الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أول لقاء بين سفيرة بريطانيا ونائب بارز في «حزب الله»

19 يونيو 2009 02:34
عقد أمس لقاء بين السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي ورئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد، هو الأول من نوعه على هذا المستوى، بحسب ما أفاد الجانبان. وقال النائب رعد إن اللقاء هو الأول بين سفير بريطاني في لبنان ومسؤولين في الحزب. وردا على سؤال عما إذا كان يشكل مقدمة للقاءات أخرى، قال «نعم، اعتقد أن الأبواب مفتوحة» لذلك. وأفادت المسؤولة الإعلامية في السفارة البريطانية، إن غاي التقت النائب رعد وبحثت معه «بشكل أساسي الوضع السياسي المحلي وتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات والقرار الدولي رقم 1701». وأفاد بيان صادر عن «حزب الله» ان الاجتماع حصل في مكتب رعد في المجلس النيابي، و»تم البحث خلاله في آفاق المرحلة في ضوء نتائج الانتخابات في لبنان وتعقيدات الوضع في المنطقة». وقال البيان إن رعد عرض «رؤية حزب الله ازاء التطورات المحلية والإقليمية وأكد ضرورة ممارسة الضغوط» على إسرائيل، معتبرا انها «مصدر التوتر وعدم الاستقرار الدائم في المنطقة». وقد فاز رعد مجددا في هذه الانتخابات النيابية الأخيرة إلى جانب المرشحين العشرة الآخرين لحزبه. وفي لندن، علقت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية على اللقاء بالقول «ان هدفنا مع حزب الله يبقى ذاته: وهو ضرورة ان يتخلى عن العنف ويلعب دورا بناء وديمقراطيا وسلميا في السياسة اللبنانية، بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة». وقالت «نعتقد أن الاتصالات المدروسة في ظروف معينة مع سياسيين في حزب الله، بمن فيهم نواب، تصب في اطار تحقيق هذا الهدف». وتابعت المتحدثة «اننا مهتمون فقط بالحوار الجدي مع حزب الله حول مسائل ذات أهمية على مستوى وطني بالنسبة إلى لبنان والمنطقة».وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أعلن في 6 مارس الماضي، ان بريطانيا سمحت بإجراء اتصال على مستوى ثانوي مع الجناح السياسي لـ»حزب الله». وجاء اللقاء عشية تحول الحكومة اللبنانية اعتباراً من منتصف ليل الجمعة – السبت إلى حكومة تصريف أعمال وفق القانون. وكان الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله حدد الليلة قبل الماضية خارطة طريق سياسية لحزبه في تعاطيه مع المرحلة المقبلة، وقال كنا متهيبين من فوز المعارضة في الانتخابات النيابية، وقبلنا النتائج حرصاً على التهدئة ولأسباب عديدة، وأبرزها الوصول الى حكومة وحدة وشراكة وطنية. وحذر نصرالله من أن هناك «مخططا» أميركيا-إسرائيليا يحاك ضد منطقة الشرق الأوسط به توزيع واضح للأدوار بين واشنطن وتل أبيب لتقسيم المنطقة العربية. وتمنى نصرالله ان يبقى المناخ السياسي حول «سلاح المقاومة» جيداً كما هو، وقال إن ضمانة هذا السلاح هو المواطن اللبناني
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©