أسامة أحمد (الشارقة)
بات وجود اللاعبين من كبار السن في صالات الطائرة ظاهرة تستحق الدراسة والتوقف عندها، خصوصاً بعض الحالات التي يمثلها خالد محمود كابتن الفريق الأول بنادي العين «39 سنة صالات»، والذي تألق مع «الزعيم» هذا الموسم رغم أن عمره 48 سنة ونجح في الحصول معه على 3 بطولات حتى الآن، هي كأس الاتحاد «باكورة» المسابقات ودرع الدوري وكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة.
«الاتحاد» التقت أقدم لاعب في الصالات، والذي أزاح الستار عن الأسباب الحقيقية وراء وجوده طيلة هذه السنوات ومسيرة تألقه ليضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا التي تشغل ساحة الطائرة.
استهل محمود حديثه بقوله: «بدأت مسيرتي مع الطائرة عام 1977 عبر بوابة نادي الإمارات سابقاً الوحدة حالياً عندما تم تسجيلي مع فريق «الناشئين» حيث كان عمري آنذاك 9 سنوات ولعبت للفريق الأول من 86_ 2000، ثم انتقلت بعد ذلك إلى نادي النصر والذي لعبت معه من 2000_ 2009 ثم إلى نادي العين وحتى الآن.
وأشار محمود إلى تحقيقه العديد من الألقاب خلال مسيرته الحافلة بالعطاء، فعلى الصعيد المحلي حققت لقب أفضل معد 4 مرات، بينما حصلت مع المنتخب على أفضل معد خليجي مرتين، فيما فزت باللقب 3 مرات في بطولة الأندية الخليجية ومرة واحدة في بطولة الأندية الآسيوية.
وأضاف: «على صعيد البطولات مع الأندية التي لعبت لها فقد حققت مع نادي الوحدة لقباً واحداً هو بطولة الدوري المشترك، كأس الاتحاد حالياً وبطولة تحت 23 عاماً مع نادي النصر و11 بطولة مع نادي العين.
وأرجع محمود تألقه إلى الجماعية في الأداء بنادي العين، مما كان له المرود الإيجابي في وصول الفريق إلى منصات التتويج 3 مرات.
وقال: «رددت عملياً على المشككين في مستوى «عواجيز الطائرة» بتألقي مع «الزعيم» والحصول على 3 بطولات حتى الآن.
وأشار إلى أن الرياضي له عمر معين يرتبط بقدرته على اللعب من عدمه، ويعتمد على الرغبة والتصميم ومدى قدرته على العطاء، مبيناً أن الجيل الحالي من الناشئين يجب أن يتعلم من مهارات اللاعبين الخبرة الموجودين في صالات الطائرة وخصوصاً في ظل الوضع الذي تمر به اللعبة، مبيناً أن الاتحاد لم يحدد عمراً بعينه للاعبين من أجل المشاركة في مسابقات الرجال.
وقال: «أنا قادر على العطاء وسأوجد مع «الزعيم» في الموسم الجديد من أجل مواصلة مسيرة النجاح، وسأحدد في نهاية الموسم المقبل مصيري، من حيث الاعتزال أو عدمه، وفي حال الاعتزال سأتجه إلى التدريب لأنني ميداني ولا أفكر في الترشح لأي دورة من دورات الاتحاد».
وأشار محمود إلى أنه مع التغيير في انتخابات اتحاد الطائرة في دورته الجديدة، وقال: «حان الوقت لضخ دماء جديدة في شرايين الاتحاد كما حدث في انتخابات اتحاد الكرة، متطلعاً أن يطال التغيير جميع الاتحادات في دورة 2016_ 2020».
وتابع: «المجلس الحالي لاتحاد الطائرة حقق 50% من الطموحات، والتي تمثلت في استضافته لكأس العالم تحت 23 سنة للرجال ونهائيات أمم آسيا وتواصل مسيرة النجاح لمنتخب السيدات وزعامته للطائرة الخليجية».
وأكد أن المجلس الجديد يواجه العديد من التحديات، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب إعادة اللعبة إلى الواجهة وخصوصاً على صعيد منتخباتنا الوطنية المختلفة بوضع خريطة طريق جديدة حتى تواكب الطائرة أحدث المستجدات.
وأضاف: «الأندية الشريك الأصيل في إنجاح مشروع اللاعبين طوال القامة مع إرسالهم في بعثات إلى الخارج على غرار ما يحدث في السعودية، والتي تبتعث المواهب كروياً، والقاعدة الصحيحة هي أساس النجاح في المرحلة المقبلة ويجب إعادة صياغة للمراحل السنية، وخصوصاً في ظل قلة المواهب في اللعبة بشكل عام، مما يدل على أن هنالك خللاً في الطائرة».
وأشار إلى أن الاختيار في الطائرة حالياً يتم عشوائياً وليس على أسس صحيحة، مبيناً أن العودة إلى المدارس هي أساس نجاح المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
وقال: «عودة منتخباتنا الوطنية إلى الواجهة مرهونة بالتفرغ كما يحدث مع لاعبي كرة القدم وتطبيق برنامج اللاعبين طوال القامة بالتنسيق الكامل بين الاتحاد والأندية وتسليط الضوء إعلامياً على الألعاب الأخرى».
وأشار إلى أن العودة إلى المدارس باتت أمراً مهماً من أجل انتقاء المواهب، مبيناً أنه يمكن الاستفادة من اللاعبين الذين لم يحققوا أي نجاحات في كرة القدم.
ووصف محمود دورينا بـ«الضعيف» خليجياً، مشيراً إلى أنه أكبر دليل على ذلك نتائج منتخباتنا الوطنية المختلفة وأنديتنا في البطولات الخليجية خلال الفترة الماضية وحصولها على المراكز الأخيرة، ويجب وضع ما يحدث خليجياً على طاولة المجلس الجديد من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وطالب بفتح الباب لمشاركة أندية الجاليات في مسابقات الرجال الموسم المقبل للمساهمة في رفع المستوى.
عدد اليوم
