استسلام عنصر سعودي من«القاعدة» للأمن اليمني

أكد مصدر أمني في صنعاء أمس أن سعوديا ينتمي إلى تنظيم «القاعدة»، سلم نفسه إلى السلطات اليمنية مبينا أن استسلام المدعو نايف دهيس يحيى الحربي جاء بعد متابعة دقيقة له وملاحقة مستمرة في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب ومتابعة وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية وأعضاء التنظيمات المتطرفة التي تتخذ من العنف وسيلة لها. وفي تطور آخر، ذكرت تقارير إعلامية أن المواطنين الألمان المخطوفين حاليا في اليمن، أجروا مكالمة استغاثة هاتفية أثناء تعرضهم لعملية الخطف. وذكر المصدر الأمني ذاته، أن الحربي كان «ضمن مجموعة تخطط لهجمات داخل اليمن» وسلم نفسه في أعقاب إلقاء القبض على شخص قالت السلطات اليمنية إنه ممول القاعدة في السعودية واليمن. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في تصريحات الأسبوع الماضي، أن أجهزتها ألقت القبض السعودي حسن حسين بن علوان الذي وصفه بأنه «الممول المالي للعمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية». وأفاد مركز الأهلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أنه «من خلال التحقيق مع علوان، تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم القاعدة في صنعاء ومأرب». وذكر المصدر الأمني أن العنصر، الذي يعد من أخطر عناصر «القاعدة،» أدلى بمعلومات مهمة خلال التحقيق معه من شأنها تسهيل الوصول إلى عدد آخر من العناصر الخطرة في التنظيم. والحربي وبن علوان غير مدرجين على قائمة المطلوبين في اليمن. من جانب آخر، واصلت القوات الأمنية أمس تمشيط 4 محافظات هي صعدة وعمران والجوف ومأرب، بحثا عن خاطفي الأطباء الاجانب التسعة والرهائن الباقين معهم، وهم أسرة ألمانية من 5 أفراد وبريطاني، لا يزال مصيرهم مجهولا فيما قالت مصادر أمنية للاتحاد إن أجهزة الاستخبارات والشرطة والبحث الجنائي وأجهزة الاستطلاع الأخرى، تعمل على جمع المعلومات حول الأشخاص الذين قاموا بخطف الاجانب في محافظة صعدة وأن الأمر يتم بتكتم شديد حرصا على سلامة الرهائن ومباغتة الخاطفين في أي لحظة. وذكرت المصادر نفسها، أنه تم تشكيل لجان أمنية ميدانية ومنها شرطة مدنية راجلة تقوم بالتعاون مع المجالس المحلية بمتابعة مصير الرهائن الستة ووجهة الخاطفين ومكان وجودهم وهناك مؤشرات ترفض الأجهزة الأمنية الإفصاح عنها حاليا من شأنها الوصول إلى الخاطفين وكشفهم . وكانت صحيفة «يمن تايمز» الأسبوعية أفادت في عددها الأخير استنادا إلى مصادر بمحافظة صعدة، التي تعرض فيها الألمان وسيدة كورية جنوبية وبريطاني للاختطاف الجمعة الماضية، أن الرهائن اتصلوا بممرضة يمنية في صعدة. وأضافت الصحيفة أن الممرضة اليمنية أبلغت السلطات المحلية وقادة الحوثيين في المنطقة. وكانت السلطات اليمنية عثرت الإثنين الماضي على جثث 3 من المجموعة التي تعرضت للخطف. وعثر على جثث امرأتين ألمانيتين ومعلمة كورية جنوبيةفيما لا يزال الغموض يكتنف مصير باقي المجموعة. على صعيد آخر، شهدت مدينة الحبيلين في جنوب اليمن تظاهرة حاشدة، ردد المشاركون فيها هتافات معادية للحكومة اليمنية، بعد تشييع جثمان متظاهر قُتل برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة هناك.