السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا تستبدل سفيرها المنشق في الولايات المتحدة

2 مارس 2011 00:33
واشنطن، طرابلس (وكالات) - استبدلت ليبيا أمس سفيرها في الولايات المتحدة، الذي أعلن انشقاقه عن نظام العقيد معمر القذافي ودعمه المحتجين، بدبلوماسي آخر، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، مشيراً إلى أن واشنطن تبلغت من جانب الحكومة الليبية أنها لم تعد تعترف بسفيرها علي العجيلي وسيتولى مهام تمثيل مصالحها القائم بالأعمال في السفارة. وأوضح كراولي “إنه من المهم للإدارة الأميركية الإبقاء على اتصالاتها مع نظام القذافي بهدف محاولة تجنب مزيد من إراقة الدماء”، مضيفاً أن الخارجية الأميركية كانت أيضاً على اتصال بالمعارضة الليبية. وقال “من وجهة نظر قانونية، إذا كنا نرغب في توجيه رسالة إلى الحكومة الليبية، فسيكون بإمكاننا التعامل مع هذا الشخص”. وأشار كراولي إلى أن واشنطن حافظت دائماً على علاقات دبلوماسية مع ليبيا على الرغم من أن الرئيس باراك أوباما ومسؤولين أميركيين آخرين لفتوا بوضوح إلى أن القذافي نفسه قد فقد شرعية الحكم، وأن الولايات المتحدة تأمل في أنه سوف يرحل. ولم يفصح كراولي إذا ما تم الإبقاء على الاتصالات مع السفير السابق، مكتفياً بالقول “ربما العجيلي بات ينتمي تلقائياً إلى المعارضة”. كما لم يوضح ما إذا كان العجيلي قد فقد حصانته الدبلوماسية ويتوجب عليه مغادرة الولايات المتحدة. لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية، فضل عدم الكشف عن هويته، أوضح في وقت لاحق أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر العجيلي بمثابة سفير ليبيا. وقال “إن المذكرة التي تلقيناها هي موضع درس لتحديد قانونيتها وبانتظار نتيجة الدرس فإن العجيلي ما زال السفير في الولايات المتحدة برأينا”. وقال كراولي “إننا نتصل بأفراد في ليبيا يعارضون بقوة حكومة القذافي.. إنها عملية جارية”، لكنه رفض الإدلاء بأسماء أو القول ما إذا كان هؤلاء المعارضون في بنغازي أبرز المدن التي يسيطر عليها المحتجون أو خارجها. وأشار إلى أن جين كريتز السفير الأميركي في ليبيا العائد إلى واشنطن يتصل منذ يومين للتحدث إلى مجموعة من المسؤولين في المعارضة، موضحاً أن الهدف هو التقدم في فهم ما يجري على الأرض وتحديد احتياجات ومخاوف المعارضين في آن معاً”. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الأميركية مستعدة لتسليح المتمردين الذين يقاتلون القوات الموالية للقذافي، قال كراولي “لدينا مروحة واسعة من الخيارات.. لا أعتقد أننا استثنينا أياً كان”. وأضاف “نتابع الوضع يوماً بيوم ونتخذ التدابير المناسبة، لكن الاعتبارات الإنسانية هي التي تتمتع بالأولوية. وأضاف “نركز في الوقت الراهن على الوضع الإنساني وعلى الوسائل الكفيلة بوضع حد لأعمال العنف وحمام الدم وسوف نقوم بكل ما سنراه مناسباً لتحقيق هذه الأهداف”. إلى ذلك، شكك نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم أمس بقانونية وأخلاقية القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الذي فرض عقوبات على بلاده. وقال “إن قرار مجلس الأمن رقم 1970 الذي صدر السبت الماضي غير قانوني وغير أخلاقي وغير إجرائي”. وتلحظ العقوبات الواردة في القرار حظر بيع الأسلحة والذخائر إلى ليبيا ومنع السفر إلى أراضي الدول الأعضاء لـ16 شخصاً من بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي وسبعة من أبنائه وابنته وأشخاص على صلة وثيقة بالنظام. كما قرر مجلس الأمن بموجب هذا القرار رفع الوضع في ليبيا منذ 15 فبراير 2011 إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، وطلب من السلطات الليبية التعاون الكامل مع المحكمة. واعتبر كعيم “إن دعوة مندوب ليبيا عبد الرحيم شلقم لحضور اجتماع مجلس الأمن غير شرعية، لأن السلطات الليبية ألغت مهامه منذ الثاني والعشرين من الشهر الحالي”. وأضاف “كيف يسمح لمنشق لا يمثل الدولة أن يمثل ليبيا في مجلس الأمن .. إن وجوده غير شرعي وغير قانوني”. وكان شلقم أعلن دعمه اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال بعد التصويت على القرار “إن نظام القذافي فقد شرعيته ولا شك أن هذا القرار دعم معنوي قوي للشعب الصامد أمام رصاص سفاح طرابلس”. واعتبر كعيم أن تعليق عضوية ليبيا في الجامعة العربية كان بسبب خيانة ممثل ليبيا لدى الجامعة عبد المنعم الهوني. ودعا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى عدم قطع قنوات الاتصال مع ليبيا لمعرفة آرائهم التي لا تزال مشوشة حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©