الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدرس استثناءات لتوسيع المستوطنات في الضفة

واشنطن تدرس استثناءات لتوسيع المستوطنات في الضفة
19 يونيو 2009 02:35
بعثت الإدارة الأميركية رسالة للحكومة الإسرائيلية تحتج فيها على سياستها في قطاع غزة بشأن استمرار إغلاق المعابر مع القطاع. وكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس عن أن الإدارة الأميركية بعثت رسالتها قبل ثلاثة أسابيع. ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إنه جاء في الرسالة: «على إسرائيل أولا فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة لإدخال المواد الغذائية والأدوية ومواد البناء لإعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع». وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية قالت في رسالتها إن «ربط فتح المعابر بقضية الجندي جلعاد شاليط أمر لن يجدي نفعا». وأضافت أن الأميركيين طالبوا إسرائيل بإدخال الإسمنت والحديد للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة، لافتة إلى أن الأميركيين عرضوا على إسرائيل تشكيل طاقم دولي بقيادة الأمم المتحدة للإشراف عليها والتأكد من أن مواد البناء تذهب بشكل مباشر لإعمار القطاع وليس كما تقول تل أبيب بأنها ستذهب لحركة (حماس) لبناء أنفاق هجومية ودفاعية. كما طالب الأميركيون إسرائيل في الرسالة بتحويل الأموال من بنوك الضفة الغربية للبنوك في قطاع غزة للحيلولة دون انهيار النظام البنكي فيها. وقال مسؤولون غربيون وإسرائيليون إن الولايات المتحدة تريد أن تفرض إسرائيل وقفا مؤقتا للعطاءات الجديدة لبناء المستوطنات ولكنها تدرس تدابير قد تسمح باستكمال المشاريع القائمة بالفعل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو سيجتمع مع جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الأوسط في أوروبا الأسبوع المقبل في محاولة للتوصل لاتفاق. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع «هذا هو هدفنا ولكننا لم نصل إليه بعد». وقال ميتشل إن من المهم جدا محاولة معرفة ما تقصده إسرائيل تحديدا «بالنمو الطبيعي» للمستوطنات. وهو ما قال نتنياهو إنه سيحاول أن يدافع عنه. ويقول نتنياهو إنه يريد من حيث المبدأ أن تكون الأسر التي تنمو قادرة على إسكان أبنائها في البلدات التي أقامتها إسرائيل على الأراضي المحتلة. وقال مسؤولون إسرائيليون وغربيون إنه فيما كانت إدارة أوباما حازمة بشأن المطالبة بحظر العطاءات الجديدة الخاصة بتجميد الاستيطان بشكل عام فإنها تدرس الحالات التي يمكن فيها السماح بمواصلة البناء. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم أن الاستثناءات الخاصة بمواصلة البناء يمكن أن تشمل على سبيل المثال مشروعا في مستوطنة يشارف على الانتهاء أو في حالات دفعت فيها أموال في مشروع ولا يمكن استردادها. وأضاف مسؤول تعليقا على المشاورات التي تجري ضمن إدارة أوباما «هناك مجال لبعض المرونة في تحديد ما هو مقبول بالنسبة لشروط تجميد الاستيطان. أين ترسم الخط الفاصل؟» من جانبه قال المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير إنه من الممكن التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط «خلال عام» شرط التزام كافة الاطراف باجراء مفاوضات سلمية. واضاف بلير في تصريحات في مقابلة تبث امس «تسود روح قوية من الأمل والتوقع» في المنطقة بعد الخطاب الذي القاه مؤخرا الرئيس الاميركي باراك اوباما بشان العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي. وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق في مقابلة مع برنامج الصحافي ديفيد فروست الذي تبثه قناة الجزيرة بالانجليزية «اذا حصل الرئيس اوباما على الشريك المناسب على الجانب الاسرائيلي وكذلك على الجانب الفلسطيني، فليس لدي اي شك في تصميمه على القيام بذلك». واضاف ان اوباما جعل الشرق الاوسط أولوية واضحة بالنسبة له، مؤكدا «ليس لدي اي شك مطلقا في إخلاصه وتصميمه». وتابع «ولذلك فاذا التزم الجميع بمفاوضات سياسية سلمية بشأن الحل القائم على دولتين، يمكن التوصل الى هذا الاتفاق خلال عام، ولكن يجب على الاطراف ان تكون ملتزمة بهذا». وقال بلير إن الرئيس اوباما «يحتاج الى شركاء. ويحتاج الى اشخاص يساعدونه في تحقيق ما يريده». الى ذلك تحدى وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ادارة اوباما بتأكيده معارضة اسرائيل لتجميد الاستيطان في الاراضي المحتلة. وقال ليبرمان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «ليس لدينا اي نية لتعديل التوازن الديموغرافي في الضفة الغربية». واضاف الوزير الاسرائيلي بعد محادثات استمرت اكثر من ساعة مع كلينتون «نعتقد انه كما يحدث في اي مكان آخر، يولد اطفال ويتزوج اشخاص ويموت آخرون لذلك لا يمكننا قبول رؤية لتجميد مطلق وكامل للاستيطان». واكد ليبرمان «اعتقد انه علينا الإبقاء على النمو الطبيعي» للمستوطنات. وتطرق ليبرمان الى الاتفاقات غير الرسمية التي ابرمت مع ادارة الرئيس السابق جورج بوش وتسمح حسب اسرائيل بالبناء في الحدود الحالية للمستوطنات القائمة. وقال «لدينا ترتيبات مع الادارة السابقة وسنحاول الابقاء على هذا التوجه». وتحدى ليبرمان بذلك علنا كلينتون التي دعت مؤخرا الى وقف الاستيطان وقالت «لا مستوطنات ولا مواقع متقدمة ولا استثناءات مرتبطة بالنمو الطبيعي». واكدت الوزيرة الاميركية التي بدت متوترة الى حد ما أمام ليبرمان، موقفها. وقالت «نريد أن يتوقف الاستيطان». واضافت «نعتقد انه جزء مهم بل اساسي من الجهود الهادفة الى التوصل الى اتفاق سلام شامل واقامة دولة فلسطينية مجاورة لدولة يهودية إسرائيلية تملك حدودا ومستقبلا آمنة»
المصدر: واشنطن، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©