أصيب أمس الشاب محمد الحلاق (30 عاما) من سكان البلدة القديمة من القدس، بكسر في إحدى يديه جراء تعرضه لاعتداء من العشرات من المتطرفين اليهود بالقرب من شارع رقم واحد، الفاصل بين القدس الغربية والقدس الشرقية.
و«الحلاق» وهو أب لثلاثة أولاد، كان عائدا من عمله في محل لبيع اللحوم بالقدس، حين باغته العشرات من المتطرفين وانهالوا عليه بالضرب بالعصي والأدوات الحادة، مما أدى إلى كسر في اليد، نقل على إثرها إلى المستشفى. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، ضياء جمعة إسماعيل أبو ربيع (18 عاماً) وهو طالب في الثانوية العامة، من ضاحية ارتاح جنوب طولكرم. وفي غضون ذلك، قالت صحيفة «هاآرتس» أمس، إن عناصر من حرس الحدود الإسرائيليين، يتسلون بتصوير الإهانات التي يلحقونها بالفلسطينيين، ثم يبثون ما يصوروه في «فيديو كليب» على «الإنترنت». ويظهر في أحد الكليبات التي تعود إلى سنوات مضت وبثت على موقع «يوتيوب» العالمي الشهير، فلسطينيا يرغم على صفع نفسه والغناء باللغة العربية: «أنا بحبك حرس الحدود» أو بالعبرية «ميشمار قفول» وأيضا «كلمات أخرى لا نستطيع ذكرها كونها تمس بأخلاقيات الجنس البشري، بينما يسارع الجنود بالضحك على ما يقوم به الشاب العربي». كما قالت الصحيفة. وفي كليب آخر، يظهر فلسطيني موقوف يتم اقتياده في سيارة «جيب» ويرغم أيضا على التغني بالعبارة نفسها. ويظهر في شريط فيديو ثالث يعود إلى عام 2007 عناصر من حرس الحدود وهم يقومون بممارساتهم ويبتسم أحدهم إلى جانب فلسطيني مكبل اليدين وعيناه معصوبتان. وفي شريط آخر يقول صوت: «على كل أم عربية أن تعلم أن مصير أبنائها بين أيدي الكتيبة سي3». وأكد عناصر سابقون في حرس الحدود بينهم ضابط خدم عشر سنوات، أن ممارسات الإهانة هذه ما زالت مستمرة. إلا أن الناطق باسم خفر الحدود موشي فينسي قال لوكالة «فرانس برس»: «خلال السنوات الأخيرة انخفض كثيرا عدد الأخطاء من هذا القبيل بفعل دروس تربية للجنود». ويشار إلى أن حرس الحدود التابعين للشرطة، مكلفون بالخصوص، بمراقبة الهويات في حواجز التفتيش على الطرق بالضفة الغربية ومداخل القدس ومطاردة العمال الفلسطينيين بدون ترخيص في إسرائيل. وكان اثنان من حرس الحدود قد ألقيا بعمران عبو حميدة (18 سنة) خارج سيارة «جيب» وهي تسير بسرعة 80 كلم في الساعة، فأصيب بجروح بالغة في رأسه توفي متأثرا بها.
عدد اليوم
