فاطمة عطفة (أبوظبي)
قدم «مهرجان أبوظبي» 2018، أول أمس أمسية غنائية بعنوان: «عودة الأساطير» للفنان العالمي عمر كمال وفرقته الموسيقية، إلى جانب أوركسترا يونايتد سترينغز أوف يوروب، وذلك بحضور هدى إبراهيم الخميس، المؤسس والمدير الفني للمهرجان، وجمهور كبير امتلأت به مدرجات المسرح.
وبدأ الحفل بمعزوفة «هوتيل هارتبريك»، ومع إطلالة الفنان استقبله الجمهور مرحباً، فرد التحية بأغنية عاطفية لتوم جونز يقول فيها «أحبيني هذه الليلة». وتابع تقديم برنامج السهرة الذي تضمن عدة أغانٍ من فرانك سيناترا، مات مونرو، مايكل جونسون، عبد الحليم حافظ، فيروز، وآخرين، كما قدم باقة من أغانيه الجميلة، مثل «يا أنا يا أنا» موسيقى موزارت، ثم تانغو 35، وموطني، ومنوعات إيطالية/ أميركية، ومنوعات لفرقة البيتلز، ليختم الأمسية بأغنية داليدا «حلوة يا بلدي». واستجابة لرغبة الجمهور أعاد فغنى «موطني» مرة ثانية.
وقال عمر كمال إن الفن له دور مهم جداً في حمل قضية فلسطين ورسالتها، لأن أرض الوطن ساكنة في قلوبنا كما أننا مسكونون بحبها، والرسالة التي يؤديها الفن لابد أن تصل بسرعة وقوة لأنها تتكلم عن نفسها، وهي نابعة من أرض بلادي وجذورها.
وحول رأيه بأن «مدرسة الرحابنة» مزجت الموسيقى الغربية بالشرقية حتى أبدعت لونها الخاص بها، أوضح أنهم لم ينقلوها كما هي، لكن عملوا عليها نوعاً من التحول والاقتباس بحيث حولوها إلى موسيقى عربية.
ويتضمن البرنامج الرئيسي لحفلات مهرجان أبوظبي الذي يستمر حتى 31 مارس 2018، عدداً من العروض الرائعة الأخرى، من بينها، حفل بعنوان «نحن الأحياء: رقص كلاسيكي من الهند» تقدّمه أكاديمية تانُسري شنكر للرقص، بقيادة مصممة الرقص تانُسري شنكر التي تعدّ أحد أبرز الشخصيات المساهمة في تشكيل فن الرقص الهندي المعاصر، وحفل لفرقة «بينك مارتيني» المعروفة بـ«الأوركسترا المصغرة»، وحفل «بيانوغرافيك» أعمال على آلتي بيانو لفيليب غلاس، ستيف رايخ وموريس رافل مع عروض بصرية حية، أما عشّاق الموسيقى الهندية الكلاسيكية فموعدهم مع حفل «سيد السارود: أمجد علي خان»، الذي سيطرب الجمهور بموسيقاه الساحرة على آلة السارود التي تعتبر عنصراً أساسياً في تقاليد الموسيقى الهندية، وسلسلة حفلات المهرجان للعزف المنفرد: مشروع باخ، والختام مع حفل للفرقة الوطنية الإسبانية.
عدد اليوم
