قال وزير في الحكومة الإيطالية خلال مقابلة صحفية نشرت أمس أن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني ليست لديه نوايا للاستقالة بسبب التقارير «الكاذبة» التي تواترت مؤخرا عن حياته الخاصة.
وكان إيناسيو لا روسا وزير الدفاع الإيطالي وأحد أعضاء حزب شعب الحرية المحافظ البارزين الذي يرأسه برلسكوني يشير إلى تقارير عن فتح تحقيق قضائي في شبهة دفع نقود لعدد من النساء مقابل حضور حفلات يستضيفها رئيس الوزراء. ويهدد إعلان خبر التحقيقات والذي جاء في وقت سابق هذا الأسبوع على صفحات واحدة من أكبر الصحف الإيطالية (كوريرا ديلا سيرا) بتعريض برلسكوني لحرج بالغ، خاصة وأنه من المقرر أن تستضيف إيطاليا قمة مجموعة الثماني التي تضم أكثر اقتصاديات العالم تقدما خلال مدة تقل عن الشهر. وقال لا روسا لصحيفة «إل جورنال» اليومية «سوف تصيب حملة الاتهامات الكاذبة هذه الجميع بخيبة أمل»، مؤكداً أنه «ليس هناك أي احتمال» لاستقالة برلسكوني. ورداً على سؤال الصحيفة عما إذا كانت هناك احتمالات لإجراء انتخابات مبكرة، قال لا روسا «إن فرضية إجراء اقتراع.. ولو أنها بعيدة... إلا أنها لا تخيفنا». وتفيد تقارير إخبارية نقلاً عن ممثلي الادعاء في مدينة باري الذين استمعوا إلى شهادات أربع سيدات على الأقل زعموا أنهن تلقين نقودا مقابل حضور حفلات في مقار إقامة برلسكوني في روما وساردينيا. كما تشير التقارير إلى أن السلطات القضائية لديها أشرطة سجلتها إحدى النساء الأربع تدعى باتريشيا داداريو. وخلال مقابلة لها مع صحيفة (كوريرا ديلا سيرا) نشرت الأربعاء، قالت داداريو إن التسجيلات تثبت تواجدها في حفل أقيم في مقر إقامة رئيس الوزراء في روما الخاص (بلازو جرازيولي). ومن جانبه، نفى برلسكوني التقارير الإعلامية ووصفها بأنها «هراء». وقال نيكولو جديني محامي برلسكوني الخاص إنه حتى لو ثبت صدق الادعاءات، فإن برلسكوني لا يملك السيطرة على من يأتي في صحبة مدعويه الذكور لقصره (بلازو جرازيولي)
عدد اليوم
