موسكو: القذافي «ميت سياسياً»

موسكو (وكالات) - نقلت وكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس” أمس عن مصدر في الكرملين ان الزعيم الليبي معمر القذافي “ميت سياسياً” و”لا مكان له في العالم المتحضر”، وعليه مغادرة السلطة. وأضاف المصدر “نعتبر أنه حتى لو تمكن القذافي من السيطرة على الوضع، فهو ميت سياسياً ولا مكان له في العالم المتحضر”. وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها روسيا الزعيم الليبي إلى الرحيل عن السلطة. وأضاف المصدر نفسه انه ومنذ بدء الانتفاضة في ليبيا، “استنكر” الرئيس الروسي ديمتري مديفيديف “ازاء تصرفات السلطات” ضد المعارضين. ورفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس تأييد مقترحات لفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا، ودعا إلى الالتزام التام بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن طرابلس. وقال لافروف للصحفيين في جنيف، حيث يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام: “ينبغي علينا تجنب الإفراط، نحتاج للتركيز على تنفيذ هذا القرار الذي اتخذه مجلس الأمن “. وأضاف: “آمل أن تستمع القيادة الليبية لصوت المجتمع الدولي، الذي يتحدث بلسان واحد، وتتخذ الإجراءات اللازمة كافة لتنفيذ محتوى هذه الوثيقة”. إلى ذلك أعربت الصين أمس عن أملها في أن تتم تسوية الأزمة في ليبيا سلمياً عبر مفاوضات والمحت إلى تشككها بشأن القيام بعمل عسكري أو فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. ووافقت الصين على القرار الذي أصدره مجلس الأمن يوم السبت ويحظر تصدير الأسلحة لليبيا وعقوبات أخرى تستهدف الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربين منه واحالة قمع المحتجين للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ولكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانج يو ذكرت أن الصين قلقة من تلميح بعض الدول لعمل عسكري ضد ليبيا وحظر الطيران فوق اراضيها لحماية الليبيين من هجمات من جانب قوات القذافي. وقالت جيانج في مؤتمر صحفي دوري”نما لعلمنا ذلك ونوليه اهتماما وثيقا”. وتابعت “نولي اهتماماً كبيراً لما يحدث في ليبيا. ونأمل ان تستعيد الاستقرار في أقرب وقت ممكن وأن تحل مشاكلها سلميا من خلال الحوار”. ومضت قائلة “نأمل أن يبذل المجتمع الدولي جهودا بناءة لضمان استعادة لبييا الاستقرار في أسرع وقت ممكن”.