عمر الحلاوي (العين)
تستوعب كلية التقنية للطالبات في العين 160 طالبة يدرسن هندسة تصميم وصناعة الطائرات، الفريد من نوعه بالدولة وجميع الملتحقات به مواطنات اجتزن شروط الالتحاق وعلى قدر عال من التدريب التطبيقي وكفاءة أكاديمية متميزة، فيما تتخرج الدفعة الأولى خلال العام الجاري للحصول على البكالوريوس في تكنولوجيا هندسة الطيران.
وتشرع كلية التقنية للطالبات بالعين التوسع في التخصصات الهندسية وإضافة تخصص آخر جديد في هندسة ميكانيكية العام الدراسي المقبل، نتيجة الإقبال الكبير من الطالبات لدراسة الهندسة وإثباتهن مستويات عالية من النجاح العلمي والتطبيقي وفي إطار سد حاجة سوق العمل في هذه المجالات الهندسية.
وأكدت الدكتورة همسة صالح العامري مدير كلية التقنية للطالبات في العين، أن تخصص هندسة تصميم وصناعة الطائرات تم طرحه بالكلية تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتصبح مدينة العين مركزاً لصناعة وتصميم وتعلم الطائرات، بالإضافة إلى أن التخصص يخدم سوق العمل في مدينة العين، التي تعد مركزاً للعديد من شركات الطيران مثل «ستراتا» و«أمرك».
وأوضحت أنه تقرر التوسع في مجال الهندسة بفتح تخصص جديد في الهندسة الميكانيكية للطالبات في مدينة العين، لافتة إلى أن كلية العين للطالبات قررت زيادة نسبتها 3% خلال العام الجاري، تلبية للطلب المتزايد من الطالبات على الالتحاق بالكلية، والملحوظ على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت إلى استيعاب عدد كبير من الطالبات في البرنامج الجديد الذي أنشأته الكليات لسد حاجة سوق العمل في تخصص « الدبلوم المهني « والذي يستهدف تمكين الطالبات الحاصلات على أقل من 70% وتعلميهن مهارات تقنية وتطوير كفاءتهن خلال عام ونصف لتأهيلهن لسوق العمل، مثل مسؤول موارد بشرية ومسؤول تكنولوجيا معلومات أو العمل في جميع المجالات الإدارية، حيث استوعبت كلية العين أكبر مجموعة بواقع 170 طالبة يدرسن تخصص الدبلوم المهني، حيث يتدربن خلال الشهوز الستة الأولى على تطوير اللغة الانجليزية والرياضيات، ومن ثم دراسة التخصص لمدة عام كامل في أي من مجالي الموارد البشرية وتكنولوجيا معلومات، وهي مواد مبسطة لنفس المهارات الأساسية العامة التي تؤهلهن لأداء واجبهن الوظيفي وزيادة عدد المواطنات المشتغلات بمجال الموارد البشرية في جميع القطاعات والدوائر.
ولفتت إلى أن عدد الطالبات في كلية التقنية بالعين ضعف عدد الطلاب، بعد أن قبلت نحو 400 طالبة مستجدة لهذا العام.
وأشارت إلى وجود إقبال كبير من الطالبات لدراسة الهندسة، وهو ما يتطلب الحصول على المستوى الثالث في الرياضيات بالسنة التأسيسية واجتياز امتحانات الفيزياء، شريطة أن تكون الطالبة درست المساق العلمي في المرحلة الثانوية.
وعزت أسباب إقبال الطالبات على دراسة الهندسة بكليات التقنية إلى فرص العمل المتاحة لهن بسوق العمل والمزايا والرواتب العالية التي بانتظارهن، فضلًا عن تشجيع الأهل وأولياء الأمور، ملفتة أن أحد مزايا برنامج بكالوريوس التربية هو الدراسة باللغة الإنجليزية في جميع المواد بما يلبي متطلبات مجلس أبوظبي للتعليم، لافتة أنه البرنامج الوحيد على مستوى الدولة الذي يتطلب التدريب التطبيقي في كل فصل درسي لمدة تصل إلى شهرين في إحدى المدارس الحكومية أو الخاصة في تخصص رياض الأطفال أو المرحلة التأسيسية، بما يخدم رؤية الحكومة بتوفير مجال لكل الأطفال المواطنين للالتحاق برياض الأطفال. كما أن الطالبة مطالبة في السنة الثالثة الحصول على 6 في الايلس حتى تتمكن من دراسة السنة الرابعة النهائية .
وأوضحت أن الطالبة كل عام تجري تطبيقاً عملياً في إحدى المدارس بمرافقة مشرف يراجع أساليب التدريس من تطوير تعليم الأطفال والأنشطة المصاحبة لعملية التعليم في الفصل لتنمية قدراته وتفكيره وسلوكه، والذي يعتبر من أفضل برامج التربية على المستوى النظري والتطبيقي، حيث إن دراسة التربية لم تعد دراسة سهلة كما يظن البعض، حيث تتسم بالجانب التطبيقي في كل التخصصات بما فيها التربية، جنباً إلى البرنامج النظري، بما يؤهل الطالبة للعمل بالمدارس فور تخرجها، ملفتة إلى استيعاب كل الحاصلات على درجة 6.5 في الايلس مباشراً في مجلس أبوظبي للتعليم.
وأضافت أن طالبة التربية تجري الجانب التطبيقي في المدرسة بالفترة الصباحية والجانب النظري في الفترة المسائية خلال الفترات التي تحتاج فيها إلى الجانب التطبيقي، لذلك لا يؤثر ذلك في التحصيل الأكاديمي واستمرارية البرنامج بل يعزز من ترسيخ الجانب النظري، فنصف الفصل الدراسي يكون نظرياً والنصف الآخر تطبيقياً ونظرياً في نفس الوقت.
ويبلغ عدد الطالبات في تخصص بكالوريوس التربية نحو 160 طالبة، بما يعد أكبر دفعة على مستوى كليات التقنية في كل الإمارات، وينقسم إلى جزأين بكالوريوس التربية في التعليم للمرحلة الابتدائية، وبكالوريوس التربية في التعليم المرحلة التمهيدية.
عدد اليوم
