الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سي آي إيه» متهمة بالتجسس على مجلس الشيوخ الأميركي

7 مارس 2014 01:39
واشنطن (أ ف ب) - تحقق إدارة التفتيش الداخلي في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في ادعاءات حول تجسس الوكالة على موظفين في مجلس الشيوخ كانوا يحققون في برنامج استجواب مشتبه بهم في إطار «الحرب على الإرهاب» مطلع القرن الحالي. وأكدت السناتورة الديموقراطية دايان فاينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات، إجراء التحقيق الذي اظهر للعلن هذه المواجهة بين لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ووكالات التجسس التي تخضع لإشراف اللجنة. وقالت فاينستاين، في حديث للصحفيين، إن المسألة باتت لدى المفتش العام لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» بعد نشر صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا كشف غضب مجلس الشيوخ من تصرفات موظفي وكالة الاستخبارات. وذكرت الصحيفة أن التحقيق بدأ عندما اشتكى برلمانيون من أن «سي آي إيه» تتجسس على موظفي وأعضاء لجنة الاستخبارات. ونقلت الصحيفة عن مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته قوله، إن الوكالة نجحت في اختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة لموظفي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الذين يحققون في برنامج الوكالة للاعتقالات والاستجواب. وأمضى موظفو اللجنة سنوات في البحث وكتابة تقرير من ستة آلاف صفحة ينتقد بشدة برنامج الوكالة المذكور، والذي بدأ تحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وفي ديسمبر 2012، وبعد موافقة لجنة الاستخبارات على التقرير، وصفت فاينستاين إنشاء معتقلات سرية خارج الولايات المتحدة أطلقت عليها اسم «مواقع سوداء» واستخدام وسائل تحقيق مثل الإيهام بالغرق بـ«الخطأ الهائل». وجاء في التقرير الذي اعد بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات ونصف السنة، أن الوسائل العنيفة التي استخدمت في عمليات الاستجواب مثل الإيهام بالغرق لم تؤد إلى الحصول على معلومات حول مكان وجود أسامة بن لادن الذي قتل عام 2011 في باكستان. ولم ترفع السرية عن هذا التقرير حتى الآن. ونقلت وكالة «مكلاتشي» الإخبارية أن المحقق العام طلب من وزارة العدل التحقيق في القضية. إلا أن مدير «سي آي إيه» جون برنان دافع عن الوكالة وانتقد بعض المشرعين لما اعتبره ادعاءات خاطئة. وقال برينان «إنني مستاء جداً لأن بعض أعضاء مجلس الشيوخ يتفوهون بادعاءات باطلة وغير مدعومة بحقائق عن نشاطات الوكالة». وأضاف «لدي ثقة كبيرة بأن السلطات المعنية بمراجعة القضية ستحدد موضع الخطأ، إن وجد، في الجانبين التنفيذي أو التشريعي». وخلال الأشهر الماضية، برزت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ كمؤيد قوي لبرامج التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي، ومن بينها تلك التي كشف عنها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن. وعبر بعض المشرعين عن الغضب من تهديد محتمل يطال مبدأ فصل السلطات المنصوص عليه في الدستور الأميركي في حال تبين صحة المزاعم. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين «إذا كان هذا ما قاموا به، فأنا أشعر بغضب شديد». وأضاف «لا يمكن أن نتسامح مع أمر كهذا في دولة ديمقراطية. هناك فصل للسلطات بين الجانبين التشريعي والتنفيذي». ويبدو أن السناتور مارك يودال هو من أثار المسألة، حيث نقلت «نيويورك تايمز» أنه رفع شكوى إلى الرئيس باراك أوباما الثلاثاء الماضي. وجاء في رسالته، وفقا للصحيفة، أنه «وكما تعلم، اتخذت »سي آي إيه« مؤخراً خطوات ضد لجنة مجلس الشيوخ المعنية بمراقبة أعمالها، وأنا أجد تلك التصرفات تمس بمسؤوليات اللجنة وبديموقراطيتنا». لكن برينان اعتبر أن على أعضاء مجلس الشيوخ عدم التعليق على المسألة، حتى ينتهي التحقيق، لعدم توتير العلاقات بين وكالات الاستخبارات والكونجرس. ومن جهتها، طالب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بتحقيق كامل في هذه القضية. وقال مستشار الجمعية كريستوفر اندرس «إذا تبين أن »سي آي إيه« كانت تتجسس على لجنة مجلس الشيوخ التي تشرف على وكالة الاستخبارات، فسيشكل ذلك انتهاكا خطيرا للفصل بين السلطات». وأضاف أن «السي أي إيه ممنوعة من التجسس داخل الولايات المتحدة، وقد توجد انتهاكات أكبر لهذا المبدأ من التجسس على موظفي الكونغرس الذين ينفذون العمل الذي كلفهم به الدستور إلا وهو مراقبة عمل وكالة الاستخبارات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©