الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: إيران غير قادرة على إنتاج سلاح نووي

12 ابريل 2010 01:07
شكك وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في تصريحات أذيعت أمس، بالقدرات النووية الإيرانية، قائلاً إن الحكومة الأميركية لم تتوصل بعد لنتيجة مفادها أن طهران ستحصل على القنبلة بالضرورة، مشدداً على أن برنامجها النووي يسير بشكل أبطأ من المتوقع. من ناحيتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، أن بلادها لا تستبعد استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم بالأسلحة البيولوجية، مؤكدة أنه في هذه الحالة فإن “الخيارات كافة مطروحة”. بالتوازي، ندد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بما وصفه بـ”التهديد النووي المشين” الذي وجهه الرئيس باراك أوباما إلى إيران، قائلاً أمام تجمع لكبار القادة العسكريين أمس، إن الرئيس الأميركي “هدد ضمناً الإيرانيين بأسلحة نووية”، في وقت أفادت الخارجية الإيرانية بأنها ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة مما تعتبره تهديداً أميركياً بمهاجمتها بأسلحة ذرية. وفي إطار التصعيد مع الغرب، أكدت طهران أنها ستبدأ قريباً، في انتاج أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق 3 مرات سرعة الأجهزة المستخدمة لديها حالياً. في حين نقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن وزير الدفاع أحمد وحيدى، أن بلاده انطلقت أمس، في انتاج صاروخ جديد مضاد للطائرات متوسط المدى باسم “مرصد” (كمين)، مبيناً أنه قادر على إصابة طائرات “معادية تحلق على علو منخفض ومتوسط”. وأبلغ جيتس شبكة “إن.بي.سي” الإخبارية أمس “في تقديرنا.. هم (الإيرانيون) لا يملكون قدرات نووية.. ليس بعد”. وسئل عما إذا كانت الحكومة الأميركية قد توصلت إلى أن ذلك أمر محتم، فقال “لا.. لم نتوصل إلى هذه النتيجة قط.. بل نحن نفعل كل ما بوسعنا لمحاولة منع إيران من تطوير أسلحة نووية”. وشدد جيتس على أن “كل الخيارات مطروحة” أمام الولايات المتحدة على الصعيد النووي إزاء إيران وكوريا الشمالية، لأنهما لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال في المقابلة التي أوضح فيها العقيدة النووية الأميركية الجديدة “بما أنهما (إيران وكوريا الشمالية) لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، فكل الخيارات مطروحة على الطاولة”. من جانبها، أوضحت كلينتون التي كانت إلى جانب جيتس “لن نستخدم الأسلحة النووية للرد إذا كنتم لا تملكون أسلحة نووية وتحترمون” نظام الحد من انتشارها. وأضافت “لكننا نحتفظ بهامش من المناورة” موضحة “إذا ثبت لنا أن بلداً هاجمنا بأسلحة بيولوجية فإن الخيارات كافة مطروحة”. في طهران، أبلغ خامنئي كبار القادة العسكريين بقوله “هذه التهديدات غريبة جداً ولا ينبغي على العالم تجاهلها لأنه في القرن الحادي والعشرين.. يلوح رئيس دولة بالتهديد بشن هجوم نووي”. وتابع “تصريحات الرئيس الأميركي مشينة وتسيء إلى الولايات المتحدة وتظهر أن الحكومة الأميركية منحرفة ولا يمكن الثقة فيها”. وكان الرئيس أوباما أعلن الأسبوع الماضي عقيدة نووية جديدة تستبعد شن أي هجوم نووي على الدول التي لا تملك هذه الأسلحة أو الموقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، لكنها استثنت من ذلك طهران وبيونج يانج. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانباراست أكد لوكالة “فارس” للأنباء المقربة من الحرس الثوري “أن الإدلاء بهذا النوع من التصريحات يظهر أن تلك الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي في حد ذاتها أكبر تهديد لأمن العالم”. وأضاف “سنتقدم بشكوانا رسمياً للأمم المتحدة بشأن هذه النوعية من التهديدات”، مبيناً أن الشكوى يدعمها خطاب وقعه 255 من أعضاء البرلمان الإيراني البالغ عددهم 290. ومع تصاعد المخاوف من شن هجوم أميركي أو إسرائيلي على منشآت إيران النووية، أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، أن بلاده بدأت تنتج نموذجاً أولياً لنظام صاروخي متقدم مضاد للطائرات. ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن وحيدي قوله أمس “نظام الدفاع الجوي مرصاد.. قادر على تدمير الطائرات الحديثة على ارتفاع منخفض ومتوسط المدى.. بدأ إنتاج هذا المنتج بالجملة وخلال العام الحالي سيتم تسليم عدد كبير منه للقوات المسلحة”. وفي مارس الماضي، انطلقت عملية انتاج صاروخ جديد قصير المدى مضاد للسفن “نصر- 1” قادر على “تدمير أهداف من 3 آلاف طن” كما قالت طهران. كذلك دشن وحيدي بداية فبراير الماضي بمناسبة الذكرى الـ 31 للثورة، مواقع انتاج صاروخ أرض- جو مضاد للمروحيات أطلق عليه اسم “قائم” وصاروخ مضاد للدبابات بـ”راس مزدوج” أطلق عليه اسم “طوفان”. والجمعة الماضي، أكد الرئيس محمود نجاد أن برنامج إيران النووي “لا رجعة فيه” على الرغم من القيود على استيراد التكنولوجيا والتهديد بفرض عقوبات جديدة، وكشف النقاب عن نموذج أولي لجهاز طرد مركزي مطور يستطيع تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر من النماذج الحالية. وقلل رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي من أهمية أن إيران تواجه عقبات فنية كبيرة. وقال صالحي لوكالة الطلبة للأنباء “المسألة النووية الإيرانية ليست مسألة فنية.. لسنا في عجلة من أمرنا. سينتج الجيل الثاني من أجهزة الطرد المركزي بالجملة في الأشهر القليلة القادمة.. خلال عام سيكون لدينا نموذج أولي لمجموعات من الجيل الثالث”. وقال صالحي ان العلماء الإيرانيين سيحقنون غاز الهكسافلوريد في أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثالث، إلا أنه أضاف “ربما نحتاج إلى عام لنشهد سلسلة من هذه الأجهزة”. وأضاف “فور اكتمال تقييمنا لأجهزة الطرد من الجيل الثالث ونصل إلى درجة انتاج أعداد كبيرة، سيتم وقف عمليات انتاج الجيل الثاني من هذه الأجهزة”.
المصدر: واشنطن، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©