الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلا بينهم «انتحاريان» سعوديان في العراق

11 قتيلا بينهم «انتحاريان» سعوديان في العراق
12 ابريل 2010 01:06
قتل أحد عشر شخصا بينهم مسلحان سعوديان وأصيب ثلاثة آخرون أمس في تفجيرات واعتداءات ومواجهات مسلحة في كركوك وديالى وصلاح الدين، مع انتشار وحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية العراقية بلباسها الاسود في أحياء بغداد لليوم الخامس على التوالي. في حين انسحبت قوة الجيش العراقي التي كانت تتمركز تحاصر مجلس محافظة صلاح الدين منذ شهرين، بناء على أوامر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وسمح لرئيس المجلس أحمد عبدالله الجبوري المتهم بقضية تزوير بالعودة إلى ممارسة أعماله الاعتيادية. وقد أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصر في قوات الأمن الكردية (الأسايش) في كركوك مركز محافظة التأميم. وقالت الشرطة إن عبوة ناسفة انفجرت في شخصين كانا يعدانها للتفجير مما أسفر عن مقتلهما في الحال، موضحا أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص لهم صلة بهذين الشخصين . وأضاف المصدر أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية فتحوا نيران أسلحتهم الكاتمة للصوت على أحد عناصر الأسايش عندما كان عائدا إلى منزله في حي دوميز جنوب شرق كركوك فأردوه قتيلا قبل أن يلوذوا بالفرار. كما أعلنت الشرطة مقتل ثلاثة مسلحين بينهم سعوديان جنوب غرب كركوك. وقال اللواء تورهان عبد الرحمن مساعد مدير شرطة كركوك إن “قوة عراقية أميركية مشتركة قتلت فجر أمس الأول سعوديين اثنين وعراقيا إثر معلومات استخباراتية عن تواجدهم بوادي أبو خناجر التابع لناحية الرشاد جنوب غرب كركوك”. وأوضح عبد الرحمن أن “السعوديين كانا يرومان تفجير نفسيهما الأحد والثلاثاء في تجمعات بمناسبة يوم الصحة العالمي والبيئة وسط المدينة”. كما تعرضت القاعدة الجوية التابعة للجيش الأميركي في كركوك إلى قصف بصاروخي كاتيوشا في ساعة مبكرة من فجر أمس. وذكر مصدر حكومي عراقي أن انطلاق الصواريخ كان من منطقة واحد حزيران وسط كركوك ولم يتم معرفة حجم الخسائر بسبب شدة تحصين القاعدة المذكورة إلا أنه أشار إلى ارتفاع سحب دخان من موقع الهجوم. وفي بلدة العظيم بمحافظة ديالى أدى انفجار قنبلة على جانب الطريق قرب سيارة بالطريق الرئيسي قرب البلدة إلى مقتل ثلاثة من أفراد مجالس الصحوة كانوا خارج نوبة عملهم، وإصابة آخر. وفي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين قتل مسلح واعتقل اثنان آخران في إحدى قرى قضاء الشرقاط التابع للمدينة. وقالت الشرطة إن دورية مشتركة عراقية أميركية كانت تقوم بأعمال تفتيشية روتينية قرب قرية تابعة لقضاء الشرقاط تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على أحد الطرق فردت على مصدر أطلاق النار قرب المكان مما أسفر عن مقتل مسلح كان يقف وراء انفجار العبوة واعتقال اثنين آخرين كانا قرب مكان الانفجار. على صعيد آخر أعلن مصدر في مجلس محافظة صلاح الدين عن انسحاب قوة من الجيش العراقي كانت تتمركز حول محيط مجلس المحافظة منذ شهرين بناء على أوامر من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال المصدر إن الأوامر صدرت إلى جنود الفرقة الرابعة من الجيش العراقي بالانسحاب من محيط المجلس بناء على أوامر عليا والسماح لرئيسه أحمد عبدالله الجبوري المتهم بقضية تزوير بالعودة إلى ممارسة أعماله الاعتيادية ابتداء من أمس. وكان لقاء تم يوم أمس الأول بين المالكي ورئيس المجلس أسفر عن إنهاء أزمة صلاح الدين التي استمرت سبعة أشهر. ويتوقع أن يبدأ المحافظ المنتخب أعماله الأسبوع المقبل بعد موافقة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على إصدار المرسوم الجمهوري بتعيينه، وكان رفض ذلك لخمسة أشهر لخلافات سياسية. وكان مجلس محافظة صلاح الدين أقال عليوي الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي العراقي في أغسطس الماضي وحصل على مصادقة المحكمة الاتحادية على قراره بسبب سوء الإدارة وانتخب المجلس بدلا عنه خالد الدراجي محافظا لصلاح الدين. في غضون ذلك انتشرت الوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية بلباسها الاسود في أحياء بغداد لليوم الخامس على التوالي بعد الهجمات الدامية التي استهدفت سفارات إقليمية وأوروبية، ومباني سكنية موقعة عشرات القتلى الأسبوع الماضي. وقال ضابط رفيع في الوحدات الخاصة رافضا الكشف عن اسمه “تنتشر قواتنا لليوم الخامس على التوالي في عدد من مناطق بغداد بينها الغزالية (غرب) والمستنصرية (شرق) والشرطة الرابعة (جنوب غرب) وعدد من التقاطعات المهمة”. وأضاف أن “مفارز الكلاب البوليسية وقوات مكافحة المتفجرات ترافق الوحدات الخاصة التي تقوم بتطويق بعض المناطق المشبوهة”، مشيرا إلى “البحث عن نحو عشرين سيارة مسروقة لدينا قوائم بمواصفاتها”. يشار إلى أن مديرية الشؤون الداخلية والأمن المسؤولة عن الوحدات الخاصة تمكنت من الوصول إلى منفذي بعض التفجيرات الدامية. وأكد الضابط أن الوحدات تنتشر ليلا ونهارا، “ولدينا معلومات استخباراتية حول أشخاص مشبوهين نعمل على متابعتهم”. وأكد المصدر أن تكليف تلك القوات جاء من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وقائد جهاز مكافحة الإرهاب. إلى ذلك أوضح الضابط أن “التحقيقات التي أجريناها خلال الفترة الماضية أكدت أن معظم السيارات التي استخدمت في التفجيرات خلال الفترة السابقة، كانت إما مسروقة أو لا أوراق تسجيل لها في دائرة المرور”. وأشار إلى “عمليات دهم وتفتيش لعدد من المناطق الصناعية والسكنية، ونعمل على اختيار عينات في كل منطقة”. وأكد الضابط “وجود تلكؤ وكسل في الكثير من نقاط التفتيش وعاقبنا عددا منها فالإرهاب يبدأ من الفساد الإداري, حيث إن العديد من قوات الأمن يبدون تهاونا مع أشخاص لا يملكون أوراق تسجيل سيارتهم وقد تكون مسروقة”. وكانت القوات الأميركية أنشأت قوات العمليات الخاصة العراقية في نوفمبر 2003، وهي جزء من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وتمولها وزارة الدفاع، وكانت الدفعة الأولى من القوات تضم 1440 عنصراً باشروا أعمالهم بعد سنتين من التدريب في أحد المراكز العسكرية التابعة للجيش الأميركي في الأردن. أما في عام 2008 فأصبحت تسمى القوة الخاصة لمكافحة الإرهاب وانقسمت إلى فرقة للاستطلاع وأخرى للدعم وثالثة للقتال. وكانت بغداد شهدت الأسبوع الماضي سلسلة تفجيرات بينها ثلاثة انتحارية سقط فيها 35 قتيلاً وعشرات الجرحى، استهدفت مناطق قريبة من سفارات المانيا ومصر وإيران. وقام وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس الأول بزيارة لمواقع التفجيرات قرب السفارات المستهدفة، كما قام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بزيارة المواقع نفسها وسط تشديدات أمنية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©