وافقت الجهات الصحية العالمية المختصة ومنظمة الصحة العالمية على تزويد الإمارات بكميات كافية من اللقاح المتوقع إنتاجه في نهاية سبتمبر المقبل لمواجهة انفلونزا الخنازير، وفقا لمدير عام وزارة الصحة الدكتور علي شكر.
ولفت شكر إلى أن «الإمارات ستكون خامس دولة في العالم تحصل على العقار الدوائي الجديد بعد إنتاجه من الشركة المصنعة له، وبالفعل حجزنا كميات تفوق الكمية المطلوبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية - أي توفير العلاج لما يوازي 10% من السكان - للتعامل مع المرض»، مؤكداً في الوقت نفسه توفر دواء «تاميفلو» ودواء «ريلانزا» في الدولة بشكل كاف يلبي كامل احتياجات المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات.
حملات التوعية
وأعلن مدير عام وزارة الصحة، في لقاء مع برنامج «ظل الكلام» في تلفزيون دبي، أن «الوزارة سوف تبدأ حملة التوعية بمرض انفلونزا الخنازير ابتداء من غد الأحد، بعرض لقاءات تلفزيونية وإذاعية مع مختصين بمواجهة المرض في الدولة»، مضيفاً أن «خطط التوعية تشمل تثقيفاً بالمرض عبر خطب صلاة الجمعة، وتحذير المصلين من وسائل الإصابة به». ولفت إلى أن «الخط الساخن المخصص لاستقبال استفسارات المتصلين حول الفيروس، سيعمل على مدار 24 ساعة، سبعة أيام، دون أي توقف»، حيث يتلقى الأطباء استفسارات المتصلين حول المرض على رقم 800358. وأشار إلى أن «الحملة التثقيفية في المراكز التجارية بدأت نهاية الأسبوع الماضي، حيث انتشر مثقفون صحيون في تلك المراكز يتحدثون العربية والإنجليزية واللغات الآسيوية، لضمان نقل المعلومات والرد على استفسارات جميع الجنسيات»، مضيفاً أنه تمت كذلك طباعة مئات الآلاف من المطويات التي تحمل فقرات توعية صحية وتعريفية بهذا المرض وأساليب الوقاية منه». ولفت إلى أن «خطط التوعية تشمل أيضا طلاب المدارس، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم».
تشديد الاحتياطات
وأوضح مدير عام الوزارة أن ارتفاع انتشار المرضى إلى مرحلة الدرجة السادسة (الوباء)، دفع لاتخاذ احتياطات أكثر، منها «فحص جميع القادمين إلى الدولة عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، بعد أن كان الفحص مقتصرا على القادمين من دول محددة». وشدد على أنه تم وضع كل الاحتياطات في المطارات ومنافذ الدولة الأخرى، حيث تم رفع مستوى تغطية جميع المنافذ، لكنه أوضح أنه «على الرغم من كل الجهود المبذولة، إلا أن دخول المرض وارد، وهذا الأمر يمكن حصوله على مستوى العالم وليس الإمارات فحسب». وطمأن شكر الجمهور إلى أنه في حالة إصابة الشخص بأعراض الانفلونزا العادية يجب ألا يصاب بالخوف أو الذعر، لأنه ليس قادما من إحدى الجهات المنتشر فيها المرض، كما أنه ليس ملاصقا لشخص مصاب بالمرض، موضحاً أن «هذين الأمرين هما أكبر سببين يؤديان إلى الإصابة بالمرض». وأضاف «لا ننصح الجمهور بلبس كمامات استناداً إلى المعلومات الواردة من منظمة الصحة العالمية»، لافتاً إلى أن الحالات الملاصقة أو التي اختلطت بالحالة المصابة يتم عزلها في نفس مكان السكن الذي تقيم فيه ويتم متابعتها أولا بأول. وأكد شكر أنه لا يوجد حجز احترازي في المستشفيات، مضيفاً أن «الدراسات الطبية حتى الآن لم تسجل معاودة الإصابة (لشخص شفي من المرض)».
عدم الالتفات للشائعات
وعن حالة المواطن الذي أصيب بمرض أنفلونزا الخنازير، أوضح مدير عام الصحة أن هذا الشخص شفي تماماً من المرض، وأن الجهات الصحية المختصة تواصلت مع المسافرين الذين كانوا على متن الرحلة الجوية التي كان عليها المصاب ولا توجد لديهم أي عوارض للمرض. ودعا المجتمع إلى عدم تصديق ما يتم تداوله من شائعات، مطالباً بالالتزام بالنشرات الصحية والمعلومات الرسمية التي تصدرها وزارة الصحة، حيث إن الجهات المختصة تتعامل مع هذا المرض بشفافية عالية. وشدد على أن الخطط الوقائية لن تنجح إلا بالتعاون بين الجمهور والجهات الصحية بالدولة. يشار إلى أنه حدثت إصابات بالمرض في 12 دولة عربية، حيث تجاوز عدد المصابين 100 شخص، 71 منهم في منطقة الخليج.
قدما من الخارج ويتلقيان العلاج حالياً
«الصحة» تعلن إصابة مواطنين بانفلونزا الخنازير
أعلنت وزارة الصحة إصابة مواطنين اثنين قدما من خارج الدولة بأعراض انفلونزا «اتش 1 ان 1»، المعروف بانفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أنه يتم حالياً تقديم العلاج اللازم لهما وحالتهما مستقرة ومطمئنة. وفي هذا الإطار، أكدت الوزارة أن المواطن الذي كان قد أصيب بالمرض منذ عدة أيام تعافى تماماً بعد أن تلقى العلاج اللازم وغادر المستشفى. ولفتت الوزارة في بيان صدر عنها مساء أمس أن وجود حالات يشتبه في اصابتها بالمرض مسألة عادية ومتوقعة في عالم مفتوح، وبالتالي فإنها تدعو الجمهور الى التعامل مع هذه الحالات بهدوء ومن دون مبالغة. ودعت «الصحة» إلى إبلاغ الجهات المعنية عن أي حالة مشتبهة بها ليتسنى لها اتخاذ الإجراءات اللازمة التي أثبتت فعاليتها بشكل واضح، موضحة أن منظمة الصحة العالمية سبق وان أعلنت أن حالات الإصابة بانفلونزا «اتش 1 ان 1» ما زالت معتدلة وعلاجها ممكن ومتوفر حيث إن كثيراً من الدول لا تعمد إلى عزل المرضى وتكتفي بعلاجهم في منازلهم.
عدد اليوم
