الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ليلة بعمر».. تضيء على «شماعة الأخطاء»

«ليلة بعمر».. تضيء على «شماعة الأخطاء»
19 مارس 2018 03:08
محمد عبدالسميع (الشارقة) لماذا نهاجم المرأة ولا نغفر لها ولا نتقبل منها الخطأ ونقول هي عار، والرجل إذا وقع في الخطأ نفسه لا نقول ذلك؟ إن القبول يعني التعامل مع الشخص كما هو، أي احترام إنسانية وكرامة الإنسان الذي نتعامل معه، فقبول الإنسان في حد ذاته يعكس الشعور بالحب والرعاية. في هذه الجدلية بين القبول والرفض، والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، والتغلب على مشاكل الزواج التقليدي في المجتمعات العربية، يأخذنا عرض «ليلة بعمر» الذي كتبه جاسم الخراز وأخرجه حمد الحمادي. «ليلة بعمر» من العروض المشاركة خارج المسابقة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية. قضية إنسانية تطرح تساؤلات منها: هل المرأة مذنبة أم بريئة؟ أين حقوق الفتاة في مقابل حقوق الرجل؟. يبدأ العرض بمشهد بين زوج وزوجة في غرفة بفندق بعد انتهاء مراسم زفافهما، وهو زواج تقليدي عن طريق الأهل، وبعد التفحص وإزالة مساحيق المكياج، يتعارف الزوجان على بعضهما بعضاً، ويتذكران أنهما التقيا من قبل. ويبدأ الزوجان في استرجاع أسباب ومكان اللقاء. ويدور حوار بينهما عن سبب وجود الزوجة في الحفلة الراقصة التي كانت مقامة في مزرعة أبو حمد، وسر صداقتها لهذه الفتاة السيئة، وكيف حاول التقرب إليها وهو ثمل ولكنها صفعته وهربت منه. ثم تتصاعد أحداث العرض.. ليترك الزوج زوجته ويغادر في ليلة زفاف لم تتم.. وتصرخ الزوجة دون جدوى، لا عدالة ولا مساواة أين حقوق المرأة؟ وهل ستظل مغلوبة على أمرها؟. هكذا جاءت النهاية مفتوحة في انتظار الجواب. على صعيد الإخراج، استخدم المخرج في الفضاء المسرحي شماعة الملابس كديكور وحيد للغرفة وهي رمز يعبر عن تحمل الأخطاء، وفي الوقت نفسه جزء من غرفة النوم. وجاءت الإضاءة غير متوائمة مع الحالة النفسية للزوجين وما يدور في أعماق ذاكرتهما من تداعيات ومواقف. أيضاً لم يكن هناك انضباط موسيقي مع المشاهد وكانت غير مكتملة. أدى دور الزوج الممثل إبراهيم استاذي وأدت دور الزوجة الممثلة بدور، وشكلا معاً ثنائياً متناغماً في التنقل من حالة إلى حالة.. صمت وانفعالات.. استطاعا من خلال أدائهما تقديم عرض فرجاوي فيه رسالة هادفة، شدت الجمهور وأبهرته وتفاعل معهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©