حبه لوالدته وطعامها الذي لا يقاوم قاده إلى المطبخ، ومنذ ذلك الوقت لم يخرج منه، بل صار عشقه الأول ومهنته المفضلة التي يحبها ويعتاش منها، ورغم مضي 20 عاما على ولوجه المهنة، إلا أن الشيف بدران اسماعيل بدران ما زال يعتبر نفسه تلميذا في مدرسة والدته وأنه لا ينافسها في طهيها الذي كان مضرب المثل في الحيّ وبين الأقارب والأصدقاء.
في مطبخ مطعم روابي الشام يعمل الشيف بدران يوميا منذ ساعات الصباح الباكر، يعدّ ما لذ وطاب من المأكولات الشامية والإماراتية والخليجية وكل ما يشتهي ويطلب زبائن المطعم، سواء لوجبات الغداء أو للحفلات والمناسبات التي تتم في المكان، لتخرج من تحت يديه أشهى وأطيب المأكولات. حول رحلته في عالم الطهي وطريقته فيها يتحدث بدران قائلا: « بدأت عملي في مهنة الطهي منذ كان عمري 18 عاما، وكنت آنذاك ما زلت في بلدي سوريا، ثم حصلت على فرصة للعمل في الإمارات بإحدى الشركات، بعدها تنقلت في العمل بأكثر من مكان حتى استقريت في عملي الحالي». أما عن طريقته في الطهي فيتحدث بدران قائلا إنه اشتقها من طريقة والدته، ومن أهمها الالتزام والدقة بالمقادير، واستخدام مواد التحضير الصحية، كاستخدام زيت القلي في الطعام بدلا عن السمن أو زيت الزيتون. عشق بدران للطهي نبع من حبه لوالدته، التي اشتهرت بطهيها اللذيذ و«نفسها الطيب على الأكل» كما يقال بالعامية، يقول بدران: «منذ كنت صغيرا، أحب الطعام لا سيما طعام والدتي الذي لا يقاوم، ومن حبي لوالدتي وطهيها جاء حبي للطهي، كما أخذت عنها، أساسيات الطهي، حيث تعلمت منها الالتزام والدقة في وضع المقادير، بالإضافة إلى استخدام المواد الأولية الصحية، كاستخدام زيت القلي في عمل الطعام بدل زيت الزيتون أو السمن». أما أحب شيء إلى نفس بدران من المأكولات فهو شيخ المحشي، و«الشيش برك»، والملوخية، وهذه الأكلات المفضلة لدي، وكذلك التي تعدها أمي بطريقة خاصة ومميزة ولا أحد يطهو مثلها. ومن الأساسيات التي يركز عليها بدران في الطهي اعتماد النظافة في المكان وفي الأدوات، فالنظافة أهم شيء للطهي الصحي الذي يفتح الشهية، كذلك الحذر في وضع الملح والبهارات، وإن كان لا يميل إلي الإكثار من البهارات، مع الاكتفاء بالملح والفلفل. الوجبات البحرية هي وجبات رئيسية في الإمارات وقد تكونت لدي خبرة في طهي الأسماك وانتقائها، حيث أهم شيء في انتقاء السمكة هو أن تكون عيونها بارزة ولون الزعانف حمراء وهذا يدل على أنها طازجة. طعام والدتي هو الألذ مهما تقدمت في الطهو فأنا لا أنافس والدتي، ولا أطهو في المنزل إلا إذا كان لدي رغبة بذلك.
عدد اليوم
