4 قتلى على أيدي «طالبان» في أفغانستان

أعلن مسؤولون أمس مقتل شرطيين وعنصرين من حراس الأمن في هجومين منفصلين في أفغانستان في موجة العنف المتصاعد التي يشنها مقاتلو طالبان. في غضون ذلك، أعلن الأمين العام المنتهية ولايته للحلف الأطلسي جاب دي هوب شيفر أمس الأول خلال زيارة وداعية له لكابول أن ما بين 8 و10 آلاف جندي من الحلف مستنفرون من اجل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 أغسطس. وانفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية امس أمام بوابة شركة بناء خاصة في مدينة قندهار الجنوبية ، حسبما صرح ضابط شرطة من موقع الحادث. وقال الضابط إن «حارسين قتلا وأصيب ثلاثة عمال مدنيين من الشركة بجروح». ووقع الانفجار قرب مقر شرطة ولاية قندهار. وفي ولاية خوست الشرقية ، هاجم مسلحو طالبان الليلة قبل الماضية قافلة لشرطة الحدود مما أدى الى اشتباك. وصرح شاير احمد كوتشاي قائد شرطة الحدود في الولاية أن «اثنين من شرطة الحدود قتلا في هجوم لحركة طالبان»، مضيفا أن الشرطة اعتقلت 15 شخصا يشتبه في أنهم من المسلحين في اعقاب الهجوم. وألقت الشرطة بمسؤولية الهجومين على «أعداء شعب أفغانستان»، في إشارة الى مسلحي حركة طالبان التي أطيح بها من السلطة بواسطة تحالف قادته الولايات المتحدة في اواخر العام 2001 . من ناحية اخرى ، وفي ولاية قندز الشمالية التي يسودها الهدوء عادة ، انفجرت قنبلة زرعت على جانب احدى الطرق في عربة تابعة لمنظمة «ميرسي كوربس» (كتائب الرحمة) مما ادى الى إصابة ثلاثة اشخاص ، حسبما صرح محمد ناصر فوشانجي الذي يتولى مسؤولية امن المنظمة. وقال فوشانجي إن «عربتهم اصيبت بانفجار قنبلة زرعت على جانب احدى الطرق مما ادى الى إصابة ثلاثة أشخاص من بينهم السائق بجروح طفيفة». من جهة أخرى، أعلن الأمين العام المنتهية ولايته للحلف الأطلسي جاب دي هوب شيفر أمس الأول خلال زيارة وداعية له لكابول أن ما بين 8 و10 آلاف جندي من الحلف مستنفرون من اجل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 أغسطس. وسيغادر جاب دي هوب شيفر منصبه في أغسطس المقبل بعد أن أمضى 5 سنوات ونصف السنة على رأس المنظمة الأطلسية زار خلالها أفغانستان باستمرار لمراقبة تعزيز المنظمة. وشدد شيفر الذي أجرى محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على أهمية الانتخابات الرئاسية والمناطقية المقبلة بالنسبة للأسرة الدولية. وتعتبر هذه الانتخابات بمثابة خطوة مهمة لترسيخ النظام الديمقراطي الذي اعتمد خلال الأشهر التي تلت هزيمة «طالبان» بعد التدخل الأميركي نهاية 2001 لتدمير «القاعدة» بعد أسابيع على هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال شيفر «سوف نرسل مؤقتاً تعزيزات من القوات إلى أفغانستان، ما بين 8 و10 آلاف، إذا أردتم رقماً معيناً». وأضاف أن القوات الأطلسية التي تعد حوالي 61 ألف جندي من 40 بلداً ستشارك أيضاً في حماية المراقبين. ويعتبر الرئيس كرزاي من المرشحين الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات من بين 41 مرشحاً بالرغم من أنه يؤخذ عليه عدم مكافحته الفساد. والتقى جاب دي هوب شيفر أمس مرشحين آخرين مهمين هما وزير المالية السابق أشرف جاني ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. واعتبر شيفر أن وجود قوات الحلف الأطلسي أمر ضروري لمساعدة إعادة الإعمار في أفغانستان.