الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنامي الإرهاب يشكل تحدياً جديداً للقطاعات الكيماوية والبيولوجية والنووية

تنامي الإرهاب يشكل تحدياً جديداً للقطاعات الكيماوية والبيولوجية والنووية
27 فبراير 2015 00:49
بسام عبدالسميع (أبوظبي) يشكل تنامي الإرهاب وقدرته على الحصول على تكنولوجيا الأسلحة غير التقليدية «الكيمائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية» تحديات جديدة لفرق الاستجابة في القطاعات الأمنية والمدنية ما يتطلب الارتقاء بالمستويات التدريبية للكوادر العاملة في هذا المجال وصولاً لدرجة الاحترافية في التعامل مع التهديدات غير التقليدية، بحسب محمد النقبي المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لهوت زون سوليوشنز جروب. وقال في تصريحات لـ«الاتحاد» خلال مشاركته في «أيدكس 2015» الذي اختتم أعماله أمس بمركز أرض المعارض في أبوظبي «أدنيك»: «لا تقتصر التحديات الحالية على المخاطر الإرهابية، بل تمتد إلى النمو الاقتصادي والصناعي، والذي يتطلب قدرات نوعية للتعامل مع حوادث القطاع الصناعي والبتروكيماوي وتوفر الكوادر البشرية الكفؤة في التعامل مع الأنظمة المتكاملة في مكافحة أسلحة الدمار الشامل، وذلك من خلال معامل مركزية ومركبات للوقاية من هذه الأسلحة، كما تشمل الاستعدادات مركبات للكشف عن المواد الخطرة وأخرى للاستطلاع ومركبات يتم تصميمها وفقاً لطبيعة المهمة المطلوبة. وأوضح أن «أيدكس 2015» شكل بيئة متطورة ومتكاملة وجاذبة للعارضين والعملاء وشركات الدعم والخدمات اللوجستية في قطاع الدفاعات العسكرية، لافتاً إلى أن المخاطر الحالية تتركز في تهديدات المدن من جانب الجماعات الإرهابية والمسلحة. وأفاد بأن الشركة تعمل على تأهيل العاملين في مختلف القطاعات، لتطوير الأداء ورفع مستويات التعامل مع الحوادث، منوهاً إلى أن الشركة ستبدأ الشهر المقبل بإحدى الجامعات الإيطالية أول ماجستير في التعامل مع تحديات الإشعاع. وأوضح أن «هوت جروب»، تختص بالتدريب والاستشارات واختبار الأجهزة والحماية والاستجابة للتعامل مع المخاطر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات فيما يعرف بـ (CBRNe)، بالإضافة إلى توفر قسم تكنولوجي يوفر الحلول المتكاملة لمساعدة المستخدمين في مجال الوقاية على تصميم ابتكارات وحلول في مجال التدريب أو العمليات. ويقع المقر الرئيسي لشركة هوت زون في هولندا، كما أن لها العديد من المكاتب في كل من النمسا وبلجيكا وجمهورية التشيك ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن العملاء يشملون القوات المسلحة، والشرطة، وفرق الاستجابة للحوادث الطبية والكيمائية والإشعاعية والبيولوجية والدفاع المدني وقطاع النفط وقال النقبي: «تزايد الاهتمام في الفترة الماضية بموضوعات أسلحة الدمار الشامل والتعامل مع المواد الخطرة لعدة أسباب وظواهر ولعل من أهمها، ظهور تهديدات ضد القطاعات المدنية ولم يقتصر التهديد ضد القطاعات العسكرية، كما كان في السابق وذلك مع تطور وسائل الاستخدام ووجود قطاعات حساسة كالقطاعات الاقتصادية والنفط والغاز». وأشار إلى أن التهديدات حقيقية وقد وقعت فعلياً في مواقع حول العالم، ومنها هجوم السارين في أنفاق طوكيو وحادث مفاعل تشرنوبل وفوكوشيما النووي وحوادث المواد الخطرة (الرياض 2012) وهجوم باستخدام عوامل بيولوجية (الجمرة الخبيثة) في الولايات المتحدة وهذه التهديدات لها القدرة على التسبب في الذعر الشديد بين الجمهور والتسبب كذلك في خسائر اقتصادية كثيرة. كما تشمل المخاطر وجود مشاريع نووية قريبة من دول الخليج، ما يسبب نوعا من أنواع التهديد في حال وقوع حوادث طبيعية أو متعمدة، وكذلك مشاريع لتوليد الطاقة باستخدام العوامل النووية داخل الإمارات والذي يتطلب التحضير والاستعداد بتدريب العاملين بالمشروع وفرق الاستجابة الأولى للتعامل مع أي حادث من ذلك النوع. وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه المجالات الكيماوية والإشعاعية والبيولوجية والنووية والمتفجرات، يكمن في نقص الخبرة العملية والميدانية لدى فرق الاستجابة المتخصصة في هذا المجال والناتجة عن نقص التدريب الميداني وقلة خبرة المدربين وعدم استخدام سيناريوهات ومشبهات تدريب ومعدات تدريب عملية و عدم التدريب باستخدام مواد حية والخوض في أحداث تدريب واقعية. وتابع النقبي: «يمكن الحل في تقديم تدريب «واقعي» يتوافق مع المتطلبات العملياتية والميدانية لفرق الاستجابة وذلك عن طريق تقديم تدريب عن طريق مدربين أصحاب خبرات ميدانية كبيرة و التعاون مع مراكز تدريب عالمية و استخدام وسائل ومعدات تدريب حقيقية ومشبهات تدريب و التدريب باستخدام مواد حية». شبكة مراكز تدريب عالمية أشار محمد النقبي المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لهوت زون سوليوشنز جروب إلى أن الشركة تمتلك شبكة من مراكز التدريب العالمية والتي توفر مجالات واسعة من التدريبات المختلفة والمتخصصة والواقعية، منوهاً بأن هذه المراكز التدريبية بأوروبا معتمدة من قبل الوكالات والمنظمات الدولية كمنظمة حظر الأسلحة الكيميائي OPCW ووكالة الطاقة الذرية EIEA ومركز التميز لحلف شمال الأطلسي NATO. ويتكون المركز من عدة مبانٍ مجهزة خصيصاً للتدريب على العوامل الكيميائية الحية والتي تم تعزيزها لتلائم تدريبات التطهير والكشف بما لا يسبب ضرراً على البيئة ويمكن تدريب أفراد وفرق الاستجابة الأولى ضد أسلحة الدمار الشامل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©