أنعش موسم السفر والأعراس مبيعات أسواق الذهب والمجوهرات في أبوظبي، لترتفع منذ بداية الشهر بنسبة تتراوح بين 20 و30%، مع الانحسار التدريجي لتأثيرات الأزمة المالية العالمية على سلوك المستهلكين وقوتهم الشرائية، التي تسببت في ضعف تجارة المعدن الأصفر.
قال عبد الواحد المرزوقي أمين عام مجموعة الذهب والمجوهرات في أبوظبي إن المبيعات ارتفعت الصيف الحالي بنسبة 25% مقارنة بالربع الأول من العام الحالي. بيد أن مبيعات الصيف الحالي، تمثل نصف المبيعات المسجلة الصيف الماضي، سجلت تراجعاً بمقدار النصف، بحسب المرزوقي. وأشار إلى أن بدء موسم السفر والأعراس الشهر الحالي يرفع من مبيعات أسواق الذهب، لغاية منتصف الشهر المقبل. وقال مدير مبيعات محل الأمير للذهب والمجوهرات جمال هليل إن موسم السفر الحالي إضافة إلى مناسبات الزفاف حركت الركود الذي شهدته سوق الذهب في الفترة الماضية، لترتفع المبيعات بنسبة تصل إلى 50%. وعانت سوق الذهب في الآونة الأخيرة من تراجع في المبيعات، جراء تحول السلوك الاستهلاكي للقاطنين على أرض الدولة بفعل مخاوف الأزمة المالية العالمية. وعادة ما تنشط مبيعات الذهب اعتباراً من يونيو مع حلول موسم السفر، إذ يحمل المقيمون الهدايا من المعدن الأصفر لذويهم قبل السفر، في حين تتزايد أعداد حفلات الأعراس في الإمارة. وأشار هليل إلى أن سوق الذهب بدأت بالتحسن التدريجي مع انحسار تأثيرات الأزمة المالية العالمية، متوقعاً أن تبدأ أسعار الذهب في الانخفاض بعد نهاية العام الحالي لتبلغ مستويات السبعين درهماً للجرام من عيار 18، مما قد ينعش المبيعات. ويصل سعر جرام الذهب في الوقت الراهن إلى قرابة 95 درهماً من عيار 21، و82 درهماً لعيار 18. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس الخميس عند 936.75 دولار للأوقية (الأونصة) ارتفاعاً من 930.50 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن. وأشار هليل إلى أن أسعار الذهب انخفضت مقارنة بنحو شهرين، إذ بلغ سعر الذهب من عيار 21 نحو 96 درهماً، بينما بلغ قبل شهرين 102 درهم. وفيما يتعلق بالمعارض العشوائية التي تقام في أبوظبي، قال هليل إنها تؤثر بشكل سلبي سواء على الناس أو تجار الذهب المحليين، حيث أنهم يبيعون الذهب أو الألماس ذا الجودة الرديئة. من جهته، أشار حامد رضا مدير محل «الأنصاري للمجوهرات» إلى أن الحركة على شراء الذهب والمجوهرات بدأت بالنشاط وحركت ركود الأشهر الماضية. وقال «ارتفعت المبيعات بنسبة تتراوح بين 20 و30% منذ حلول موسم السفر مطلع الشهر الحالي». واتفق مع الهليل في توقعاته بشأن ارتفاع المبيعات في الفترة المقبلة مع تراجع تأثيرات الأزمة المالية العالمية على القطاع. وقال «يوجد طلب كبير على مجوهرات الألماس المستعملة، لأنها تباع بسعر أقل من الألماس الجديد، لأنه لا يدخل فيه كلفة المصنعية». وأشار إلى ضرورة إيجاد حلول لمعارض الذهب والمجوهرات العشوائية التي تقام في أبوظبي وتؤثر على مبيعات التجار المحليين. بدوره، قال أبو نادر موظف مبيعات في محل الرميزان للمجوهرات إن الطلب على الذهب ارتفع مقارنة بالأشهر الماضية بنسبة تتراوح بين 40 و50% نتيجة لبدء موسم السفر والأعراس. وأشار الى أن أسعار الذهب مستقرة نسبياً خلال الفترة الحالية، حيث أنها ترتفع أو تنخفض بدراهم قليلة. وقال موظف المبيعات لدى «نوف» للمجوهرات عبد الحميد كاظم إن المبيعات تراجعت مقارنة بالصيف الماضي، حيث كانت القوة الشرائية أفضل. وأضاف أن انخفاض سعر الدولار رفع سعر الذهب عالمياً، مما أضعف الحركة الشرائية. ويتجاوز عدد محال الذهب في إمارة أبوظبي 250 محلاً، ويبلغ حجم الاستثمار بقطاع المجوهرات في الإمارة حوالي 6 مليارات درهم، بحسب تصريح سابق لعبد الواحد المرزوقي أمين عام مجموعة الذهب والمجوهرات في أبوظبي. وتسعى المجموعة إلى الحد من المعارض الاستهلاكية والعشوائية والسماح بالبيع المباشر خلالها مما يلحق ضرراً بالتجار المحليين. وتحتل الإمارة على الصعيد العالمي المركز الأول في استهلاك الذهب، إذ أن نصيب الفرد من الذهب سنوياً يبلغ 33 جراماً بما يعادل نحو 3300 درهم، بينما نصيب الفرد عالمياً 1 جرام، أي ما يعادل 100 درهم، بحسب أرقام مجلس الذهب العالمي لسنة 2006-2007.
عدد اليوم
