السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤولون لـ «الاتحاد»: تعزيز لوحدة الأمة في مواجهة التحديات

مسؤولون لـ «الاتحاد»: تعزيز لوحدة الأمة في مواجهة التحديات
17 مايو 2016 02:26
السيد سلامة (أبوظبي) وصف عدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين، مجلس التنسيق الإماراتي- السعودي، الذي دشن، أمس، بالنقلة النوعية التي تنطلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق جديدة تعزز من قدرة الأمة العربية والإسلامية على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، وتلبي تطلعات وطموحات أبنائهما، وتوحد جهودهما في النهوض بحاضر ومستقبل شعوب المنطقة. وأكّدت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزير دولة، على أنّ قيادتي البلدين الشقيقين عودتنا دائماً على اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق الخير ونشر السلام، وترسيخ جسور الأخوة والمحبة التي تعلي من مكانة هذين القطبين العظيمين المتمثلين في المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت معاليها إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تملكان رصيداً من الحكمة في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن ترسخ من مسيرة الخير والنماء لشعبيهما، وكذلك لشعوب المنطقة، ومن هنا فإن هذا المجلس جاء في وقته وزمانه الذي تستدعي المتغيرات في أمتنا العربية والإسلامية أن يكون موجوداً وحاضراً في مختلف المجالات التنموية التي يحقق من خلالها قادة البلدين تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار والرخاء. وقال معالي الدكتور مغير الخييلي رئيس هيئة الصحة بإمارة أبوظبي: إنّ المجلس يترجم رؤية تاريخية لقيادة البلدين الشقيقين، وجهودهما الدؤوبة منذ عقود طويلة في ترسيخ الأمن والاستقرار في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وانتهاجهما سياسة واضحة في تحقيق طموحات شعوب المنطقة ودعم مسيرة السلام والأمن والاستقرار بها. وأضاف: إن السعودية والإمارات في مقدمة الركب الساعي للإصلاح، ونبذ الخلافات، وتنقية الأجواء، وتوحيد الجهود والكلمة، وهذا ما يسجله التاريخ بحروف من نور في مواقف عظيمة وفاصلة لا تعد ولا تحصى، وهي مواقف متجددة دائماً نحو وحدة الأمة وحماية مصالحها وصون مقدساتها. ومن جانبه، أكد معالي الدكتور علي النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا المجلس يأتي ترجمة حقيقية لما تستشعره قيادتا البلدين الشقيقين من خطر على مسيرة الأمة العربية والإسلامية في ضوء تدخلات إقليمية سافرة في أكثر من بلد عربي، ومحاولة تفتيت عضد الأمة من خلال المؤامرات التي تحاك لها من أعدائها، وتمخضت عن كوارث ومآس في الوطن العربي خلال الآونة الأخيرة، حيث أريقت الدماء ودمرت مقدرات شعوب المنطقة وثرواتها، وتراجعت مسيرة البناء والتنمية التي كان ينبغي على أكثر من دولة عربية أن تضاعف منها، وأن ترفع معدلاتها، ولكن جاءت التدخلات الإقليمية والخارجية لتعصف بحاضر ومستقبل الكثير من أبناء المنطقة، وتأخذ بمصائر شعوبها إلى آتون الصراعات والحروب، بل إن هذه المؤامرات جعلت من الإرهاب الظلامي والفكر المنحرف عنصراً أساسياً في تدمير تلك الشعوب والأخذ بها للهاوية. وأشار معاليه إلى أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي مبادرة تحمل الخير لشعبي البلدين الشقيقين وشعوب المنطقة كافة، فهي مبادرة نابعة من وجدان قيادتين يؤمنان بأن نهضة الأمة في وحدتها وتماسكها وصلابتها في مواجهة المحن والمؤامرات التي تحدق بها من كل صوب وفجٍ. وأكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، أنّ المجلس يعتبر نقلة نوعية في علاقات البلدين الشقيقين يترجم حرص قيادتيهما على اتخاذ قرارات مصيرية في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الأمة، فهو يعزز الجهود ويحقق التكامل المنشود ويعلي من آمال شعوب المنطقة والأمة العربية والإسلامية وقدرتهم على مواجهة المتغيرات التي تشهدها المنطقة في هذه الآونة. وأشار مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إلى اعتزاز شعبي البلدين الأخوين بهذه المبادرة التي تفتح آفاقاً واسعة على مستقبل مشرق لعلاقات البلدين الشقيقين، وتعزز تطورها وريادتها في جميع المجالات التي تخدم مسيرة التنمية وتحقق مصالح الشعبين السعودي والإماراتي من جهة ومصالح وتطلعات شعوب المنطقة من جهة أخرى في الحياة الكريمة والازدهار والتقدم. وقال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم: إن عهد شعوب الأمة مع قيادتي السعودية والإمارات أن يكونوا دائماً مع مسيرة عنوانها الخير والوحدة والنماء للأمة العربية والإسلامية، فلم يعرف التاريخ عن الإمارات والسعودية إلا كل الخير وحرص قيادتيهما على نشر السلام وتعزيز الاستقرار وصون المكتسبات والمنجزات، وإطلاق مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يأتي في هذا الاتجاه، ويترجم رسالة البلدين وفطرتهما الأصيلة التي جعلها الله عوناً للمحتاجين ومغيثاً في الشدائد ومسانداً للوحدة ولكل خير. وقال ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، نائب رئيس هيئة آل مكتوم الخيرية: إن هذه المبادرة أدخلت السرور إلى قلوب أبناء الشعبين اللذين تربطهما أواصر الأخوة ووشائج القربى والوحدة والمصير المشترك، فالسعودية والإمارات هما دائماً عنوان الخير ورايته، ولا عجب في ذلك فقد حبا الله تعالى البلدين الشقيقين بقيادتين تؤمنان بالخير والسلام قولاً وعملاً، وتجسدان هذه الرؤية على أرض الواقع، ففي كل شبر من ربوع الوطن العربي والعالم الإسلامي نجد أيادي الخير السعودية الإماراتية هناك. وقال الدكتور سليمان الجاسم: إن ما تمر به الأمة من تحديات جسام هو أمر يستدعي مثل هذه المبادرات العظيمة، وقد عودتنا قيادتنا بالسعودية والإمارات على أن يكونا سباقين لكل قرار يستشرف حاجة الأمة، ويستشعر مكنون الخطر الذي يحيق بها، ومن هنا فإن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي هو بارقة أمل جديدة من بلدين عظيمين وقيادتين حكيمتين تجاوزت رؤيتهما الأقوال والشعارات التي يرفعها الكثيرون، وامتدت هذه الرؤية إلى الأفعال العظيمة والقرارات والمبادرات التي ترتقي بالعمل الخليجي والعربي. رؤية بحجم التحدي ومن جانبه، أكد الدكتور طيب كمالي أنّ المجلس يجسد حالة عربية لقيادة عظيمة في الإمارات والسعودية ارتقت برؤيتها إلى حجم التحدي، فكانت مثل هذه الخطوات الجبارة التي تجعل من وحدة الأمة وحماية شعوبها ورسم طريقها نحو مستقبل مشرق هدفاً سامياً تسعى إليه قيادة البلدين الشقيقين، هذه القيادة التي سهرت دائماً على توفير الأمن والأمان لمواطنيها، ووظفت كل الموارد في بناء الإنسان والنهوض به، واليوم فإن هذا المجلس يأتي استكمالاً لتلك المسيرة وهذه الرؤية المباركة، ويتجاوز المجلس برؤية قيادتي البلدين الشقيقين حالة التشرذم والصراعات التي عصفت بدول عربية وجعلت أحلامها في مهب الريح، واليوم فإن هذا المجلس يعيد لشعوب الأمة الأمل في مستقبل مشرق. وأشار الدكتور محمد بني ياس المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بمجلس أبوظبي للتعليم إلى أن هذه المبادرة أدخلت الفرح إلى قلوب الجميع، فقد شعرنا معها بأن روحاً جديدة تسري في الأمة وتأخذنا بعيداً عن الحالة التي نراها والمشكلات التي تحاصر شعوباً عربية في أكثر من دولة، فهذا المجلس هو ثمرة جديدة من شجرة الخير السعودية الإماراتية التي يمتد ظلالها إلى مختلف أرجاء العالمين العربي والإسلامي حاملة الخير للجميع ومعلية قيم الوحدة والتماسك والتكافل في خدمة الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له. خالد آل سعود: «خير على خير» ناصر الجابري (أبوظبي) أكّد الأمير خالد بن عبدالله آل سعود أنّ العلاقة الاستراتيجية التي تربط المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، متجذرة منذ القدم، ومستمرة في التوسع لتشمل مجالات عدة. وقال: إنّ عوامل الأخوة العربية، والتجاور الجغرافي، واتحاد الدماء للدفاع عن الأرض، هي جميعها شواهد ربطت ما بين الدولتين. وأشار إلى أنّ إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين، سيساهم في تعزيز التعاون عبر تفعيل الاتفاقيات والمشاريع المشتركة، والتشاور في السياسات العامة، واصفاً المجلس المشترك بأنه «خير على خير»، وسيؤدي إلى استدامة العلاقات السياسية، والاقتصادية، والتنموية. وأضاف: «هناك علاقة ود خاصة تجمع الشعبين، يشير إليها رفع العلم السعودي في شوارع الإمارات، وحمل العلم الإماراتي في ميادين المملكة، فيما تعج وسائل التواصل الاجتماعي بآلاف التغريدات المرحبة بالمجلس، ما يجسد المشاعر العفوية، ويشير إلى متانة العلاقات، ومدى إدراك المواطن السعودي والإماراتي لأهمية تعزيز التعاون ونقله إلى مستويات أكبر. ولفت إلى أن «عاصفة الحزم»، والتجمع الإسلامي الضخم في عمليات رعد الشمال، رسائل أثبتت التوحد الإسلامي والعربي، والخليجي في مواجهة الأطماع الخارجية. وتابع:«كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، ولازالت، في الصفوف الأمامية للدفاع عن المملكة العربية السعودية، فيما تشهد الحدود الجنوبية للمملكة على التقاء الدم السعودي بالإماراتي، حيث قدمت الإمارات عبر جيشها الباسل أروع الأمثلة في التضحية، والمروءة، والشجاعة. رئيس البرلمان العربي: دعماًً للعمل العربي القاهرة (وام) أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي. وثمن الجروان، في بيان له أمس، الدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن مجلس التنسيق بين الرياض وأبوظبي، يمثل دعماً محورياً للعمل العربي المشترك. وقال: إن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يرسخ للمزيد من الزخم والإيجابية في التعاون، والعمل المشترك القائم أصلاً بين البلدين الشقيقين، وبما يدعم ويعزز العمل العربي المشترك. وأكد أن مثل هذه الرؤية للقيادتين السعودية والإماراتية، تجسد الآمال والتطلعات التي تعقدها الشعوب العربية على قياداتها، خاصة في ظل التحديات والأخطار التي تواجه العالم العربي. وأكد أن إنشاء هذا المجلس يصب في المصالح المشتركة للدول والشعوب العربية، إذ إن العمل العربي العربي البعيد عن التدخلات والاختراقات الإقليمية، هو السبيل الأمثل من أجل نهضة العالم العربي، وخروجه من أزماته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©