الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من أزمة لاجئين على الحدود التونسية الليبية

تحذيرات من أزمة لاجئين على الحدود التونسية الليبية
2 مارس 2011 00:35
عواصم (الاتحاد، وكالات) - حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس من أن الوضع على الحدود بين ليبيا وتونس بلغ مستوى الأزمة بعد فرار ما بين 70 الى 75 ألف شخص من ليبيا منذ 20 فبراير. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج “أوضحت لنا فرقنا الموجودة على الحدود بين ليبيا وتونس أن الوضع بلغ مستوى الأزمة حيث ينتظر عشرات الأشخاص نقلهم بأسرع وقت خارج تونس في الوقت الذي يتوقع فيه وصول ما بين 10 إلى 15 ألف شخص يومياً من ليبيا. وأطلق حرس الحدود التونسي أمس النار في الهواء في محاولة للسيطرة على حشد من الأشخاص يحاولون اجتياز المعبر الحدودي فرارا من العنف في ليبيا. ويسمح حرس الحدود للقادمين وأغلبهم أجانب بالمرور من معبر رأس جدير، لكنه لا يتمكن من انهاء إجراءات الجوازات الخاصة بهم بالسرعة الكافية لمواكبة الأعداد المتزايدة. ويقف الحشد عند جدار اسمنتي يفصل بين المواقع الحدودية الليبية والتونسية. ويفتح حرس الحدود على فترات بوابة حديدية زرقاء للسماح لمجموعة صغيرة بالدخول. لكن بعض الأشخاص يلقون حقائبهم من على الجدار ويحاولون تسلقه مما دفع حرس الحدود اولا الى ضربهم بالعصي ثم إطلاق النار بصورة متكررة في الهواء. وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص انتشلتهم فرق طبية من الهلال الأحمر من الحشد بعد أن أصيبوا بالإغماء من التدافع. وتحاول أعداد كبيرة أغلبهم عمال أجانب الفرار من ليبيا. وقال هوفيج إتيميزيان من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “هناك توتر متنام..لكن سلطات الحدود التونسية لم تفقد السيطرة بعد”. وقال أيمن غرايبة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “الوضع سيزداد سوءا على ما يبدو..سيهدمون الجدار في النهاية”، وأضاف “نحاول الحصول على مساعدة الجانب الآخر (الليبي) لتخفيف الضغط على الجدار”. وبرزت مشاهد للفوضى على الجانب التونسي من الحدود، حيث تساءل آلاف اللاجئين المصريين الذين عبروا من ليبيا غاضبين لماذا لم ترتب حكومتهم أمر اعادتهم، وقال مصري في معسكر للخيام على بعد خمسة كيلومترات من الحدود “متى سننقل من هنا؟ لا يمكننا قبول ذلك”، وأضاف “اعطوني جملا..سآخذ جملا..لا اريد سوى العودة الى بلادي”. من جهته، أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم أن اجمالي عدد المصريين العاملين في ليبيا الذين عادوا براً وجواً بلغ حتى الآن 90 ألفا و500 مصري. ونفى عبدالحكم اغلاق تونس الحدود أمام المصريين الفارين من ليبيا، مشيراً الى وجود ما يقرب من 20 ألف مصري هناك اضافة الى ما يقرب من 15 إلى 20 ألف مصري في مطار طرابلس يريدون العودة إلى بلادهم. فيما أعلن وزير الصحة أشرف حاتم ارتفاع عدد الوفيات الى 12 والمصابين القادمين عبر منفذ السلوم البري الى 74. ولا يملك الكثير من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل عند الحدود المال لدفع رسوم عودتهم الى بلادهم. ويبيت بعضهم في العراء منذ أيام في أجواء باردة ورطبة. ووسعت مفوضية اللاجئين مخيمها قرب الحدود حيث نصبت خياما تتسع عشرة آلاف شخص. وتجهز المفوضية لنصب مزيد من الخيام لزيادة سعة المخيم الى 20 ألفاً. وقال إتيميزيان في المخيم حيث نصبت 500 خيمة بيضاء تتسع كل منها عشرة أشخاص “المياه والصرف الصحي مشكلة كبرى والمراحيض صداعنا الكبير المقبل”. وقال العقيد بالجيش التونسي محمد السوسي إن قواته تتمكن من السيطرة على تدفق اللاجئين عبر الحدود لكن على الحكومات الأجنبية فعل المزيد لنقل مواطنيها الى بلادهم. وأضاف “أن هناك حاجة للإسراع في اجلاء الفارين مضيفا أن نقطة الضعف الكبيرة هي النقل خاصة الجوي والبحري. وقال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن رعايا كثيرين من العراق والسودان والصومال ودول فقيرة أخرى لا يزالون عالقين في ليبيا ويحتاجون للمساعدة لافتقارهم للموارد للنجاة بأنفسهم. واضاف في بيان “لا توجد طائرات وسفن لاجلاء اناس من مواطني دول تمزقها الحرب او دول فقيرة جدا” وقالت فاليري اموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “إن أكثر من 61 ألف شخص فروا باتجاه مصر وحتى 40 الفا باتجاه تونس ودخل نحو الف غيرهم الى النيجر”، واضافت “أشعر بالقلق البالغ حيال المعلومات الخطيرة حول أعمال العنف المستمرة”، مشيرة الى معلومات عن إصابة نساء واطفال بجروح بالغة. وأوضحت اموس أن همها الرئيسي هو امكانية الدخول الى طرابلس والى المناطق الحدودية من العاصمة. وأوضحت كذلك أن مبدأ إقامة منطقة حظر جوي “خضع لنقاش على مستوى سياسي الا أنها غير مخولة التعليق عليه. واقلعت طائرة مدنية فرنسية من طراز “أي تي ار 42” امس من القاعدة العسكرية في فيلكوبلاي بالقرب من باريس وعلى متنها خمسة اطنان من المواد الطبية والادوية مخصصة لبنغازي الخاضعة لسيطرة المحتجين في شرق ليبيا. وستقلع طائرة ثانية اليوم تنقل ثلاثة الى اربعة اطباء وممرضتين او ثلاث ممرضات وثمانية رجال من الدفاع المدني وثمانية لوجستيين. وقال متحدث باسم وزارة الطوارئ الروسية إن العبارة “سفيتي ستيفان” التي تقل مرحلين روس غادرت ليبيا وتتجه الآن نحو مالطا تقل 397 شخصاً من بينهم 126 روسيا. فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية انها قامت بإجلاء أغلبية مواطنيها من ليبيا وتعتزم استخدام طائرات عسكرية أو طائرات أجنبية لإجلاء المتبقين يبلغ عددهم 3000. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن مجموعة من عمال شركة مقاولات صينية تم اجلاؤهم مؤخرا من ليبيا يرفضون مغادرة مطار جوانجتشو الدولي في اقليم هونان باقون في مطار جوانجتشو الدولي حتى تصرف اجورهم. ولم توضح الوكالة عدد العمال المحتجين بالضبط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©