الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فنزويلا.. الجدل حول «صلاحيات البرلمان» يُعمق الخلافات السياسية

7 ابريل 2017 01:34
كراكاس (أ ف ب) في أجواء من التوتر المتزايد في فنزويلا، تظاهر أنصار الرئيس الاشتراكي «نيكولاس مادورو» ومعارضوه أمس، وهو ما يُعمق الأزمة السياسية القائمة منذ الفوز التاريخي للمعارضة اليمينية في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2015. ويشهد هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية انهياراً اقتصادياً، مع تراجع أسعار النفط، الذي يشكل ثروته الرئيسة. وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة، عندما صادرت المحكمة العليا المعروفة بأنها قريبة من الرئيس «مادورو»، صلاحيات البرلمان، الأمر الذي أثار استياء دولياً دفعها إلى التراجع عن هذه الخطوة بعد 48 ساعة. وتعتبر المعارضة المجتمعة في تحالف واسع، يحمل اسم «طاولة الوحدة الديمقراطية» هذه الخطوة انقلاباً. وفي الماضي، نجحت المعارضة في حشد مئات آلاف الأشخاص في تظاهرات ضد «مادورو»، لكنها تواجه اليوم صعوبة في تعبئة مواطنين باتوا منشغلين بهموم الحياة اليومية. وأوضح نائب رئيس البرلمان «فريدي غيفارا»، أن البرلمان الفنزويلي، الذي تهيمن عليه المعارضة، بدأ إجراءات أمس الأول، لإقالة قضاة المحكمة العليا. وتبنى النواب نصاً يتهم قضاة المحكمة العليا بالقيام «بانقلاب»، عبر مصادرة صلاحيات البرلمان لمدة 48 ساعة. وأفاد رئيس البرلمان «خوليو بورخيس»، خلال المناقشات الأربعاء، بأن «كفاحنا يهدف إلى إعادة الصلاحيات إلى البرلمان، إذ إن الانقلاب لم يكن ضد الجمعية الوطنية فقط بل ضد الشعب». ويحدد النص الذي تم التصويت عليه هدفاً هو «الكفاح من أجل إعلان النظام الدستوري، وإجراء انتخابات مبكرة، والإفراج عن كل السجناء السياسيين». غير أن مشروع النواب إزاحة قضاة المحكمة العليا لا يتمتع بفرص كبيرة للنجاح، إذ إن مؤيدي تيار «تشافيز» يسيطرون على كل مؤسسات الدولة، باستثناء البرلمان، ومنذ يناير الماضي، نجحت المحكمة العليا في إلغاء كل قراراته. وفي هذا البلد الذي يعد من الأعنف في العالم، وأدت تظاهرات كبيرة فيه إلى سقوط 43 قتيلاً حسب الأرقام الرسمية، يثير المأزق السياسي مخاوف من حصول اضطرابات في الشارع. ومنذ 1992 شهدت فنزويلا ثلاثة انقلابات عسكرية. وفي حدث بات نادراً، أصيب متظاهر برصاصة، لم يعرف مصدرها في ساقه يوم الثلاثاء في كراكاس. وقالت المعارضة «إن الصدامات بين معارضي السلطة والشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، أسفرت عن سقوط خمسين جريحاً». وفي مؤشر إلى التشنج السائد، أسفرت تظاهرة أمس الأول في «سان كريستوبال»، غرب البلاد، عن إصابة 12 شخصاً بجروح في مواجهات بين طلاب وقوات الأمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©