الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات ألمانية تسعى إلى استغلال شمس أفريقيا لإنارة أوروبا

شركات ألمانية تسعى إلى استغلال شمس أفريقيا لإنارة أوروبا
20 يونيو 2009 00:19
تخطط عشرون شركة ألمانية لإطلاق تحالف (كونسورتيوم) في منتصف يوليو مهمته بناء منشأة عملاقة للطاقة الشمسية في صحارى شمال أفريقيا لتغذية أوروبا بالطاقة النظيفة. وستجمع شركة إعادة التأمين الألمانية «ميونيخ ري» في 13 يوليو المقبل في ميونيخ مع عشرين شركة متعددة الجنسيات من بينها «دويتشي بنك» و»ار دابليو اي» و»سيمنز» وشركات أخرى لإطلاق هذا الكونسورتيوم الذي سينفتح لاحقا على شركات أوروبية أخرى. وستحضر شركات أخرى أوروبية ومن حوض المتوسط ومراقبون من الجامعة العربية في 13 يوليو، بحسب مايكل ستروب الناطق باسم مؤسسة «ديزيرتيك» التي تروج لهذا المشروع. وستمتد هذه المنشأة على مساحة آلاف الكيلومترات المربعة في قلب الصحراء في شمال أفريقيا، وحتى الشرق الأوسط، وستؤمن 15% من حاجات أوروبا من الطاقة. وتقدر كلفة هذا المشروع بحلول العام 2050 بـ400 مليار يورو، ويتوقع بدء تشغيله بعد عشر سنوات، وفق حسابات المعهد التقني للنشاط الحراري التابع للمركز الجوي الفضائي الألماني (دي ال ار). وأفاد مدير المعهد البروفيسور هانس مولر سترينهاجن بأن «هذا المشروع هو ثمرة 30 سنة من الجهود في حقل الطاقة الشمسية، وخاصة الدراسات الثلاث التي أٌجريت بين 2002 و2006 بناء على طلب وزارة الطاقة الألمانية». ولن تعتمد التقنية المستخدمة على اللوحات الشمسية التي تعمل على الفلوتات الضوئية، بل ستعتمد على الطاقة الشمسية الحرارية. حيث ستركب مرايا على شكل صحون ضخمة تنتج البخار المضغوط بحرارة 400 درجة مئوية، تحولها توربينة تقليدية إلى كهرباء. وأشار المدير إلى أن «هذا النوع من المنشآت موجود منذ 25 سنة في كاليفورنيا». وعلى الصعيد الاقتصادي، لا تزال هذه التقنية غير مربحة نظراً وخصوصا إلى صعوبة نقلها إلى أوروبا، لكن خبراء المركز الجوي الفضائي الألماني يعتبرون أن الطاقة الشمسية ستصبح الأقل كلفة بعد عشر سنوات، نظراً لصعوبة الحصول على مصادر الطاقة العضوية في المستقبل. وقال صاحب «ميونيخ ري» تورستن يفوريك في بيان إن «دزيرتيك لم تعد حلماً، بل باتت تقنية مذهلة بمتناول أيدينا». وتشير المؤسسة أيضاً إلى أن هذا المشروع سيساهم في تنمية الدول التي ستحتضن المنشأة، لا سيما لجهة الوظائف التي ستستحدثها وإنتاج بعض التجهيزات كالمرايا، أو بناء معامل تحلية المياه تغذيها هذه المنشأة بالكهرباء ويستفيد منها السكان المحليون. وحظي المشروع بدعم المنظمات المعنية بالبيئة, فقد توقعت جرينبيس أنه «سيجعل من غير الضروري بناء محطات حرارية جديدة او تمديد مدة تشغيل المنشآت النووية». واعتمدت جرينبيس في موقفها على دراسة تظهر انه يمكن تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بـ4,7 مليار طن بحلول العام,2050 اي ما يوازي ستة أضعاف الإنتاج السنوي لهذا الغاز في المانيا وحدها, بفضل هذا المشروع. وقال وزير البيئة السابق, يورغن تريتين متحدثاً باسم حزب الخضر في ألمانيا، والذي كان قد طلب إجراء هذه الدراسات «سخر البعض من أفكار حزب الخضر لسنوات, ويريدون الآن بعد عشر سنوات إقناع الناس بانهم كانوا من الرأي نفسه. ولكن يسرنا ان نرى ان بعض الجهات «كدويتشي بنك» و»سيمنز وار دابليو اي» قد لاحظت أخيراً أن مستقبلنا يكمن في مصادر الطاقة المتجددة»
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©