الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبيون يشكون ارتفاع أسعار المواد الغذائية

2 مارس 2011 00:35
طرابلس (رويترز) - أججت الصفوف الطويلة أمام المخابز وارتفاع أسعار الأرز والطحين (الدقيق) الغضب الشعبي في طرابلس مع اتساع نطاق الاحتجاجات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وعرقلت الاحتجاجات التي بدأت في شرق البلاد قبل نحو اسبوعين وامتدت الآن إلى أماكن أخرى الامدادات في الدولة الصحراوية التي تعتمد على الواردات لتغطية الطلب المحلي من المواد الغذائية. وقال سكان حي فشلوم الذين ينتمون للطبقة العاملة “إن أسعار الطحين والخضراوات والوقود ارتفعت 20 في المئة على الأقل في الأيام العشرة الماضية”. واصطف الليبيون في طوابير طويلة أمام المخابز حيث يقتصر البيع للفرد على ما بين 5 و20 رغيفا حسب المنطقة. وقال رجل من فشلوم وهو موظف بنك “إن الأسرة الكبيرة تستهلك نحو 40 رغيفا في المتوسط في اليوم الواحد”. واضاف “لا يوجد طعام كاف”، مشيرا الى ان كثيرين من العاملين في القطاع العام لم يصرفوا راتب شهر فبراير. وتابع قائلا “الشهر في نهايته ونقودي بدأت تنفد..لا اعرف ماذا سوف افعل”. وتجمع الناس خارج البنوك التي بدأت تصرف منحا تقدر بحوالي 400 دولار لكل أسرة في محاولة من حكومة القذافي لكسب دعم المدنيين. وداخل احد البنوك كان الموظفون يدخنون بشراهة وهم يفحصون المستندات ويعدون النقود. وصرخ رجل غاضب وهز الباب الحديدي خارج نافذة صراف البنك. وقال خالد امير (30 عاما) وهو مدير بنك “الوضع صعب أسعار الغذاء ترتفع في كثير من الدول؟..في ليبيا تغيرت الأسعار التي ارتفعت فجأة الوضع..المواطنون قلقون”. وحين سئل مصدر حكومي عن سبب تأخر صرف رواتب العاملين في القطاع العام أجاب أن 60 في المئة من العاملين في القطاع العام صرفوا رواتبهم وأن النسبة الباقية ستصرف الاجور في موعد اقصاه اليوم الاربعاء. واضاف أن التأخير بسبب تعليمات الحكومة برفع الاجور وان إعادة حساب الأجر بعد الزيادة يحتاج وقتا. وقال برنامج الأغذية العالمي إن امدادات الغذاء في ليبيا قد تتوقف بسبب تعطل الواردات. كما تأثرت الامدادات الطبية بصفة خاصة في المدن التي يسيطر عليها معارضون مثل الزاوية قرب طرابلس. وقال طبيب هناك “ان مستشفى ميدانيا يعالج المواطنين الذين اصيبوا في اشتباكات مع قوات حكومية لا يملك امدادات كافية ويحتاج لعدد أكبر من الأطباء”. وذكر تقرير نشرته مؤسسة “كويليام” البريطانية “أن البنية التحتية تعاني من فوضى متزايدة وأن هناك احتمالا كبيرا لحدوث ازمة انسانية نتيجة تصاعد القتال او تعطل امدادات الغذاء”. وقال رجل في فشلوم طلب عدم نشر اسمه “يريد الناس تغيير الحكومة..لا يوجد وظائف والناس قلقون ومتوترون..القذافي لا يريد التغيير ولكن الناس ترغب في التغيير، وهذا سبب الصراع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©