الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تبدأ نقاشاً حول اقتسام الحرم الشريف

إسرائيل تبدأ نقاشاً حول اقتسام الحرم الشريف
20 يونيو 2009 02:32
التقى الجنرال جيمس جونز مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان غداة تصريحات إسرائيلية تعبر عن رفض تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بينما أطلقت إسرائيل مؤتمراً لرجال دين في القدس، لمناقشة مشروع يهدف إلى إيجاد سبيل لاقتسام المواقع المقدسة في المدينة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف. وكان الوزير الإسرائيلي القومي المتشدد قد تحدى إدارة أوباما يوم الأربعاء في واشنطن، بتأكيده معارضة إسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايكل هامر، إن المسؤولين اللذين التقيا في البيت الأبيض أجريا «محادثة بناءة استمرت 45 دقيقة» تناولا فيها عدداً كبيراً من المواضيع. وأضاف أنهما «بحثا في أهمية محاولة التقدم باتجاه هدفنا المشترك وهو إحلال سلام مقبول في الشرق الأوسط». وصرح ليبرمان في وقت سابق الخميس، بأن الخلافات بين إسرائيل والإدارة الأميركية بشأن العملية السياسية في المنطقة، تقتصر على موضوع المستوطنات، مرجحاً أن يتوصل الجانبان إلى تفاهم بهذا الصدد. وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن «مسألة البناء في المستوطنات لا علاقة لها بالعملية السلمية» مضيفاً أنه لا يمكن «خنق المستوطنات». وحول الملف الإسرائيلي-السوري، قال ليبرمان إن الشروط المسبقة التي تضعها دمشق وفي مقدمتها الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود 67 تعرقل استئناف المفاوضات بين البلدين. وكشف مايكل أورون سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، النقاب عن حصول تقدم ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، في المباحثات الجارية بين إسرائيل والإدارة الأميركية حول قضية بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت الإذاعة العبرية، عن أورون قوله إنه «ستجري تسوية الخلاف حول هذا الموضوع قريباً». وأضاف:» أن إسرائيل لن تعود إلى حدود عام 1967م» مشيراً إلى أن «هناك توافقاً إسرائيلياً واسعاً من جميع التيارات والقوى السياسية حول هذا الموضوع، وإدراكاً لدى الجانب الأميركي أنه لا يمكن لإسرائيل الدفاع عن مثل هذه الحدود». ومن جهة أخرى، بدأ رجال دين في القدس يحلمون بالانسجام الذي يعزز الثقة في الحوار بين الديانات الكبيرة حتى بين أكثر المتدينين تشدداً، يوم الخميس، مشروعاً يهدف إلى إيجاد سبيل لاقتسام المواقع المقدسة في المدينة، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف. وحتى رجال الدين اليهودي الذين يروجون للمشروع يعترفون بأن الأمر ربما يتطلب معجزة، حتى يمكن أن يعاد سلمياً رسم خريطة المنطقة التي يقولون إن المسلمين بنوا فيها في القرن السابع الميلادي، مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى على موقع المعبد اليهودي الذي ورد ذكره في «التوراة». وقال يوف فرانكل مدير المشروع الذي يروج لتصور يطلق عليه «جبل الرب المقدس» «نعرض هذا التصور لنقاش طويل وعميق، وبالطبع نريد الاستمرار بإجراء بحث موازٍ من الديانات الأخرى». وتصور بطاقات الدعوة لحضور مؤتمر إعلان المشروع مستقبلاً تضيئه الشمس للمنطقة التي يطلق عليها اليهود اسم «جبل الهيكل». وتضم الصورة المتخيلة خليطاً من مسلمين سعداء، ويهوداً يعزفون على القيثارة يختلطون بعضهم ببعض في المسافة بين قبة الصخرة ومعبد جديد، ويأتي المسيحيون سيراً على الإقدام من كنيسة القيامة القريبة. ويشجع المشروع الذي يرأسه أعضاء يهود من «جمعية اللقاء بين الديانات» جميع الديانات السماوية الثلاث على إعادة دراسة المجمع، وربما دعم وجهة نظر دينية جديدة، تسمح لجميع اتباع الديانات الثلاث بالتعبد هناك. لكن فرانكل يسلم بأن الأمر قد يستلزم ما هو أكثر من مناقشة الشريعة اليهودية، لتغيير عقود من العرف المتوارث، من أجل تأييد تسوية يوافق اليهود بمقتضاها على بناء معبد في مكان قريب، وليس في البقعة التي ينظر إليها على أنها «الموقع الصحيح، وهو الموقع الذي أقيم عليه مسجد قبة الصخرة في القرن السابع». ولا يؤيد كل أعضاء جمعية اللقاء بين الديانات المعنية بالتعايش الديني المشروع الجديد، الذي لا يتصدى للقضايا السياسية المتعلقة بالسيطرة على المدينة القديمة، وهل ستكون لإسرائيل أو للفلسطينيين، أو لن تكون لأي منهما. وقال رجل الدين المسلم عبد الله درويش الذي تحدث في الافتتاح الرسمي للمشروع يوم الخميس، إن كل المواقع المسيحية والإسلامية المقدسة، يجب أن تكون تحت سيادة عربية. ويشعر رجال الدين الإسلامي بالقلق من تعديات اليهود على الموقع منذ احتلال إسرائيل للمدينة القديمة وبقية القدس الشرقية العربية في حرب 1967 وفي عام 2000 ساعدت زيارة السياسي اليميني الإسرائيلي آرييل شارون، الذي أصبح بعد ذلك رئيساً للوزراء، للحرم الشريف على اندلاع انتفاضة فلسطينية أصبحت تعرف باسم «انتفاضة الأقصى».
المصدر: واشنطن،رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©