الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتهم دمشق بـ«المراوغة» بشأن تدمير منشآت «الكيماوي»

واشنطن تتهم دمشق بـ«المراوغة» بشأن تدمير منشآت «الكيماوي»
7 مارس 2014 01:34
عواصم (وكالات) - اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، دمشق برفض التفاوض بشأن تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية لديها، مشيرة إلى أنها على وشك تفويت موعد نهائي جديد. في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تسليم المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مذكرة دبلوماسية تقضي بتقييد تحركاته ضمن نطاق 40 كيلومتراً من مدينة نيويورك على غرار قيود مفروضة على سفيري إيران وكوريا الشمالية. قالت المندوبة الأميركية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إن نظام الرئيس بشار الأسد يراوغ في تعامله مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ويرفض التفاوض بجدية بشأن تدمير منشآته التي تستخدم في إنتاج الغازات السامة. جاء هذا الانتقاد الحاد لحكومة الأسد، بعد أن قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، إن سوريا شحنت نحو ثلث مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، ومنها غاز الخردل لتدميرها في الخارج. وأضافت باور في صفحتها على موقع تويتر «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحاول التوصل إلى اتفاق لتدمير منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية. وسوريا ترفض التفاوض بجدية وعلى وشك أن تفوت موعداً نهائياً آخر». وكانت دمشق طلبت من المنظمة العام الماضي السماح لها بتحويل بعض منشآتها المعلن عنها في إطار برنامجها للأسلحة للاستخدام السلمي، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يتقبلون هذه الفكرة لأنها قد تترك لدى سوريا بعض قدرات الأسلحة الكيماوية. وشددت باور بالقول «يجب على سوريا أن تعجل بخطى تنفيذ العملية امتثالاً بالمواعيد النهائية التي حددتها المنظمة. ولم يتم حتى الآن إزالة سوى 20 ? من الأسلحة الكيماوية ذات الأولوية الأولى. وينطوي التأخير على خطر». والكيماويات ذات الأولوية الأولى هي أخطر العناصر اللازمة لإنتاج للغازات السامة. ولم يرد مبعوث سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري على طلب التعقيب. جاء هذا الموقف بعدما قدمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية اقتراحاً منقحاً يهدف إلى إتمام إزالة جميع المواد الكيماوية فيها، قبل نهاية أبريل 2014. وانتقادات باور جاء في تغريدات عقب جلسة إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي خلف أبواب مغلقة تحدثت فيها سيجريد كاغ منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة والأمم المتحدة لتدمير الترسانة الكيماوية السورية. من جهتها، تحدثت كاغ للصحفيين، بعد إفادتها مجلس الأمن، وكانت أكثر تفاؤلاً من باور في تقييمها، إذ قالت إن «السلطات على أعلى مستوى أكدت استمرار تعاون الحكومة السورية». واعتبرت كاغ أن الجدول الزمني الجديد الذي اقترحته دمشق، بشأن نقل أسلحتها الكيماوية، لن يؤخر من عمل البعثة المشتركة. وأشارت إلى أن البعثة أزالت أو دمرت حوالي ثلث الأسلحة الكيماوية السورية، قائلة إن الإحصاءات ستتغير في الأيام القليلة المقبلة، حيث تتوقع البعثة المشتركة القضاء على حوالي 40 إلى 41% من المواد الكيماوية السورية. ورفضت كاغ التعقيب على تقرير لمحققين لحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة، قال إن الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في واقعتين في الغوطة بريف دمشق، وخان العسل بضواحي حلب العام الماضي، كان مصدرها فيما يبدو مخزونات الجيش السوري النظامي. وكان الرئيس الأسد وافق على تدمير أسلحته الكيماوية، عقب الغضب الدولي بسبب هجوم بغاز السارين في الغوطة في 21 أغسطس 2013، وهو أشد الهجمات الكيماوية فتكاً على مستوى العالم في 25 عاماً. وهددت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لدمشق، لكنها تراجعت بعدما تعهد الأسد بالتخلي عن أسلحته الكيماوية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضي، أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً على تحركات السفير السوري في الأمم المتحدة تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك. ولم يذكر المسؤولون الأميركيون أي تفسير لهذه الخطوة ضد الجعفري، لكن العلاقات بين دمشق وواشنطن شهدت تدهوراً كبيراً منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الأسد في 2011. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلاً (40 كلم)» حول مانهاتن. وأضافت بساكي للصحفيين أن الرسالة وجهت في أواخر فبراير المنصرم. وأشاد «الائتلاف من أجل سوريا ديمقراطية» وهو منظمة سورية أميركية، في بيان بالقرار، متهماً الجعفري بالسعي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية بين السوريين بزياراته العلنية داخل الولايات المتحدة. وقال الائتلاف إن «هذا التطور كان هدفاً تحاول الجالية الأميركية السورية تحقيقه في الأشهر الخمسة الماضية». وأضاف أن الجعفري قام في الأشهر الستة الماضية «بجولات دعائية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من أجل خداع الأميركيين وإثارة الخلافات الطائفية» بين أفراد الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©