الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجو بنغازي متأهبون للغارات

محتجو بنغازي متأهبون للغارات
2 مارس 2011 00:33
حرك مجموعة من الجنود بطاريات مضادة للطيران من صنع روسي في حين طفق آخرون يلقمونها بالقذائف في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية التي يسيطر عليها معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي، وتعيش على وقع الخوف من هجوم جوي مضاد. وقال عادل العسكري الاحتياطي الذي انضم الى التمرد في بنغازي شرق طرابلس "إن اهم أولوياتنا تتمثل في حماية المدن والدفاع عن انفسنا وعدم خسارة ما اكتسبناه". وأضاف "المرحلة التالية تتمثل في إعداد جيش لتحرير طرابلس". وكانت مصادر متطابقة في بنغازي قالت إن غارات جوية لقوات القذافي استهدفت امس الأول مخازن ذخيرة في اجدابيا والرجمة جنوبي المدينة. لكن السلطات الليبية نفت هذا الخبر. واضاف عادل الذي رفض كشف اسمه الكامل "نحن مستعدون ولسنا خائفين..امس هجموا واضطروا للتراجع بسبب تصدي الدفاع المضاد للطيران". وفي ثكنة قريبة من الطريق المؤدي الى المدينة يقوم المتمردون بأعمال صيانة ويصلحون البطاريات المتحركة استعدادا للتصدي لغارات جوية محتملة. وقال العقيد المنشق خالد "الأسلحة تأتى من كافة الثكنات والقواعد في منطقة بنغازي لفحصها واخضاعها للصيانة اذا كانت هناك ضرورة". وأضاف خالد المتحدر من بنغازي والذي فضل هو الآخر عدم كشف اسم عائلته,"يعمل نحو 200 جندي بينهم جنود احتياط في الموقع..لدينا كافة القطع الضرورية للصيانة". وكدست حول البطاريات المضادة للطيران العديد من أكياس الذخيرة المفتوحة. وحمل بعضها كتابة تشير الى أن مصدرها كوريا الشمالية. واضاف خالد "القذافي يستخدم هذه الأسلحة وهذا الرصاص ضد الشعب" مشيرا الى ذخائر قطرها 36 ملم وطولها 20 سنتم. وتابع قائلا "إن هذه البطاريات استخدمت في 1986 للتصدي للغارات الجوية الاميركية على ليبيا التي أمر بها الرئيس الأسبق رونالد ريجان ردا على اعتداء استهدف مرقص في برلين قتل فيه ثلاثة جنود أميركيين ونسب للنظام الليبي. وقام اللواء المنشق ابراهيم المقرحي برفقة عسكريين آخرين بتفقد عمل القوات. وقال خالد في فخر "كان اللواء يقود هذا الموقع حين قمت بتدريبي العسكري كجندي احتياط". وأضاف "ان القذافي دمر الجيش الليبي خلال اكثر من 41 عاما في السلطة..لقد جلب أشخاصا من جنوب الصحراء الافريقية ومن بلدان اخرى..كان خائفا من الجيش الليبي..الآن نحن جميعا جنود ليبيون متساوون ونريد جميعا طرد القذافي". وفي داخل المدينة وحين ينام سكانها يبدأ المتطوعان احمد وسليم دوريتهما حتى الفجر لضمان امن "عاصمة الثورة الليبية". وقال احمد عبد الرحيم (32 عاما) التاجر الذي قدم من طرابلس لمساعدة رفيقه المسلح بكلاشينكوف "نحن نتناوب على الحراسة بين الثالثة فجرا والثامنة صباحا". وأضاف "أنا مسؤول عن مجموعة من اللجان الشعبية". موضحا "مجموعتي مكلفة بحماية البنى التحتية للمدينة". وتابع "نحن جميعنا من المدنيين الذين لم يتلقوا تدريبا عسكريا..هناك القليل من التنسيق مع الجيش لان الكثير من الضباط عادوا الى منازلهم وآخرون لا يزالون اوفياء للنظام". وقال سليم نابوس (35 عاما) الذي لف رأسه بشاش "لم ألمس سلاحا في حياتي قبل الآن". وفي تلك الأثناء جاءت إشارة الى هاتف احمد النقال بنشوب حريق في مخزن لثكنة تم اخلاؤها في المدينة، وانطلقت سيارتهما البيضاء التي ظهرت عليها آثار أضرار من الأمام بسرعة تفوق 120 كلم في الساعة في شوارع بنغازي المقفرة. وقال احمد "علينا حماية عناصر الدفاع المدني"، مضيفا "ان مرتزقة القذافي يضرمون حرائق ويحاولون بكل الوسائل إشاعة الفوضى في المدينة". وعلى بعد عدة كيلومترات غربي بنغازي يحرس رجال آخرون مجمعا كيميائيا. وحذر نابوس "اذا تمكن رجال القذافي من إضرام النار في هذا المجمع فستكون كارثة..ان ذلك سيؤدي الى تلويث المدينة بأسرها". وتحت أضواء المصابيح الصفراء وخلف باب حديدي ضخم، حيا العديد من المسلحين الدورية. وطلب حارس كان يرتدي زيا عسكريا وبيده ساطور سلاحا ناريا من احمد، وخاطبه هذا الأخير قائلا "للأسف ليس لدي سلاح لك..ان الأسلحة التي تم الاستحواذ عليها من الجيش لم تسقط كلها بين ايدينا".
المصدر: بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©