الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية»: تعزيز التوعية للحد من سقوط الأطفال من البنايات

«الداخلية»: تعزيز التوعية للحد من سقوط الأطفال من البنايات
8 ابريل 2017 12:52
جمعة النعيمي (أبوظبي) حذرت وزارة الداخلية من مخاطر سقوط الأطفال من الشقق السكنية، داعية إلى ضرورة تعزيز الجهود الوقائية لتأمين سلامتهم من نوافذ وشرفات الشقق السكنية، بتوفير الأدوات والوسائل المناسبة والمعتمدة على كل النوافذ والفتحات المؤدية إلى الخارج، وكذا في الشرفات والبلكونات والأفنية في الوحدات والمباني السكنية.. حماية للأطفال وذوي الإعاقة من السقوط، على أن تكون هذه الوسائل مصنعة حسب معايير دولية، أو وفقاً للمعتمدة من الجهات الحكومية المعنية، والتي تعمل على تحديد فتح النافذة أو الباب بحد أقصى يبلغ 10 سنتيمترات. وأكد العقيد محمد عبدالجليل الأنصاري، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي، حرص وزارة الداخلية على تعزيز التوعية الوقائية للحد من حوادث سقوط الأطفال من البنايات، عبر توزيع كتيبات ونشرات التوعية على الأسر، في إطار الحملة الوطنية التي جرى تنفيذها مؤخراً على مستوى الدولة. وأشار إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني بأبوظبي تتعاون مع الجهات المعنية في تعزيز اشتراطات الأمن والسلامة، والالتزام بتطبيق أفضل المعايير العالمية في تلك الاشتراطات، لا سيما فيما يخص حماية الأطفال من السقوط. وتشمل تلك الاشتراطات، أن يراوح قطر فتحة النافذة من 10 إلى 15 سنتيمتراً، لضمان عدم خروج الطفل منها، ويحدد الكود ارتفاع سور الشرفة، بحيث لا يقل عن 120 سنتيمتراً، لأن أكثر من ذلك يدخل في مرحلة البلوغ وليس الطفولة، لافتاً إلى أن هذه المعايير تتوافق مع «الكودات» المطبقة في الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة. وذكر أن الدفاع المدني يفرض هذه المعايير على جميع المباني والمنشآت الجديدة، ولا يسمح بترخيصها إذا لم تلتزم بذلك، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في البنايات القديمة التي تخلو من عوامل الأمن والسلامة، والتي تحرص فرق الدفاع المدني على مسحها وتحديد درجة القصور بها، وطرح حلول مناسبة لتأمينها، خاصة ما يتعلق بالنوافذ والشرفات، لأن معظم حالات سقوط الأطفال تقع في تلك المباني. وحث الأنصاري الأسر من مختلف الجنسيات، القاطنة في البنايات والفلل السكنية، على ضرورة اتخاذ احتياطات السلامة الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال المنزلية، كونها من المسببات الرئيسة لإصابات الأطفال وحالات الوفاة، خصوصاً السقوط من الشرفات والنوافذ، والذي يودي بحياتهم في غالب الأحيان وهم بعمر الزهور. ومن جانبها، أوضحت مريم آل علي رئيس قسم التوعية والإرشاد بمركز حماية الطفل في وزارة الداخلية، أن النوافذ المفتوحة تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال، مؤكدة حرص المركز على زيادة جرعات التوعية للأسر وكافة شرائح المجتمع. وقالت «المركز أعد مجموعة من الإرشادات والنصائح بهدف حماية الأطفال من المخاطر المنزلية، والتي ركزت على أهمية المراقبة الدائمة للأطفال عند اقترابهم من النوافذ، وإغلاق جميع النوافذ من أجل سلامتهم، والتأكد من إغلاقها بإحكام، وتركيب قضبان معدنية على النوافذ، بحيث لا تسمح بخروج الطفل من بينها، وأن تكون لها آلية أو طريقة آمنة للفتح في حالة الطوارئ». وذكرت أن الطفل لا يعي المخاطر التي تحيط به نتيجة قلة إدراكه للأمور، وهنا يأتي دور أولياء الأمور في حماية الطفل من نفسه والآخرين، حيث يعتبر دور الأسرة حيوياً في هذا الإطار، متمنية عدم وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. ونوهت بضرورة عدم وضع الأثاث المنزلي بالقرب من النوافذ، وعدم الاعتماد كلياً على الخدم في رعاية الأطفال، حاثة الأسر على زيادة الوعي بإجراءات السلامة التي يجب اتباعها لضمان سلامة الأبناء، تلافياً لوقوع حوادث مؤسفة أو عادات تشكل خطراً على سلامتهم، ولها مردود نفسي على الوالدين وبقية أفراد الأسر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©