يوسف العربي (دبي)
افتتح معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أمس، الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض البحار العربية الذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، في حضور العديد من المسؤولين والمتخصصين والمتحدثين من المنطقة والعالم الذين أوضحوا أن صناعة الخدمات البحرية في الإمارات تعد الأكبر في المنطقة، في وقت يبلغ حجم القطاع أكثر من 224 مليار درهم نهاية 2015.
وأكدوا أهمية مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الدولة في مجال البنية التحتية للموانئ وخطوط تصدير النفط، لافتين إلى أن خط أنابيب أبوظبي الفجيرة سيقوم بتصدير 6% من صادرات الدولة من النفط الخام.
وينعقد مؤتمر ومعرض البحار العربية لهذا العام، في رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «الابتكار والتكيف والتطور، عين على الوضع الحالي وعين على المستقبل».
ويناقش «مؤتمر ومعرض البحار العربية 2016» أبرز التحديات التي تواجه الصناعة البحرية في الدولة، والجهود الوطنية لتطوير هذا القطاع، إضافة إلى أهم القضايا والموضوعات التي تتعلق بالبيئة البحرية، النفط والغاز، الملاحة، وصناعة الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم.
وقال معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، خلال كلمته الافتتاحية: «إن الحد من مخاطر التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، يتطلب التركيز على قضايا متعددة مثل التلوث النفطي والشحن الملاحي، وغيرها من القضايا والتحديات التي سيناقشها مؤتمر البحار العربية. وأضاف: «نتطلع للاستفادة من التوصيات والاقتراحات التي سيقدمها المشاركون في المؤتمر وتوظيفها في تحقيق هدفنا المرجو من التنمية المستدامة والحد من مخاطر التغير المناخي».
وأضاف معاليه «هذا العام اختار القائمون على مؤتمر البحار العربية 2016 شعار (الابتكار والتكيف والتطور، عين على الوضع الحالي وعين على المستقبل)، وهو شعار يجسد روح المبادرات الاستراتيجية التي اتخذتها دولة الإمارات لتنويع اقتصادها، والانتقال به إلى اقتصاد أخضر مستدام يستند إلى المعرفة والابتكار، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، ويسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة».
ومن جهته، قال خميس جمعة بوعميم، رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية، خلال الكلمة الافتتاحية: «يمثل مؤتمر ومعرض البحار العربية 2016 منصة مثالية للتواصل وتبادل الخبرات والمعلومات بين الأفراد والشركات، مما يساعد على خلق فرص تجارية وشراكات استراتيجية بين العارضين والمشاركين في المؤتمر في بيئة الأعمال الحالية والمليئة بالتحديات، تظهر شركات جديدة وتتطور أسواق جديدة، مما يوفر الكثير من الفرص السانحة».
وأضاف أن المنطقة العربية لا تزال تحتوي على أكبر احتياطي عالمي للنفط، يصل إلى أكثر من 60% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، ولديها كذلك 41% من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، علاوة على امتلاكها أعلى نسبة إنتاج بأقل تكلفة في العالم.
وأوضح أن حجم صناعة الخدمات البحرية في الإمارات يبلغ أكثر من224 مليار درهم، متوقعاً أن تنمو وتنتعش الصناعة مع التحسن الاقتصادي, وظهور المزيد من الصناعات البحرية والصناعية التي تركز على هذا القطاع. وأكد أن مشروع خط أنابيب أبوظبي - الفجيرة لنقل النفط الخام يتضمن نقل النفط الخام من خلال خط أنابيب أرضي ممتد عبر 360 كيلومتراً، والتخزين المؤقت، والتصدير من خلال 3 نقاط عائمة للتحميل في المياه العميقة، من المتوقع له أن يصدر 60% من إجمالي صادرات النفط الخام في الإمارات.
وقال بوعميم: إن ميناء الفجيرة لوقود السفن هو الثاني في العالم بجانب سنغافورة وروتردام، إضافة إلى مستودعات تخزين النفط الخاصة في الإمارات، المكررة والخام، ولذا من المتوقع حدوث زيادة في القدرة التصديرية لتبلغ 9 ملايين في حلول العام 2017.
وأكد أن الاكتتاب المتوقع شركة أرامكو السعودية سيحدث طفرة حقيقية، حيث إن إدراج 5% من أسهم الشركة، يمكن أن يجمع من 100 إلى 150 مليار دولار، ما سيكون له أثر إيجابي هائل على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي ومستقبل الاستثمار في جميع قطاعات الاقتصاد». وقال المهندس أنس المدني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لمجوعة إندكس القابضة: «لا شك أن القطاع البحري يساهم في اقتصاد الدولة، ومن خلال مؤتمر ومعرض البحار العربية نحن نعمل على دعم هذا القطاع، وكذلك تسليط الضوء على القطاعات البحرية والملاحية للتوصل إلى حلول مستدامة وصديقة للبيئة».
وأضاف المدني: «أصبح المؤتمر والمعرض منصة مثالية للإبداع والتواصل بين الشركات والمؤسسات المتخصصة العاملة في قطاع الملاحة والنقل البحري. هذا العام، يشهد المعرض مشاركة 100 شركة من أكثر من 23 دولة يعرضون أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في هذا التخصص».
مذكرة تفاهم
دبي (الاتحاد)
على هامش حفل الافتتاح، شهد مؤتمر ومعرض البحار العربية في يومه الأول، توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية والمجلس العالمي للمحيطات. ووقع المذكرة كل من باول هولاثس، الرئيس التنفيذي لمجلس العالمي للمحيطات وخميس جمعة بوعميم، وهي تهدف إلى تعزيز الشراكات والتنمية الاقتصادية المستدامة للمحيط وتنشيط الاقتصاد. وينعقد مؤتمر ومعرض البحار العربية، تحت رعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. ويتم تنظيم الحدث من قبل شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة، ويختتم فعالياته اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
عدد اليوم
