الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد «بريكست».. أوروبا تواجه الضعف دون انكسار

بعد «بريكست».. أوروبا تواجه الضعف دون انكسار
7 ابريل 2017 01:34
بروكسل (د ب أ) تسببت مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في إحداث هزة لبروكسل، فضلاً عن إرسال موجات صدمة في مختلف أنحاء العالم. ومع ذلك، لا يزال كثيرون يرون أن خروج بريطانيا قد يجعل العقول والأذهان الأوروبية تركز على الحاجة إلى الإصلاح، وإعادة إنعاش التكتل، وإخماد القوى الشعبوية. وبعد أن شرعت بريطانيا رسمياً في مفاوضات مغادرة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس الماضي، بدأ فهم وإدراك واقع المشاحنات المطولة حول بنود الخروج، وهو ما أضاف مزيداً من الغيوم إلى الأفق المضطرب بالفعل في الاتحاد الأوروبي. واعتبر «شتافان لينه»، الباحث الزائر في معهد «كارنيجي يوروب»، ومدير عام سابق للشؤون السياسية في الوزارة النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية، أن الضغوط الخاصة بخروج بريطانيا يمكن أن تفيد الاتحاد الأوروبي، وأضاف «مع قليل من الحظ، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي قد يكون على طريق أفضل، عندما يحين وقت خروج المملكة المتحدة». وأضاف «سيبقى في ذلك الوقت 27 عضواً، ولا أرى أي دولة أخرى تحذو حذو المملكة المتحدة». وتحاكي تعليقات «لينه» تصريحات رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك»، الذي قال في 29 مارس «المفارقة أن هناك شيئاً ما إيجابياً في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وقال «خروج بريطانيا يجعلنا، نحن التكتل الذي سيضم 27 عضواً، أكثر إصراراً وأكثر توحداً عن ذي قبل». وهناك حاجة ماسة إلى الوحدة بين الأعضاء الـ27 الباقين، إذ لا يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد سوى عامل ضغط واحد، من بين كثير من عوامل الضغط المتزايدة. ويواجه التكتل أزمة داخلية على خلفية تزايد خطر الإرهاب والمشكلات المالية في منطقة اليورو وعدم التضامن بشأن أزمة المهاجرين، وهي عوامل ساهمت جميعها في زيادة الاتجاه الشعبوي المتشكك في الاتحاد الأوروبي داخل الدول الأعضاء. ومن الخارج، يتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط ناتجة عن عدم القدرة على التنبؤ بخطوات روسيا، وبسبب ضعف العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. واعترف قادة الدول الـ27 الباقية في الاتحاد بهذه «التحديات غير المسبوقة»، خلال قمة عقدت في روما الشهر الماضي، عندما احتفلوا بالذكرى السنوية الستين لمعاهدة تأسيس الاتحاد الأوروبي، وتعهدوا بمواجهة هذه القضايا من خلال «قدر أكبر من الوحدة والتضامن». وأوضح «لينه» أن خروج بريطانيا، الذي دفعت إليه أصوات شعبوية مناهضة للاتحاد الأوروبي، وانتخاب ترامب، الذي أطلق على نفسه اسم «السيد بريكزيت» خلال فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، كان لهما تأثير واقعي، على نحو فعلي، على مواطني الاتحاد الأوروبي. وذكر «لينه» أن «صدمة انتخاب ترامب وخروج بريطانيا، أعادتا الناس إلى التيار السائد». وأشار إلى أن الأوروبيين يقومون حالياً بتقييم الفوائد العائدة عليهم من الاتحاد الأوروبي، وهو ما قال «لينه»: «إنه كان واضحاً في الدعم الذي جاء أقل من المتوقع لليميني المتطرف الشعبوي خيرت فيلدرز في الانتخابات الهولندية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©