القاهرة (وام)
شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة وجود آلية ورؤية واستراتيجية للتعامل مع شريحة الشباب. وأكد إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خلال أعمال الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أهمية هذا الاجتماع، كونه يأتي في ظل التحديات الكثيرة التي يواجهها قطاع الشباب في العالم العربي.
وأشار عبدالملك في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إلى أن اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الذي عقد أمس الأول، ناقش كل هذه الأمور،
موضحاً أن العديد من البرامج التي تخص شريحة الشباب في العالم العربي اعتمدت ووزعت على معظم الدول، إلى جانب تكليف جهة معنية إعداد دراسة حول وضع استراتيجية خاصة بقطاع الشباب.
وقال عبد الملك: «إن الحكومات العربية تعطي حيزاً كبيراً من اهتماماتها بهذه الشريحة المهمة التي لديها قدرات وإمكانات وطاقات هائلة، وعلينا جميعاً أن نعمل وفق التوجهات الجديدة لديهم، كونهم يمثلون النسبة الأكبر من الشريحة السكانية في العالم العربي». ونوه بأن الأحداث التي وقعت خلال السنوات الماضية في العديد من البلدان العربية كان محركها الأساسي هم الشباب، داعياً إلى ضرورة إيجاد آلية للتعامل معهم واستيعابهم واحتضانهم.
وأكد أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في توجيه قطاع الشباب والتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لما لها من تأثير على قطاعات الشباب.
وحول لقاء مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، ثمن سعادته هذا اللقاء، حيث استمع المجلس إلى طرح رؤيته من أجل الاهتمام بقطاع الشباب، كونهم مستقبل الأمة وحاضرها، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من مخاطر عديدة، فضلاً عن الدور المهم المنوط القيام به من قبل القطاعات المسؤولة عن الشباب في العالم العربي.
وأكد السيسي ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة، وترسيخ أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية، مشدداً
على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، في ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي والإعلام. وأشار في هذا الإطار إلى أهمية «عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة»، مشيداً بالحملة التي أطلقها وزراء الشباب العرب أمس الأول، تحت عنوان «لا للعنف لا للتطرف لا للإرهاب». كما أكد أهمية الارتقاء بجودة التعليم وارتباط ذلك باستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، مشيراً إلى ما يساهم به التعليم في الوصول إلى وعي وإدراك حقيقيين لدى الشباب يمكنانه من مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة.
وشدد الوزراء العرب، خلال اللقاء مع السيسي، على أهمية تفعيل استراتيجية عربية لقطاع الشباب والرياضة «من أجل تعزيز الجهود لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف الشباب العربي، والعمل على تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر».
عدد اليوم
