أكدت بلدية عجمان سلامة المواد الغذائية المعروضة في السوق المحلي، وخضوعها للرقابة الصحية، وفق تقنيات حديثة تكشف درجات حرارة المواد والمكان المخزنة به خلال الـ24 ساعة.
وأكد المهندس خالد معين الحوسني مدير إدارة الصحة والبيئة في بلدية عجمان أن نسبة الالتزام من قبل المنشآت التجارية والمحال الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالشروط الصحية الخاصة بالإدارة بلغت 80%، وذلك بسبب حملات التثقيف والتفتش التي نفذتها الدائرة خلال العامين الماضيين. ولفت إلى تشديد الرقابة على أجهزة التبريد في المحال التجارية، للحؤول دون فساد المواد الغذائية المخزنة. وأشار مدير الصحة إلى أن فريق عمل الإدارة يمتلك أجهزة خاصة تكشف حرارة المكان قبل 24 ساعة الماضية، وفي حال ضبط محل تجاري أو أي منشأة لم تلتزم بتكييف المكان، خصوصاً أثناء الليل بعد إغلاق المحل يخالف ويعاقب صاحب الترخيص. ويسعى مختبر الأغذية والبيئة في إمارة عجمان إلى الحفاظ على صحة المستهلك فيها، بمراقبة المواد الغذائية الواردة إلى إمارة عجمان والصادرة منها والمنتجة فيها أيضاً، بهدف رفع المستوى الصحي في أسواق الإمارة. ويتطلع المختبر خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق مزيد من الإنجازات، أهمها الحصول على شهادة الاعتماد الدولية «الآيزو»، حيث تم التعاقد مع شركة الاعتماد الدولية الألمانية (DAP) لتسهيل عملية الاعتراف والتصديق الدولي والاعتماد. ويهدف المختبر من وراء الحصول على «الآيزو» تحسين مستوى التجارة المحلية والخارجية وحماية المستهلك من خلال رفع مستوى الأنشطة التي تستهدف ضمان جودة الأغذية لتتوافق مع متطلبات المعايير الدولية المحددة في نظام الجودة (الآيزو أي أي سي 17025). وقال الحوسني إن لدى مختبر الأغذية رؤية واضحة ومحددة تجاه الأهداف والخطط والمسؤوليات بالشكل الذي يتفق مع معايير الجودة، لتشديد عمل الرقابة على مصانع الإمارة ووضع جدول الزمن وعدد المرات الواجب عليهم تحليل عينات من منتجاتهم في المختبر، وذلك للتأكد من سلامة الأغذية المنتجة في تلك المصانع قبل تصديرها خارج الدولة أو توزيعها في إمارة عجمان والإمارات الأخرى. ولفت الحوسني إلى أن المختبر يستخدم جهاز (Bax Q7) لتحديد أنواع البكتيريا الملوثة للمواد الغذائية في زمن أقصر ويشكل أدق، وجهاز لتحضير الأوساط الزراعية بسرعة أكبر وبطرق آلية معقمة وبكميات أكبر تساعد على إجراء عدد أكبر من التحاليل المخبرية يومياً. كما يستخدم المختبر جهازا لتنقية المياه المستعملة في تحضير الأوساط الزراعية، يسهل العمل بالمختبر يشكل ملحوظ وكذلك تم طلب أنواع عديدة من الأوساط الزراعية والأدوات المخبرية للبدء بتحاليل مخبرية جديدة زيادة بالحرص على سلامة المواد الغذائية. وأوضح أن المختبر عمل على تحليل 8222 عينة غذائية، منها 1714 عينة مياه، رفض منها 97 عينة، وتم تحليل 1040 عينة تصدير، رفض منها 11 عينة، و1024 عينة استيراد، رفض منها 19 عينة، كما تم رفض 21 عينة من عينات مياه وأغذية المدارس، وكذلك تم تحليل 256 عينة استشارية، تم رفض 43 منها لعدم مطابقتها للشروط الصحية والمواصفات القياسية الإماراتية. كما عمل المختبر على تحليل 180 عينة، منها 34 عينة تجميل، رفض منها عشر عينات، وكذلك 63 عينة مياه جوفية تم تحليلها وإجراء اللازم. وحلل المختبر 67 عينة النفايات السائلة و14 عينة صلبة. وأخضعت الإدارة مؤخراً مفتشين ومراقبين في قسم الصحة العامة إلى دورات تدريبية، وجرى منحهم أجهزة رصد وقياس جديدة. كما عملت على توفير نظام تفتيش وجمع معلومات إلكتروني، لرصد وقياس وتحليل النتائج، بما يضمن الدقة والسرعة.
نظام «الهاست»
بدأ تطبيق نظام الهاست على مخابز إمارة عجمان مطلع العام 2008، بعد تعدد الشكاوى، والخشية من مخاطر فيزيائية وميكروبيولوجية على المنشآت الغذائية، الأمر الذي دفع لجنة سلامة الغذاء غلى المبادرة بتطبيق النظام الهاسب. والنظام عبارة عن برنامج تنظيمي لسلامة الأغذية عن طريق تحديد مصادر الخطر عند تصنيع وإنتاج الأغذية بدءاً من إنتاج المادة الخام وأثناء مراحل إعداد وتحضير وتصنيع وحفظ أو توزيع الغذاء من خلال معرفة ما يسمى بالنقاط الحرجة (CCPs) في عملية التصنيع ومراقبة هذه النقاط عن طريق عملية متابعة دقيقة لمنع أو استبعاد هذه المخاطر التي تهدد سلامة الغذاء أو تقليلها إلى مستوى يمكن قبوله
عدد اليوم
