أعلن رئيس هايتي رينيه بريفال أمس الأول أن بلاده “في حالة خطر دائم” بعد 3 أشهر من الزلزال المدمر الذي ضربها يوم 12 ينار الماضي وتسبب في مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد 1.3 شخص في حين بدأ موسم الأمطار هناك. وقد باشرت سلطات حكومة هايتي ووكالات الإغاثة الأجنبية عملية لإجلاء المشردين إلى ملاذات أكثر أمانا لتفادي خطر الانهيارات الطينية والفيضانات بسبب الأمطار الموسمية المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة.
وذكر بريفال أن الحكومة أنشئت بمساعدة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية مستوطنات خاصة لإيواء النازحين المقيمين الآن في مخيمات مؤقتة مزدحمة العديد منها في مناطق خطيرة لتجميع المياه. وقال لصحفيين لدى زيارته مخيماً يضم نحو 50 ألف نازح في ملعب الجولف خارج العاصمة بور أو برنس بدأت منه عملية الإجلاء، “حيثما يكون الناس معرضين لخطر، سننقلهم ونعطيهم أولوية”.
وأضاف بريفال “يجب النظر إلى بلد في حالة خطر دائم، حيث يتطلب الأمر مواجهة كل المشاكل في آن واحد لأن موسم الأمطار قد بدأ وليس فقط في بور أو برنس”. وأوضح “لو لم ننجز عملاً لسمعتم بحدوث وفيات جديدة، فالأمطار قد تسببت قبل ثلاث سنوات في مصرع ثلاثة الاف شخص في جوناييف”.
وشرعت وحدات من الشرطة الهايتية مساء الجمعة الماضي وسط أجواء من الغضب والاستياء في إزالة خيام عشوائية أقيمت على ملعب كرة القدم في بور أوبرنس غداة الزلزال وإجلاء النازحين من أجل إجراء إصلاحات فيه استعدادا لاستئناف النشاطات الرياضية المعلقة منذ كارثة الزلزال.
وقال مدير الملعب رولني سان “لم نعد نتحمل أن يأتي الناس إلى هنا. كانوا يفعلون كل شيء هنا، الدعارة والاغتصاب والسرقة”. وأضاف بحسرة “هذا الملعب استضاف مباريات دولية رسمية ولعب فيه الملك بيليه ورنالدو ورونالدينهو وغيرهم وفيه ايضا تأهلت هايتي مرة واحدة إلى مباريات كاس العالم لكرة القدم سنة 1974”. وتابع “يجب إحياء منشط كرة القدم، هناك لاعبون ينتظرون التمكن من العودة الى اللعب واستئناف مهنتهم وجلب القوت لعائلاتهم “.
وهطلت أمطار غزيرة على العاصمة الهايتية وفاجأت العديد من العائلات بعد إخراجها من الملعب قبل أن تجد مأوى اخر.
عدد اليوم
