السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصباح للإنارة العمومية يعمل بالطاقة المستدامة

9 مايو 2008 01:02
دفعت نتائج أبحاث نشرت مؤخراً- والتي أشارت إلى أن الإنارة العمومية لشوارع المدن تستهلك 20% من مجمل الطاقة الكهربائية في العالم- بعض الباحثين للاهتمام بتوليد هذه الطاقة من المصادر المستدامة· ومن شأن التوصل إلى مثل هذا الاكتشاف أن يوفر الكثير من الطاقة التي ترتفع أسعارها بشكل سريع، كما يساهم في التخفيف من مشكلة انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من المحطات التقليدية لتوليد الطاقة الكهربائية التي تعتمد على حرق الفحم الحجري أو الغاز أو الوقود النفطي· وتم الإعلان مؤخراً عن أحدث هذه الابتكارات عندما عرضت شركة فرنسية أول نسخة تجريبية من مصباح ''وينديلا'' Windela المغذّى بكل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح معاً والذي اقترب من أن يطرح في الأسواق· ويعتمد المصباح الجديد على كل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإصدار الضوء الكافي للإنارة الليلية الواضحة للطرق والشوارع والساحات العمومية، ومن ميزاته الأساسية أنه لا يستهلك شيئاً من الطاقة الكهربائية للشبكة الرئيسية، كما أنه لا يتصل بها أصلاً، بل يكفي تثبيته في المكان المناسب وهو يحمل التجهيزات اللازمة لأداء العمل على النحو المطلوب لمدة 100 ألف ساعة· ويستمدّ مصباح ''وينديلا'' الطاقة من مجموعة مراوح هوائية وألواح لتجميع الطاقة الشمسية؛ وهو بذلك أول جهاز يعمل بهاتين الطاقتين المستدامتين في نفس الوقت، ولهذه الفكرة ميزاتها المفيدة، ففي الصيف تضعف الرياح إلا أن أشعة الشمس تزداد قوة فتعوّض عن نقص طاقة الرياح، وفي الشتاء يحدث العكس· ويتألف مصباح الإنارة من عمود وتوربين هوائي مثبت على المحور الرأسي للمصباح ومولد كهربائي مثبت أسفل التوربين الهوائي يتلقى طاقته من مجموعة خلايا فولطية ضوئية (ألواح شمسية) يمكنها التقاط أشعة الشمس أثناء دورانها الظاهري بالنسبة للأرض، وتتألف وحدة الإضاءة من 42 مصباحاً صغيراً تعمل بتقنية ثنائي المساري المشع للضوء LED يمكنها أن تدوم 100 ألف ساعة متواصلة من دون الحاجة لإعادة تبديلها· وعندما تكون الطاقة زائدة عن الحاجة، مثلما هو الحال في النهار، تتكفل بخزنها أربع بطاريات مخبأة ضمن العمود يمكنها تغذية المصباح بالطاقة لفترة 50 ساعة (بعد هبوب الرياح لمدة 12 ساعة)، ومعنى ذلك أن المصباح يستفيد من حركة الرياح بمثل ما يستفيد من أشعة الشمس ويخزن الطاقة التي يولدها في البطاريات لوقت الحاجة· وتبلغ مساحة إضاءة المصباح 156 متراً مربعاً من الشارع، ويحتاج الأمر لتثبيت صفوف من أعمدة المصابيح على جوانب الشوارع والساحات بنفس الطريقة التي تثبت بها أعمدة الإنارة العمومية، ويمكن لهذه المصابيح أن تكون أقل تكلفة من المصابيح التقليدية لأنها لا تحتاج إلى عمليات التوصيل بالشبكة الكهربائية الرئيسية، كما أن تكاليف استهلاكها من الطاقة منعدمة تماماً ولا تتطلب إلا القليل من عمليات الصيانة والتنظيف· وكان اليابانيون سباقين لإقامة مثل هذه الأعمدة لإنارة الشوارع، حيث توجد سلسلة منها خارج مبنى باناسونيك في طوكيو، وهي منفصلة تماماً عن الشبكة الرئيسية وتقوم دون توقف ومنذ بضع سنوات بإنارة ساحة واسعة من دون أي تكاليف على الإطلاق· وفي اليوم المثالي لعمل المصباح، تكون الرياح متدفقة بسرعة عالية والشمس في قمة سطوعها، وعندئذ تتولى البطاريات مهمة تخزين الطاقة الكهربائية الفائضة إلى الوقت الذي تنعكس فيه هذه الظروف· وأطلق اليابانيون على مصباحهم اسماً مشابهاً للمصباح الفرنسي وهو ''كانديلا لامب'' Candilamp، ويتميز بالتصميم الجميل لشكله الذي يجعله مناسباً للتثبيت في الساحات العمومية للأحياء الراقية· عن موقع ecogeek.org
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©