الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف قرر ترامب توجيه أول ضربة إلى النظام السوري؟

كيف قرر ترامب توجيه أول ضربة إلى النظام السوري؟
7 ابريل 2017 20:59
عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سلسلة اجتماعات قبل أن يقرر توجيه أول ضربة جوية إلى النظام السوري رداً على مجزرة خان شيخون التي نفذت بأسلحة كيمياوية الثلاثاء وراح ضحيتها 100 شخص على الأقل. وقال مسؤولون إنه بعد ساعات من الهجوم بالغاز السام قدم مستشارو المخابرات للرئيس ترامب أدلة على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤول عن الهجوم. وقال مسؤولون إنه على مدى ثلاثة أيام من الاجتماعات كان أهم المستشارين العسكريين لترامب هم مستشار الأمن القومي إتش.أر. مكماستر ووزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد. وذكر مسؤولون كبار، شاركوا في سلسلة اجتماعات مغلقة استمرت على مدى يومين، أن ترامب -الذي سبق وأن قال إن الأولوية القصوى للولايات المتحدة في سوريا هي محاربة تنظيم داعش الإرهابي- أمر على الفور بوضع قائمة بالخيارات لمعاقبة الأسد. وقال مسؤولون، شاركوا في المداولات، إنه في مواجهة أول أزمة تتعلق بالسياسة الخارجية اعتمد ترامب على خبراء عسكريين مخضرمين بدلاً من السياسيين الذين هيمنوا على المشهد السياسي في الأسابيع الأولى لرئاسته وأبدى استعداداً للتحرك سريعاً. وأمر ترامب مساء أمس الخميس بإطلاق عشرات من الصواريخ الموجهة (كروز) على قاعدة «الشعيرات» الجوية شمالي دمشق التي تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنها استخدمت لتخزين أسلحة كيمياوية استخدمت في الهجوم على خان شيخون. وذكر مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية أنهم اجتمعوا مع ترامب مساء الثلاثاء وقدموا خيارات تضمنت عقوبات وضغوطاً دبلوماسية وخطة عسكرية لضرب سوريا وضعت قبل توليه منصبه. وقال مسؤول «كانت لديه أسئلة كثيرة وقال إنه يريد أن يفكر في الأمر لكن كانت لديه أيضاً بعض النقاط التي يريد إيضاحها. كان يريد تنقيح الخيارات». وفي صباح الأربعاء، قال مستشارو ترامب العسكريون إنهم يعلمون أي قاعدة جوية سورية استخدمت لتنفيذ الهجوم الكيمياوي وإنهم تتبعوا الطائرة التي نفذت الهجوم وهي من الطراز سوخوي-22. وأبلغهم ترامب بأن يركزوا على الخطط العسكرية. بعد ظهر ذلك اليوم، ظهر ترامب في حديقة الورود بالبيت الأبيض وقال إن الهجوم الذي «لا يمكن وصفه» على أناس «حتى الأطفال الصغار» غير موقفه من الأسد. وعندما سئل وقتها إن كان يضع سياسة جديدة بشأن سوريا، أجاب ترامب «سوف ترون». وبحلول مساء الخميس، اجتمعت هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع (البنتاجون) لوضع اللمسات النهائية على خطة الضربات العسكرية في حين توجه ترامب إلى منتجعه «مار الاجو» في فلوريدا للاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وخلال اجتماع آخر هناك، وقع ترامب على الأمر بشن الهجمات الصاروخية قبل أن يتوجه لتناول العشاء مع الرئيس الصيني. وأطلقت السفينتان الحربيتان «بورتر» و«روس»، 59 صاروخاً من شرق البحر الأبيض المتوسط على القاعدة الجوية في نحو الساعة 00:40 بتوقيت جرينتش اليوم الجمعة بينما كان الرئيسان ينتهيان من تناول العشاء. وذكر مسؤول أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ حلفاء أمس الخميس بأن ضربة ضد سوريا توشك أن تحدث دون أن يخوض في تفاصيل.    
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©