«أخبار الساعة» تشدد على ضرورة مواصلة الحرب على «القاعدة»

دعت نشرة «أخبار الساعة» إلى ضرورة مواصلة الاستنفار الدولي في التعامل مع «الإرهاب» لأن المعركة معه طويلة وممتدة، مؤكدة أن العالم يواجه العديد من التحديات الصعبة على المستويات الاقتصادية والبيئية والسياسية والصحية، لكن الإرهاب يبقى هو أخطر تحد لأنه يعمل على إشاعة الفوضى والاضطراب على الساحة الدولية ويهدد قيم التعايش بين الأديان والثقافات والحضارات. وبعنوان «تصاعد خطر القاعدة»، قالت «رغم الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية، في إطار الحرب العالمية على الإرهاب، ورغم الانكسارات التي تعرض لها في أكثر من منطقة في العالم، فإنه ما زال يمتلك القدرة على الانتشار وممارسة التهديد الجدي للأمن والاستقرار العالميين من خلال خلاياه المنتشرة وأيديولوجية العنف التي يروجها والتي تستقطب مؤيدين ومناصرين». وركزت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على مؤشرات ظهرت على سطح الأحداث في الشرق الأوسط والتي تؤكد أن «القاعدة» تمثل خطرا كبيرا وحقيقيا على أمن المنطقة واستقرار دولها مشيرة إلى إعلان قائد الجيش اللبناني مؤخرا أن لبنان فكك خلية مهمة من خلايا التنظيم الإرهابي كانت تخطط لهجمات في البلاد ودول عربية الأخرى، بما في ذلك دول خليجية. وأوضحت أن حوادث الاختطاف والقتل في اليمن، تحمل مؤخرا بصمات واضحة لـ»القاعدة» التي تعمل على التمدد في الأراضي اليمنية. ووجهت الحكومة العراقية أصابع الاتهام إلى «القاعدة» في اغتيال الزعيم السني حارث العبيدي كما تبدو حاضرة في العديد من الهجمات الدموية التي شهدها العراق مؤخرا. وأشارت إلى أن الرئيس الصومالي أكد أن مقاتلين من الخارج دخلوا إلى بلاده ويسهمون في الحرب على الحكومة، إضافة إلى نشاط التنظيم في شمال أفريقيا وتهديده بضرب المصالح الغربية في المنطقة. ونبهت النشرة إلى أن هذا الحرص على توسيع الانتشار الجغرافي من قبل «القاعدة» يحمل العديد من المعاني: أولها أن أهدافه الأساسية في زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي ما زالت قائمة ولم تتغير وثانيها أنه يمتلك قدرة كبيرة على المناورة والكر والفر وتغيير مسارح عملياته وجبهات نشاطه بشكل مستمر، إضافة إلى أن خلاياه نائمة في مناطق مختلفة من العالم تنتظر التوجيهات حتى تنشط وتؤدي دورها.