الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أرض الصومال تسعى لجذب استثمارات إماراتية في البنية التحتية والمشاريع التنموية

أرض الصومال تسعى لجذب استثمارات إماراتية في البنية التحتية والمشاريع التنموية
19 مارس 2018 20:29
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد فخامة رئيس جمهورية أرض الصومال، موسى بيحي عبدي، أن بلاده تتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات من دولة الإمارات في مجالات البنية التحتية والمشاريع التنموية على مدار السنوات الخمس المقبلة، وذلك بعد نجاحها في استقطاب شركة موانئ دبي لتطوير ميناء بربرة والمنطقة الاقتصادية المصاحبة للميناء، وذلك بالتزامن مع خططها لزيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأعلن عبدي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي في حضور عدد من الوزراء في حكومة أرض الصومال، عن افتتاح مكتب تمثيل تجاري لبلاده في دولة الإمارات بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وفتح آفاق أوسع للتعاون التجاري، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة دولة الإمارات في النهوض باقتصاد بلاده. وأشاد رئيس جمهورية أرض الصومال، بالعلاقات الثنائية التي تجمع بلاده مع دولة الإمارات، معرباً عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في التجارة والاستثمار، لافتاً إلى أن دولة الإمارات ستعمل خلال السنوات الخمس المقبلة على تطوير حزمة من المشاريع التنموية والاستثمارية في أرض الصومال، وتشمل إنشاء طريق سريع بطول 300 كيلومتر يربط بين ميناء بربرة وأثيوبيا، بالإضافة إلى تطوير مطار لنقل الركاب وشحن البضائع يبدأ العمل فيه خلال الربع الأخير من العام الجاري، إلى جانب مشاريع للمياه الجوفية وأخرى في خدمات الصحة والتعليم ومشروع محطة للطاقة الكهربائية. من جانبه، أشار سعد علي شير، وزير خارجية أرض الصومال، إلى أن افتتاح المكتب التجاري في دبي هو علامة مهمة في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين التي تمتد لسنوات طويلة، لافتاً إلى أن اقتصاد بلاده يعد من الاقتصادات الأكثر انفتاحاً، مشيراً إلى أنه وفقاً لدراسة سابقة للبنك الدولي فإن إجمالي الصادرات والواردات يشكل نحو 92% من الناتج المحلي الإجمالي لأرض الصومال، مؤكداً أن ميناء بربرة سيساهم في تعزيز حركة التجارة في المنطقة ككل. وأشاد بالجهود التي تبذلها الإمارات في إقامة مشاريع تنموية وخدمية في أرض الصومال، متوقعاً أن تشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تطوراً متواصلاً بعد اكتمال تطوير ميناء ومطار بربرة ومع بدء تسيير رحلات نقل جوي لكل من شركة فلاي دبي والعربية للطيران، متوقعاً أن تقفز تجارة السلع والخدمات بين البلدين بشكل كبير عن المستوى الحالي الذي يتراوح حجمه بين 300 إلى 400 مليون دولار. وأكد أنه يجرى العمل على الإعداد لتنظيم معرض للتجارة والاستثمار في الفترة المقبلة وتحديد المكان الذي سيقام فيه، وذلك لتعريف الشركات والمستثمرين الإماراتيين بالفرص والمشاريع المتوافرة في أرض الصومال، خاصة في مجالات الموارد الطبيعة كالتعدين والزراعة والأغذية، لافتاً إلى أن التعاون مع موانئ دبي العالمية لتطوير الميناء والمنطقة الاقتصادية الحرة في بربرة قد ساهم بالفعل في جذب اهتمام العديد من الشركات والمستثمرين إلى أرض الصومال. وكانت موانئ دبي وقعت مع كل من حكومة أرض الصومال وحكومة إثيوبيا مطلع مارس الجاري، اتفاقية لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، ليصبح ميناءً إقليمياً محورياً ومعبراً رئيسياً لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية يجذب المستثمرين ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل. وبموجب الاتفاقية تحتفظ موانئ دبي العالمية بحصة 51% في المشروع وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30%، في حين تستثمر إثيوبيا في تطوير البنى التحتية لمشروع الممر التجاري. يذكر أن موانئ دبي العالمية تسلمت إدارة ميناء بربرة منذ مارس العام الماضي، وحققت قفزات نوعية منذ ذلك الحين في تعزيز إنتاجيته وتطويره ليصبح ميناء إقليمياً محورياً ومعبراً رئيسياً. ومن المتوقع أن يفتح ميناء «بربرة» والمشاريع المرافقة له، والذي تطوره «موانئ دبي العالمية»، آفاقاً اقتصادية وتنموية كبيرة لجمهورية أرض الصومال، المعروفة باسم «صوماليلاند»، لتتحوّل المنطقة إلى مركز تجاري عالمي في أحد أهم مفاصل التجارة العالمية، كما يوفر المشروع عشرات الآلاف من فرص العمل للدولة التي يتجاوز عدد سكانها الـ 4 ملايين نسمة، فضلاً عن إنعاش حركة التجارة بين العديد من دول أفريقيا والعالم. وتوقعت «موانئ دبي» إنجاز المشروع خلال 24 شهراً، فيما بدأت الشركة أعمال المرحلة الأولى فعلياً، كما تتوقع أن الاستثمار سيجذب مزيداً من خطوط الشحن إلى شرق أفريقيا ويعزز نموها في هذه الأسواق خلال السنوات المقبلة. وينص الاتفاق بين جمهورية أرض الصومال مع موانئ دبي العالمية، التي تسلمت أرض المشروع فعلياً، وبدأت العمل على الأرض، على توسيع الميناء ومضاعفة سعته وقدرته في التعامل مع حركة الشحن واللوجستيات، حيث ستمكن هذه التوسعات من رفع قدرة الميناء. وتسعى جمهورية أرض الصومال إلى أن تصبح نقطة دخول إلى إثيوبيا وتفادي ميناء جيبوتي، فيما جرى مؤخراً توقيع اتفاق مع أديس أبابا ينص على أن 30% من سفن الشحن المتجهة إلى إثيوبيا ستمر من الآن وصاعداً عبر بربرة. وكانت «موانئ دبي العالمية» قد وقّعت في وقت سابق من العام الماضي اتفاقاً نهائياً مع حكومة أرض الصومال، لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، بحيث يصبح ميناء إقليمياً محورياً ومعبراً رئيسياً لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية، يجذب المستثمرين، ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل، وبموجب الاتفاقية، سيتم بناء مشروع المنطقة الحرة على المرافق القائمة في موانئ دبي العالمية بربرة على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً. وتضم خطط تطوير ميناء بربرة وفقاً للمخطط الرئيسي، بناء مرسى إضافي في الميناء، حيث باشرت «موانئ دبي العالمية» بالفعل بتنفيذ المخطط الرئيسي لتطوير الميناء وترقية المرافق القائمة وتزويده بمعدات جديدة، تعزز من فعالية عملياته وإنتاجيته من ضمنها رافعات جديدة، سيتم تسلم أول دفعة منها في وقت لاحق من العام الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©