرع قنابل في بعض المساجد بينها مسجدي ارشد والنبي و20 موقعا بينها أماكن مزدحمة مختلفة في طهران خلال انتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو». وبث التلفزيون الحكومي تصريحا لشخص قدم على أنه احد الضالعين في المخطط قال فيه «إن أميركيين في دولة العراق المجاورة زودوهم بتقنية صنع القنابل». كما بث تصريحات لأربعة اشخاص تم حجب وجوههم، وقال احدهم «كنا على اتصال مع الاميركيين في العراق وكانوا يريدون معلومات من داخل إيران بشأن الوضع، وقدموا لنا وصفة لصنع القنابل».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©