الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يرفض إقحام أميركا في الجدل داخل إيران

البيت الأبيض يرفض إقحام أميركا في الجدل داخل إيران
20 يونيو 2009 02:38
قال البيت الأبيض مساء أمس، إنه يعارض أن تستخدم الولايات المتحدة «كأداة سياسية» في الجدل السياسي الدائر في إيران، رافضاً في الوقت ذاته تشديد موقف واشنطن من النظام الإيراني لكنه أكد أن الإيرانيين يجب أن يكونوا أحراراً في التظاهر بعد دعوة المرشد على خامنئي لإنهاء الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس «إننا نرفض أن نستخدم كأداة سياسية وكرات سياسية يجري تقاذفها في الجدل القائم بين الإيرانيين في بلادهم». واحتفظ جيبس بالخط الذي اتبعه الرئيس باراك أوباما منذ بداية التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران، لكنه قال إن الرئيس يدين العنف في إيران ويشير إلى أنه من تنفيذ القوات الحكومية. وأمتنع أوباما عن اتخاذ موقف بين الرئيس محمود نجاد ومنافسه مير حسين موسوي. واكتفى الرئيس الأميركي بالاعراب عن «قلقه العميق» حيال الوضع في إيران، وهو موقف كلفه انتقاد قسم من الصحافة والطبقة السياسية في الولايات المتحدة. وكان البيت الأبيض نفى في وقت سابق أمس وجود أي تباعد بين أوباما ونائبه جوزيف بايدن حول الموقف الواجب اتخاذه من الأحداث المستمرة في إيران. وقال جيمس كارني المتحدث باسم نائب الرئيس الأميركي لوكالة فرانس برس إن القول إن بايدن انتقد بعض تصريحات أوباما هو «غير صحيح». وأفادت مصادر مطلعة أن بايدن اعتبر من خلف الكواليس، أن أوباما «اخطأ» في تصريحات أدلى بها الثلاثاء الماضي وقلل فيها من الفرق السياسي بين الرئيس الإيراني محمود نجاد ومنافسه الأبرز مير حسين موسوي. ويثير رد فعل واشنطن حيال الأحداث في إيران، جدلا واسعا في الولايات المتحدة، سواء في الصحافة أو داخل الطبقة السياسية والإدارة. ويعتبر البعض أن دعم الرئيس أوباما للمتظاهرين غير كاف. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول انتقادات لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية. وأكد المتحدث باسم الخارجية فيليب كرولي أن «ليس هناك أي فرق بين موقفي الرئيس ووزيرة الخارجية». وقالت لورا لوزن من مجلة «فورن بوليسي» إن تسارع الأحداث في إيران دفع البيت الأبيض «ليس فقط إلى تكرار موقفه في شكل يومي، بل إلى إعادة التفكير في أسس سياسته حيال إيران». وأضافت لوزن أمس عبر مدونتها «تمت دعوة العديد من الخبراء في شؤون إيران ليلتقوا مسؤولين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية خلال الأيام الأخيرة، وذلك لتقديم نصائح إلى الإدارة حول الرسالة واللهجة الواجب تبنيهما ولإعطاء تحليلهم لما يحصل وكيفية تطور الوضع». من جانبه تبنى مجلس النواب بغالبية ساحقة قرارا يهدف الى دعم الايرانيين بعد الانتخابات الرئاسية التي تلتها احداث العنف وتم تبني القرار بموافقة 405 اصوات مقابل صوت واحد. وكان اثنان من قادة الكونجرس الأميركي تقدما بمشروع قرار يهدف إلى دعم الإيرانيين المحتجين بعد الانتخابات الرئاسية التي تسببت نتائجها باندلاع أعمال عنف. وأعرب الديمقراطي هاورد برمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ومايك بينس الذي يترأس الكتلة الجمهورية في المجلس عن الرغبة في أن يدعم الكونجرس الإيرانيين «الذين يدافعون عن قيم الحرية وحقوق الإنسان». ويدين المشروع «أعمال العنف الحالية التي تمارسها الحكومة الإيرانية والميليشيات الموالية لها ضد المتظاهرين، والغاء الحكومة لوسائل الاتصال الإلكترونية المستقلة والتشويش على الهواتف النقالة».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©