الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

النبطي ومزاينة الإبل والتراث.. سفراء البداوة الإماراتية إلى صحراء المغرب

النبطي ومزاينة الإبل والتراث.. سفراء البداوة الإماراتية إلى صحراء المغرب
17 مايو 2016 22:33
أحمد السعداوي (طانطان، المغرب) تواصل حضاري وثقافي فريد حققه أبناء الإمارات مع أشقائهم المغاربة عبر المشاركة الإماراتية المتميزة ضمن فعاليات النسخة الثانية عشرة لموسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية، الذي يستمر حتى الثامن عشر من مايو الجاري، قدموا من خلالها وجبة تراثية سخية بالمفردات النابعة من قلب البيئة الإماراتية، أدهشت الحضور عبر ألوان الشعر النبطي، والحرف التراثية المتنوعة، ومزاينة الإبل وغيرها من الفعاليات المتميزة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وجعلت منها خير سفير للإمارات في الكرنفال التراثي العالمي المقام في جنوب صحراء المملكة المغربية. 6 شعراء ومن داخل خيمة الشعر بالجناح الإماراتي، يقول عبيد بن قذلان المزروعي، المسؤول عن الخيمة، إن هناك 6 شعراء إماراتيين يشاركون في إحياء أمسيات الشعر النبطي منذ انطلاق اليوم الأول للمهرجان، منهم 3 مشاركين في مسابقة شاعر المليون لهذا العام وهم سعيد بن طميشان الكعبي، أحمد المناعي، حامد الهاشمي، إضافة إلى الشاعر عبيد بن قذلان وشاعر الربابة حسن بن مساعد المنصوري، وصاحب الصوت الشجي شاعر الشلّات محمد بن حامد المنهالي الذي قدم شلّات متنوعة لعديد من شعراء الماضي والحاضر، جذبت أعداداً كبيرة من جمهور المهرجان للاستمتاع بالموروث الشعري الإماراتي، حيث تبادل الشعراء إلقاء ما لديهم من قصائد عكست مدى الاهتمام بهذا اللون من الإرث الإماراتي وحرصهم على التمسك به. وأوضح المزروعي، أن تلك الأمسيات الشعرية استهدفت التعريف بالشعر النبطي وأهميته لدى أبناء الإمارات ومدى تمكنهم من أدواته، فضلاً عن اطلاعنا على الشعر الحساني المعروف لدى أهل البادية في المغرب، وقمنا بإعطائهم نماذج متنوعة من الشعر الإماراتي ومنه النبطي، الردة، التغرودة، الونّة. وقال المزروعي، إن البرنامج اليومي خلال موسم طانطان الثقافي عبارة عن أمسية شعرية إماراتية تقريباً مدتها ساعة بهدف إتاحة الفرصة لجمهور المهرجان لسماع أكبر عدد من القصائد بأنواع وبحور مشتركة، وأهم الفعاليات التي قام بها شعراء الإمارات هي الأمسية المشتركة بين شعراء الإمارات والمغرب، التي أقيمت مساء الاثنين الماضي وكانت محل اهتمام كبير بين المهتمين بالحالة الشعرية المرتبطة بالبيئة البدوية الأصيلة. قصائد وطنية من جهته ذكر الشاعر سعيد بن طميشان الكعبي، أنها المرة الأولى التي يشارك فيها ضمن فعاليات موسم طانطان، وقدم قصائد وطنية، واجتماعية، وعاطفية، وكان فيه تفاعل وإطراءات من الجمهور المغربي، الذي يمتلك ذائقة شعرية راقية، وهو تأكد عبر حضور عدد من الشعراء المغاربة يتناقشون معنا في البحور الشعرية المشتركة، وأوجه الخلاف بين الشعر النبطي والحساني المنتشر في صحراء المملكة المغربية. مشاركة أولىويقول الشاعر حامد الهاشمي، إنه ألقى مجموعة قصائد ترحيبية عن موسم طانطان الثقافي والتلاقي الشعري والوجداني بين شعراء الإمارات والمغرب، والاهتمام الكبير بالموروث الإماراتي من جانب أهلنا في المغرب الذين لم يقصروا معنا أبداً منذ اليوم الأول لوجودنا في المملكة. وأوضح الهاشمي، أنها المشاركة الخارجية الأولى له في مشواره الشعري، ويأمل أن يستفيد منها الكثير ليضيفه إلى تجربته الشعرية الحديثة خاصة من خلال مخالطة عدد من شعراء الإمارات والمغرب خلال الجلسات والمحاورات الشعرية التي دارت على مدى أيام الحدث الثقافي بالخيمة الشعرية الملحقة بالجناح الإماراتي، موجهاً الشكر إلى مسؤولي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي التي تدعم التجارب الشعرية الشابة في الإمارات إيماناً منها بقيمة الشعر كواحد من أهم مفردات ومكونات التراث والبيئة الإماراتية. أما الشاعر حسن بن مساعد المنصوري، يورد أن قصائده تميزت بأنها كانت مصحوبة بأدائه على الربابة مع التغني بكلمات شعرية، فيما يشبه نوع فريد من الأنغام والأهازيج العربية، جعلت الجمهور يستمتع بهذا الشكل من الموسيقى الذي يعتمد على أداة بسيطة تم صنعها من مكونات نابعة من البيئة الصحراوية الإماراتية. مسابقة المزاينة غير بعيد عن خيمة الشعر، أقيمت ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي، مسابقة مزاينة الإبل في شوطين، الشوط الأول فئة أجمل ناقة بمشاركة 73 متسابقاً من مختلف المناطق الصحراوية بالمملكة المغربية، اختيرت منها 10 نياق فازت بالمراكز الأولى على التوالي، أما الشوط الثاني الفردي، تنافس فيه 53 متسابقاً فردي تم اختيار خمس نوق، كأجمل فئات ضمن المسابقة. ومن أهم شروط دخول مسابقة المزاينة، بحسب لجنة التحكيم، أن تتراوح أعمار الإبل المشاركة من 3 إلى خمس سنوات، وأن لا يتجاوز سن المتسابق 18 سنة، حتى يتم تشجيع الأجيال الشابة من سكان المناطق الصحراوية في المملكة المغربية على الاهتمام بالإبل والاعتزاز بها كرمز للأصالة العربية ووحدة التراث بين كثير من بلدان العالم العربي. وأهم المعايير التي اعتمدتها لجنة التحكيم برئاسة عبد الله المهيري، وعضوية أحمد محمد سالمي المزروعي وأحمد سعيد نصيب المزروعي، يمكن حصرها في جمال اللون، انتصاب الأذن، جمال الوجه المتمثل في اتساع العيون وكبر حجم الفكين، اتساع الصدر، طول السيقان، طول الرقبة، طول السبال «المنطقة أسفل الفك». الإمارات تدشن أكبر حلبة سباق للهجن في أفريقيا طانطان (وام) تتواصل مشاركة الإمارات في موسم طانطان الثقافي بمدينة طانطان جنوب المملكة المغربية فقد تميز ثالث يوم من أيام الموسم بتدشين أكبر ساحة في أفريقيا لسباق الهجن بدعم ومساهمة اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وتصل مساحتها إلى 4 كيلومترات. ونظم أول سباقات الهجن بإشراف عبد الله المهيري مدير اتحاد سباقات الهجن بالإمارات، وفاضل بنيعيش رئيس مؤسسة «الموكار» المنظمة لموسم طانطان وذلك بمشاركة 12 فرقة و100 ناقة من مختلف القبائل في الصحراء المغربية. وتابع جمهور غفير سباقات الهجن التي استأثرت بزوار موسم طانطان وعشاق سباق الهجن. وانطلقت منافسات سباق الهجن من مضماره في صحراء طانطان ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لموسم طانطان 2016 بالمملكة المغربية الشقيقة بمشاركة 283 عنصرا تفرقوا على 11 مجموعة وفاز خلالها بالمركز الأول حبيب الله الديلمي من الداخلة، فيما جاء بالمركز الثاني بالبشير السباعي من طانطان. مشاركة متميزة للمجموعة العلمية الإماراتية حظيت المجموعة العلمية المتقدمة التي تعد من أعرق المختبرات الرائدة عالمياً وخليجياً من حيث الخدمات التي تقدمها للجمهور للعناية الطيبة بالإبل بإقبال كبير من قبل فلاحي المملكة المغربية، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات موسم طانطان. وتعد هذه المشاركة هي المشاركة الأولى لها في طانطان لتحقيق ضمان مستوى أفضل لسلالات الهجن، بالإضافة إلى زيادة فرص الحصول على الموارد التراثية، وتشجيع زيادة المشاركات في المهرجانات الشعبية، وتعزير مبادرات طويلة الأمد ودعمها مع المؤسسات المختصة وابتكار أفضل البحوث العلمية التي تخدم التهجن وعرض الخدمات التي تقوم بتقديمها للجمهور الخاص بزرع الأجنة وعلاج العقم، الحمض النووي وعلاجات تنظيم المزادات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©