«المعجزة» يفشل في «الإجابة» على امتحان الوزن الخفيف

بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي اختتمت مساء أمس الأول بطولة المصارعة القصوى UFC 112 التي استضافتها العاصمة أبوظبي للمرة الأولى في عالم فيراري بجزيرة ياس في الهواء الطلق، بحضور أكثر من 12 ألف متفرج داخل الاستاد المؤقت الذي تم تشييده خصيصاً لاستضافة البطولة. شهد فعاليات البطولة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي ومعالي خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وحمد بن سهيل الكتبي ومحمد بن ثعلوب رئيس اتحاد المصارعة والجودو والجيو جيتسو ومحمد إبراهيم المحمود الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي. واسفرت نتائج البطولة، التي شهدت تنافساً قوياً على لقبي الوزن الخفيف والمتوسط، عن احتفاظ أندرسون سيلفا الملقب بـ”العنكبوت” بلقبه في الوزن المتوسط خلال اللقاء الذي جمعه بأسطورة الجيو جيتسو البرازيلي داميان مايا، ليواصل “العنكبوت” اندرسون سجله خالياً من الهزائم منذ 2004. وفي مفاجأة غير متوقعة ومن العيار الثقيل، تمكن فرانكي إدجار الملقب بالإجابة من الفوز بلقب الوزن الخفيف بعد تغلبه على حامل اللقب بي جيه بن الملقب بـ”المعجزة”، ليجرده من لقبه في حدث يسجل في العاصمة أبوظبي، كما فاز كل من مارك مونوز وكيندال جروف بجوائز أفضل مباريات خلال البطولة وحصل كل منهما على خمسة وسبعين ألف دولار أميركي، كما فاز داماركس جونسون بخمسة وسبعين ألف دولار أميركي عن أفضل ضربة قاضية في البطولة كما فاز رافائيل دوس أنجوس بخمسة وسبعين ألف دولار أميركي عن أفضل إخضاع في البطولة. مادسين الأول في الهواء وأصبح جون مادسين، لاعب الوزن الثقيل أول مصارع في بطولة المصارعة القصوى يفوز بمباراة في الهواء الطلق بعد تغلبه على مصطفي الترك في الجولة الثالثة بقرار الحكام بنتيجة 29 مقابل 28 نقطة. في حين تمكن باول كيلي من التغلب على مات فيتش في الدقيقة 3.41 من الجولة الثانية بالإخضاع في مباريات الوزن الخفيف. أما المباراة التي كانت بين داماركس جونسون وبراد بلاكبرن فقد بدأت بالملاكمة وانتهت بالنزال الأرضي قبل أن يتمكن داماركس من النهوض ووضع حد لتفوق بلاكبرن في الدقيقة 2.08 من الجولة الثالثة والأخيرة بقرار الحكام. أما مباراة ريك ستوري ونك أوسبيزاك فقد كان الطرح أرضاً السمة الغالبة على هذا اللقاء بعد أن حاول ريك ستوري طرح غريمه أوسبيزاك أرضاً عدة مرات ثم تمكن من الفوز بقرار الحكام بعد ثلاث جولات كانت نتائجها 29-28, 29-28 و 28-29. وفي مباراة أخرى، أثبت لاعب وزن خفيف الثقيل فيل دافيس قدرته على إخضاع منافسيه بفضل قدراته في المصارعة بالأيدي وتمكن من إحكام قبضته على اللاعب السويدي جوستافسون في الدقيقة 4.55 من الجولة الأولى. في حين سيطر مات هيوز على هذه المباراة أمام خصمه الأسطوري هينزو جرايسي الذي شارك في بطولة المصارعة القصوى للمرة الأولى على الإطلاق. وتمكن هيوز من التغلب على هينزو قبيل نهاية الجولة الثالثة بعشرين ثانية. وفجر فرانكي إدجار مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه على صاحب لقب الوزن المتوسط بي جيه بن وسط إعجاب الجماهير والنقاد. وتمكن إدجار البالغ من العمر 28 عاماً خلال النزال الذي دام خمس جولات من الفوز على بن بقرار الحكام. واستخدم إدجار كافة مهاراته في الملاكمة والمصارعة بالأيدي ليحرز الفوز على لاعب الجيو جيتسو الشهير بن. بينما تمكن المصارع البرازيلي الموهوب أندرسون سيلفا الملقب بالعنكبوت من الاحتفاظ بلقب الوزن المتوسط إثر تغلبه على منافسه داميان مايا بقرار الحكام عقب خمس جولات حيث حرص سيلفا على إبقاء النزال دائراً على مدار خمس جولات. وأقيمت البطولة بالتعاون بين شركة فلاش للترفيه، الشركة الرائدة في تنظيم الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط، واتحاد بطولة المصارعة القصوى حيث تم استضافة الحدث في ستاد مؤقت جرى تشييده خلال 22 يوماً فقط في إنجاز غير مسبوق. وقال أسامة خريبي رئيس مجلس إدارة فلاش للترفيه: “لفتت البطولة أنظار العالم إلى مدينة أبوظبي مرة أخرى والتي تمكنت من استضافت بطولة رياضية عالمية بهذا المستوى الكبير. وشهدت البطولة الافتتاحية الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط نجاحاً منقطع النظير بعد أن تابع منافساتها ما يزيد على 11 ألف متفرج، وهذا ليس بغريب على أبوظبي، والتي سبق وأن استضافت بطولات عالمية كبرى مثل استضافت كأس العالم للأندية العام الماضي، وسباق الفورملا- 1، إلى جانب أنها استضافت بطولة العالم للجيو جيتسو العام الماضي، كما تستضيف بنهاية هذا الأسبوع بطولة العالم للجيوجيتسو أيضاً”. وأضاف: “سعدنا للغاية بردود أفعال الجماهير تجاه البطولة، حيث يوجد في أبوظبي شغف كبير ببطولة المصارعة القصوى والفنون القتالية المختلطة ونتطلع إلى استمرار شراكتنا الناجحة مع اتحاد بطولة المصارعة القصوى”. 12 ألف متفرج تابعوا البطولة أبوظبي (الاتحاد) - ضاقت مدرجات الاستاد الذي تم تشييده مؤقتاً خلال 22 يوماً فقط لاستضافة الحدث بجوار عالم فيراري في جزيرة مرسى ياس بالجماهير التي توافدت بكثرة لمتابعة نجومها المفضلين في المصارعة القصوى، حيث تجمع المشجعون منذ الرابعة عصراً أمام البوابات انتظاراً لفتح الأبواب، لتحجز الجماهير أماكنها بالمدرجات، وتستمتع بالموسيقى والأغاني المصاحبة قبل بدء أول نزال في الدور التمهيدي الذي انطلق في السادسة مساءً. مركز إعلامي عالمي أبوظبي (الاتحاد) - زودت اللجنة المنظمة للبطولة الإعلاميين بمركز خاص بهم، حيث أقيم المركز بجوار الاستاد في عالم فيراري، وتم تجهيزه بكل مايحتاجه الإعلامي ليغطي الحدث بسهولة. ولاقى المركز استحسان جميع الإعلاميين المتواجدين، خاصةً أن البطولة حضيت بتغطية كبيرة سواء من الإعلام المحلي أو العالمي. مباريات من 5 جولات وأخرى من 3 أبوظبي (الاتحاد) - شهدت بطولة المصارعة القصوى 112 نوعين من المباريات، حيث كانت المباريات التي أنطلقت في السادسة مساءً تقام في 3 جولات فقط، وذلك لأنها مباريات تمهيدية، أما مباريات جولات البطولة التي أقيمت على لقب العالم فكانت تقام في خمس جولات. يذكر بأن مدة كل جولة 5 دقائق وهناك دقيقة استراحة بين كل جولة وأخرى. طرق الفوز في المباريات أبوظبي (الاتحاد) - تتعدد طرق الفوز في مباريات المصارعة القصوى، فكل مباراة تختلف في حسمها عن الأخرى، حيث إن طرق الفوز مختلفة وهي إما بالضربة القاضية، الاستسلام، الإيقاف بواسطة الحكم، القرار بالإجماع، عدم التأهيل، الانسحاب، الفوز بالتزكية، أو عدم مشاركة الخصم. 12.8 مليون درهم إيرادات التذاكر أبوظبي (الاتحاد) - أكدت البطولة مقدرة أبوظبي على استضافة كبريات البطولات الرياضية العالمية، حيث بلغت إيرادات التذاكر 12.8 مليون درهم (3.5 مليون دولار أميركي) كما بلغت مبيعات البضائع الرسمية خلال البطولة 448 ألف درهم “122 ألف دولار أميركي” وتم بث منافساتها إلى ما يزيد على نصف مليار منزل حول العالم. 130 دولة تتابع البطولة سنوياً أبوظبي (الاتحاد) - تعد بطولة المصارعة القصوى أسرع المنظمات الرياضية نمواً في العالم منذ انطلاقها قبل 16 عاماً في 1993 كمنظمة رياضية محترفة في فنون القتال المختلطة. ومن أبرز إنجازات بطولة المصارعة القصوى أنها تقيم 30 بطولة مباشرة سنوياً وتقوم بإنتاج ما يزيد على عشرة برامج تلفزيونية وتقوم ببث آلاف الساعات على شاشات التلفزيون بعشرين لغة مختلفة فيما يزيد على 130 دولة. ومن بين الأعمال التابعة لبطولة المصارعة القصوى حالياً: صالات اللياقة البدنية UFC والملابس التي تحمل العلامة التجارية والكروت التجارية والمواد الإعلامية مثل أشرطة دي في دي والألعاب الإلكترونية والكتب والمجلات النصف شهرية. ولدى البطولة تاريخ وتقاليد عريقة باعتبارها رياضة لفنون القتال المختلطة تتسم بالتنافس والتي يرجع تاريخها إلى الألعاب الأولمبية في أثينا. ومنذ حوالي 80 عاماً، ظهرت نسخة جديدة من الفنون القتالية المختلطة في البرازيل وأطلق عليها فيل تودو وتعني (بالإمكان فعل أي شيء) والتي بدورها أثارت الاهتمام المحلي باللعبة. ومن ثم قامت المنظمة المالكة للبطولة باستحداث رياضة فنون القتال المختلطة في الولايات المتحدة الأميركية وكان الهدف منها إيجاد بطل المصارعة القصوى من بين عدة رياضيين بارعين في مختلف فنون القتال الأخرى مثل الكاراتيه وجيو جيتسو والملاكمة وملاكمة الركل والقتال الأرضي والمصارعة والسومو، على أن يتم تتويج الفائز كبطل المصارعة القصوى. ومنذ إطلاق العلامة التجارية لبطولة المصارعة القصوى، زادت شهرة فنون القتال المختلطة في البرازيل ثم في اليابان وأصبحت هذه البطولات من بين أشهر الأحداث الرياضية في هذه البلدان. وفي يناير 2001 وتحت إدارة شركة زوفا، تمت إعادة هيكلة العلامة التجارية لبطولة المصارعة القصوى بالكامل لتصبح رياضة قتالية منظمة للغاية ذات قوانين حاكمة مما أدى إلى تحقيق شهرة كبيرة لهذه اللعبة.